هل الحجر الأسود يشبه فروج النساء؟!

 أكاذيب حول الحجر الأسود !!!

هذه الحلقة مهمة جداً لتفنيد عدة أكاذيب تدور حول (الحجر الأسود)، فإذا لم تتابعها فسيفوتك الكثير، وصدقني أنا تعبت في هذا البحث من أجل أن أُنير عقلك حتى لا يخدعك مسيحي أو ملحد، فاصبر معي هذه الدقائق لوجه الله ...

 

الكذبة الأولى:

يزعم المسيحيون والملاحدة أن شكل (الحجر الأسود) يشبه فرج المرأة . وهناك بعض المسيحيين يتمادون في الهبد فيزعمون أن النبي محمد اقتبس شكل الحجر الأسود من ديانة (عبادة الفروج) عند الهندوس !

 

وأنا أرد عليهم وأقول:

أولاً: هذا الإدعاء الكاذب يدل على أن عقلية المسيحيين والملاحدة لا تفكر إلا في الجنس، ولذلك هم يربطون كل ما يرونه بالجنس.

ولك أن تسأل نفسك: لماذا هؤلاء المسيحيون لم يشبِّهوا منظر الحجر الأسود بمنظر العين مثلاً ، أو بمنظر الفم المفتوح ، أو بمنظر البيضة في العش، ولماذا هؤلاء المسيحيون اختاروا تشبيه الحجر الأسود بفرج المرأة بالذات؟!

يا صديقي ، عقلية المسيحيين والملاحدة لا تفكر إلا في الجنس، ولذلك لا تتعجب عندما تعلم أن أكثر الدول عهراً ودعارةً هي الدول المسيحية الغربية!

 

ثانياً:

الشكل البيضاوي الذي ترونه أمامكم ليس الحجر الأسود أصلاً بل هو إطار من الفضة قد صنعه ملوك السعودية، فهناك الملك سعود (ملك السعودية الثاني) الذي قام بوضع إطار فضي جديد حول الحجر الأسود ، وكان هذا بتاريخ: 22/ 8/ 1375هجرياً أو بتاريخ:  4/4/ 1956 ميلادياً؛ أي من حوالي 66 أو 67 سنة ماضية. والذي صنع ذلك الإطار حينها هو (أحمد إبراهيم بدر) كبير الصاغة بمكة المكرمة.

 

هذا مجرد إطار فضي وليس الحجر الأسود نفسه

ثم جاء الملك (خالد بن عبد العزيز آل سعود) وقام بتغيير ذلك الإطار الفضي بإطار آخر وذلك بتاريخ: 1399 هجرياً ، ثم جاء الملك (فهد بن عبد العزيز) وقام بوضع إطار فضي آخر مكان القديم، وذلك بتاريخ 1422 هجرياً ؛ أي من حوالي 22 سنة فقط.

ملوك السعودية يضعون الإطار الفضي البيضاوي حول الحجر الأسود

 

 وكل فترة يتم تغيير الإطار بإطارات أخرى لها أشكال، ومن معادن مختلفة مثل الذهب وغيره، فمنهم مثلاً:

 الخليفة هارون الرشيد قام بوضع إطار فضي حول الحجر الأسود بمساعدة المهندسين/ ابن الطحان ومولى ابن المُشمعل ، ثم جاء السلطان عبد المجيد الثاني واستبدل الإطار الفضي ووضع مكانه إطاراً ذهبياً ، ثم جاء السلطان عبد العزيز العثماني وغيَّره، ثم من بعده السلطان محمد رشاد العثماني... إلى أن نصل لملوك السعودية الحاليين، وغير ذلك من السلاطين الآخرين كالسلطان العثماني (مراد خان الرابع) وغيره...

إذن ، الإطار البيضاوي الذي ترونه أمامكم لم يكن موجوداً أصلاً في عهد النبي محمد ولم يضعه النبي محمد، وبالتالي فإن كل الهري والهبد الذي يقوله المسيحيون لا أساس له من الصحة أصلاً. 

أما الحجر الأسود فهو موجود بداخل هذا الإطار ومغروس في جدار الكعبة نفسها.


ثالثاً: أول شخص قام بوضع إطار حول الحجر الأسود كان هو (عبد الله بن الزبير) في عام 64 هجرياً؛ أي بعد 54 سنة من وفاة النبي، وقام ابن الزبير بوضع إطار حول الحجر الأسود ؛ لحمايته من الحريق الذي شب في مساحة البيت الحرام. وبهذا يتضح لنا أن الهدف من وضع إطار حول الحجر الأسود هو لحمايته من الحريق. ثم جاء الخلفاء بعد ذلك ووضعوا إطارات لمحاولة الحفاظ على الحجر الأسود من السرقات التي جرت عدة مرات مثلما حصل في عهد القرامطة ، ومثل محاولة كسر الحجر الأسود وسرقته عام 363هـ على يد سارق مسيحي ، ومحاولة كسره وسرقته في حادثة 413هـ بأمر من الحاكم العبيدي الكافر، وحادثة 990 هــ حين حاول رجل عراقي كسره وسرقته ، ثم حادثة 1351هــ حيث قُبض على سارق أفغاني في عهد الملك السعودي/ عبد العزيز.

