الرد على شبهة إحراق أبو بكر وعمر لأحاديث النبى محمد

ملخص الشبهة :

 الروافض - دائماً - يلقون بقذاراتهم و طعوناتهم على الصحابة رضوان الله عليهم , حيث أن هناك شخص رافضي قال أن أبا بكر أحرق أحاديث النبى محمد .....

و لكى يَحبُك الشبهةَ ، فإنه قال أن هناك حديث عن عائشة يقول بأن أبا بكر أحرق أحاديث النبى

و على كل حال , فإن هذه الشبهة و الأكذوبة منتشرة بين الروافض وهى أن أبا بكر وعمر بن الخطاب قد أحرقوا الأحاديث النبوية ..... 

 ________________________________________________

الرد على هذه الشبهة :

فى البداية , نحن سنرد على هؤلاء الروافض حسب منطقهم :

*لو افترضنا أن  الصحابة قد أحرقوا أحاديث النبى محمد , فأين كان الإمام (على) القوى الشجاع المغوار حينها , هل كان الإمام (على) يتفرج على مشاهد إحراق أحاديث النبى وهو مكتوف الأيدى ....

*هل كان الإمام (على ) خائفاً من الدفاع عن أحاديث النبى ؟؟؟!!!

*أنتم - يا روافض - تزعمون أن الله قد منح الإمام ( على ) علم الغيب , إذن لماذا الإمام ( على ) لم يجمع جميع المخطوطات التى تحتوى على الأحاديث النبوية عنده فى البيت أو أى مكان آمن قبل أن يحرقها أبو بكر وعمر بن الخطاب ؟! , هل الإمام ( على) كان متكاسلاً ضعيفاً أم كان خائفاً ؟؟؟!!! ............ 

ولماذا الإمام (على ) لم يأمر النار التى تحرق الأحاديث بأن تنطفأ , أليس المعممون يقولون أن الله أعطى الإمام (على) قوة خارقة وولاية تكوينية ....

* وإذا كان الصحابة قد أحرقوا أحاديث النبى محمد , إذن كيف حصلتم -أيها الروافض- على أحاديث النبى محمد, حيث أنكم تزعمون أن كتبكم فيها أحاديث عن النبى والأئمة المعصومين , إذن من أين أحضرتم تلك الأحاديث ؟؟؟ 

______________

الرد على الروافض الكفار من كتب الإسلام الصحيح :

أولاً : 

ما يزعمه أولئك الروافض هو كذب وافتراء , وليس ليس ليس هناك أى شئ فى كتب السنة الصحيحة أو دواوين الإسلام الصحيحة يقول بأن أبو بكر وعمر بن الخطاب أحرقوا أحاديث النببى محمد  ....

ولكن الشيعة يستدلون ببعض الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة لكى يمرروا شبهاتهم فمثلاً :

الشيعة يستدلون بحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت :

{ جمع أبي الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت خمسمائة حديث، فبات ليلته يتقلب كثيراً؛ فغمني، فقلت: أتتقلب بشكوى أم لشيء بلغك؟ فلما أصبح قال: أي بنية، هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها، فدعا بنار فأحرقها، فقلت: لم أحرقتها؟ قال: خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل ائتمنته ووثقت فيه، ولم يكن كما حدثني فأكون قد نقلت ذلك }.


هذا الحديث الذى يقول أن أبا بكر قد أحرق أحاديث النبى لا يصح سنده ؛ لأن في

إسناده راوٍ مجهول.....لذلك هذا الحديث غير صحيح أصلاً...... 

* لقد ذكر الإمام الذهبي -رحمه الله - خبر إحراق أبي بكر للأحاديث الشريفة ، ثم علّق على هذا الخبر قائلاً :  " وهذا لا يصح والله أعلم " [1].

والإمام الذهبي هو إمام لا يُشَق له غبار في علوم الحديث ونقده, وعبارته هذه لها دلالة قاطعة على علمه بعدم صحة هذه الرواية التي نحن بصددها[2].
 

* و قال الحافظ ابن كثير :

 { هذا غريب من هذا الوجه جداً، وعلي بن صالح - أحد رجال الإسناد - لا يعرف }. 

وهكذا يتضح أن الخبر غير صحيح، وفي إسناده راو مجهول، مما جعل الخبر في دائرة الرفض، لا في دائرة القبول[3].

 ولو افترضنا أن هذا الحديث صحيح و لو افترضنا - أيضاً - أن أبا بكر يكره أحاديث النبى , إذن لماذا لم يعاقب أبو بكر رواة الأحاديث وكاتبيها؟؟؟!!!