إذن وضع الإطار الأسود ليس نقلاً من الهندوس كما يزعم المسيحيون بل لحماية الحجر الأسود، مع العلم أن عبد الله بن الزبير لم يكن له أي علاقة ببلاد الهند ولم يزرها أصلاً.


ولكن سؤال لهؤلاء المسيحيين:

ما رأيكم في شكل الصليب الذي يشبه الجهاز التناسلي للمرأة؟!

الصليب المسيحي يشبه الجهاز التناسلي للمرأة !

 

ما رأيكم في بقايا القديس (أنطونيوس بادوا) والتي تعود لعام 1231م ، وما زال يتم الاحتفاظ بها في الكنيسة، هل ستقولون أنها تشبه فرج المرأة؟!

 

بقايا القديس أنطونيوس

وما رأيكم في بقايا القديس يوحنا ذهبي الفم؟!

بقايا القديس يوحنا ذهبي الفم


 ෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

 الكذبة الثانية:

يزعم المسيحيون والملاحدة على المنتديات أن الحجر الأسود قد أصبح أسوداً بسبب أن نساء العرب في الجاهلية كن يمسحن الحجر الأسود في فروجهن فتلوث الحجر الأسود بدم الحيض فأصبح أسوداً !!

 

وأنا أرد عليهم وأقول:

ليس ليس ليس هناك أي دليل تاريخي صحيح على الهبد الذي يقوله أعداء الإسلام.

أما بالنسبة لقولهم أن النساء كن يمسحن الحجر الأسود في فروجهن ؛ فهذا كذب وتأليف من خيال أعداء الإسلام.

الشئ الوحيد الذي ورد في بعض الكتب هو أن الحجر الأسود قد اسود بسبب لمس النساء الحُيَّض في الجاهلية، لكن لم يرد أبداً أن النساء كن يمسحن الحجر الأسود في فروجهن بالذات.

وعلى فكرة ، ما ورد بشأن أن الحجر الأسود قد اسود بسبب لمس النساء الحُيَّض، فهذا كلام ورد في بعض الكتب لكن لا دليل عليه أصلاً ، ودعني أُبسِّط لك الموضوع.

أول من ذكر هذا الأمر هو الطبري في كتابه (تاريخ الرسل والملوك)، وذكر سند الرواية عن أبي يحيى القتات (بائع القَتة) أنه سأل مجاهد عن سبب اسوداد الحجر الأسود، فأجاب مجاهد وقال: [كان الحُيَّضُ يلمسنه في الجاهلية.].


الرواية السابقة ضعيفة أصلاً؛ لأن راوي هذه القصة هو أبو يحيى القتَّات، وهو رجل ضعيف يروي أحاديث مناكير، وتعالوا بنا نعرف ماذا قال علماء الجرح والتعديل عنه:

  • وقال ابن حبان عنه: فَحُشَ خطاؤه وكثر وهمه حتى سلك غير مسلك العدول في الروايات.
  • قال ابن سعد في (الطبقات): أبو يحيى القتات هو مولى يحيى بن جعدة بن هبيرة. وفيه ضعف.
  • وقال ابن عبد البر في كتابه (الاستغناء): قال أبو عمر: ليس هو بالقوى عندهم.
  • وَقَال أبو داود: إن كان ما قال أَبُو بكر بْن عياش حق على أبي يحيى القتات، فما يحل لاحد أن يروي عَن أبي يحيى القتات، ولا يكتب حديثه.
  • وقال أبو زرعة الرازي عنه: ضعيف الحديث.
  • وقال أحمد بن حنبل عنه: روى عنه إسرائيل أحاديث كثيرة مناكير جداً.
  • وقال أحمد بن شعيب النسائي عنه: ليس بالقوي.
  • وقال ابن حجر العسقلاني عنه: لين الحديث.
  • شريك بن عبد الله النخعي كان يُضعِّف أبا يحيى القتات.
  • وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي عنه: فيه ضعف.

 

فمعظم علماء الجرح والتعديل اتفقوا على ضعف أبي يحيى القتات ، وبالتالي ضعف هذه الرواية عن الحجر الأسود، ولذلك يُعلَّق المحققان (محمد بن طاهر البرزنجي) و (محمد صبحي حسن حلاق) في هامش الكتاب ويقولان: [أثر ضعيف].

 

وحتى لو افترضنا أن الرواية صحيحة السند ، فإنها - في النهاية - لا لا لا تستند إلى أي دليل أصلاً ؛ فهي من كلام (مجاهد) وليست من كلام النبي ولا من كلام الصحابة ولا يوجد عليها دليل تاريخي من أيام الجاهلية.

وأما من يعتقدون أن عبارة [لمسته الحُيَّض] أخذها مجاهد من ابن عباس، فهذا خطأ؛ لأن مجاهد لم يرو عن ابن عباس إلا الجزء الآتي:

 [حدثني عبد الله بن عباس أنها ياقوتة بيضاء، خرج بها آدم من الجنة، كان يمسح بها دموعه، وأن آدم لم ترقأ دموعه منذ خرج من الجنة حتى رجع إليها ألفي سنة، وما قدر منه إبليس على شيء.] 

أما باقي الكلام عن الحجر الأسود فلم يأخذه مجاهد من ابن عباس ولم يذكر صراحةً أنه أخذه من ابن عباس بل أخذه من أناس آخرين مجهولين ، ولذلك ستجد أن مجاهد يقول في تكملة الرواية ما يلي:


[
فقلتُ له: يا أبا الحجاج، فمن أي شيء اسود؟ فقال مجاهد: كان الحُيَّضُ يلمسنه في الجاهلية ، فخرج آدم من الهند يؤم البيت الذي أمره الله بالمصير إليه، حتى أتاه... ثم رجع إلى الهند مع حواء....، وأرسل الله إليهما ملكا يعلمهما ما يلبسانه ويستتران به...، فزعموا أن ذلك كان من جلود الضأن والأنعام والسباع ، وقال بعضهم: إنما كان ذلك لباس أولادهما...]

 

فهنا 👆 مجاهد لم ينسب الكلام هذه المرة إلى ابن عباس بل نسب الكلام إلى أناس مجهولين يخبرونه بكلام وآراء مختلفة، وهذا ما يُسمَّى بالحديث المُدرَج!

 

وللأسف ، بالرغم من أن الرواية السابقة هي رواية ضعيفة ولا دليل تاريخي عليها إلا أن الكثيرين تناقلوها من غير إدارك أو تمهل أو فحص ، ومن ضمن الذين نقلوها هم الثعلبي والطيبي والخازن وابن عادل والدميري والديار البكري والسيوطي ونور الدين الحلبي وغيرهم ممن نقلوا الكلام بدون مراجعة أو تحقق!  

 

وصدق ابن تيمية عندما قال في (مجموع الفتاوى 13/ 329) ما يلي: 

 [فَإنَّ الكُتُبَ المُصَنَّفَةَ فِي التَّفْسِيرِ مَشْحُونَةٌ بِالغَثِّ والسَّمِينِ والباطِلِ الواضِحِ والحَقِّ المُبِينِ. والعِلْمُ إمّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ وإمّا قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ، وما سِوى هَذا فَإمّا مُزَيَّفٌ مَرْدُودٌ وإمّا مَوْقُوفٌ لا يُعْلَمُ أنَّهُ بَهْرَجٌ ولا مَنقُودٌ]

 

وعلى فكرة، الرواية أصلاً لم تذكر أن النساء كن يمسحن الحجر الأسود في فروجن بل الرواية قالت أن النساء الحُيَّض كن يلمسنه فقط؛ أي أن النساء اللاتي كن في فترة الحيض كن يلمسن الحجر الأسود. وأي عاقل سينظر إلى ظاهر الرواية فسيدرك أن هؤلاء النساء كن يلمسنه بأيديهن لا أن يضعنه في فروجهن.... ، وحتى الرواية لم تذكر عبارة (دم الحيض) أصلاً، بل بعض المفسرين اللاحقين هم من أضافوا هذه العبارة من عند أنفسهم بناءً على فهمهم الخاطئ وليس بناءً على الرواية نفسها.

وعلى فكرة، كلمة (الحُيَّض) قد تطلق على المرأة التي عليها الدورة الشهرية الآن ، أو على المراة التي بلغت سن البلوغ بحيث يأتيها الحيض.

 

ثم إن العرب كانوا يعطون الحجر الأسود مكانةً عظيمةً ؛ لأنه من بقايا أبيهم إبراهيم النبي، وبالتالي ليس من المعقول أن يفعلوا به هذه الأفعال.


ثانياً:

ليس من المعقول أن تمسك النساء بالحجر الأسود وتحكه في فروجهن ، وذلك لعدة أسباب:

السبب الأول: هو أن الحجر الأسود مغروس أصلاً في جدار الكعبة حيث أن طول الحجر الأسود يتراوح طوله ما بين نصف متر (50 سم) إلى أكثر من