و لو افترضنا أن هذا الحديث صحيح , فإنه ليس هناك أى شئ معيب فى هذا الحديث , لأننا لو تأملنا مضمون الحديث جيداً , فسنجد أن أبا بكر أحرق تلك الأحاديث لأنه خشى أن يكون هناك أى خطأ فى تدوين تلك الأحاديث بسبب سهو من الراوي أو نسيان أو .... و بالتالى أبو بكر خاف أن تنتقل تلك الأخطاء بين الناس و يكون هو السبب فى نقل تلك الأخطاء التى سيتحمل وزرها يوم القيامة ....


و على كل حال , فإن أبو بكر لم يُخطأ......
_____________________


بعض الشيعة الروافض يحاولون أن يطعنوا فى الخليفة (عمر بن الخطاب ) ,ويستدلون على كلامهم
 
بحديث عن القاسم بن محمد أن عمر بن الخطاب بلغه أنه قد ظهر في أيدي الناس كتب، فاستنكرها وكرهها، وقال: «أيها الناس، إنه قد بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتب، فأحبها إلي أعدلها وأقومها، فلا يبقين أحد عنده كتاباً إلا أتاني به، فأرى فيه رأيي. قال: فظنوا أنه يريد أن ينظر فيها، ويقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف، فأتوه بكتبهم، فأحرقها بالنار، ثم قال: مثناة كمثناة أهل الكتاب». 

كلمة (مثناة) أى : كتاب وضعه أحبار بني إسرائيل بعد النبى موسى ـ عليه السلام ـ فيما بينهم على ما أرادوا.

 وهذا الحديث السابق👆 هو من رواية القاسم عن عمر، و(القاسم بن محمد) بينه وبين عمر سنوات ، فلقد وُلد القاسم بعد وفاة عمر بثلاث عشرة سنة ، وبالتالى فإن الإسناد منقطع، والانقطاع فيه ظاهر، وهو مما يضعف الحديث ويجعله غير صحيح ، وبالتالى لا يجب على هؤلاء الشيعة الاحتجاج بهذا الحديث .

 ولو افترضنا أن الحديث صحيح , فإنه لن يكون فيه أى عيب على الخليفة (عمر بن الخطاب ) وذلك لأننا عندما نقرأ الحديث بتركيز شديد , فسنكتشف أن أسباب الحرق هو كالتالى :

 1- خوف عمر بن الخطاب من أن يكون فى تلك الكتب بعض الأخطاء أو البدع من بعض المنافقين الذين أظهروا الإسلام و أبطنوا الكفر ...

 فلو كان فى تلك الكتب بعض الأخطاء أو البدع فإن هذا سيضل المسلمين مثلما حدث - من قبل -  مع أهل الكتاب من اليهود حيث أن أحبار اليهود كتبوا كتباً بعد موت النبى موسى ..... و الدليل على ذلك أن الحديث يقول : { مثناة كمثناة أهل الكتاب}

2-  خوف عمر بن الخطاب من أن يحرص الناس على قراءة وتدوين وتناقل السنة النبوية فقط وأن يتركوا القران الكريم بلا قراءة ......حيث أن القران الكريم هو المتعبد بتلاوته و ينبغى قراءته - أولاً- و حفظه أما السنة النبوية فيتم تطبيقها تطبيقاً عملياً ، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم....

و الدليل على ذلك هو رواية عن عمر بن الخطاب تقول

«إني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبوا عليها، وتركوا كتاب الله عز وجل»[4].

--------------

ثانياً :

مما يدل على كذب الروافض وأعداء السُنة هو أنهم متناقضون في إتهاماتهم ؛ فهم تارةً يزعمون أن السُنة النبوية لم تُكتَب في عهد النبي بل كُتبَت في عهد الدولة الأموية ، وتارةً أخرى يزعمون أن أبا بكر أَحرق السُنة النبوية بعد أن كانت مكتوبة في عهد النبي......

 فما هذا التناقض الرهيب؟!

_______________________________________

فى النهاية , أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان من سهو أو زلل فمنى وحدى ونرجو المسامحة عليه.

لا تنسونا من صالح دعائكم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋

___________________________________________

المراجع :

[1]. تذكرة الحفاظ، الذهبي، دار الكتب العلمية، بيروت، د. ت، (1/ 5).

[2]. الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية: عرض ونقض, د. عبد العظيم المطعني، مكتبة وهبة، القاهرة, ط1، 1420هـ/ 1999م، ص36.

[3]. دفع أباطيل د. مصطفى محمود في إنكار السنة النبوية، د. عبد المهدي عبد القادر عبد الهادي، دار الاعتصام، القاهرة, 1420هـ/ 1999م، ص69، 70 بتصرف. وانظر: الأنوار الكاشفة، المعلمي اليماني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط2، 1405هـ/ 1985م، ص43، 44. 

[4] . دفع أباطيل د. مصطفى محمود في إنكار السنة النبوية، د. عبد المهدي عبد القادر عبد الهادي، دار الاعتصام، القاهرة, 1420هـ/ 1999م، ص70: 74 بتصرف.

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا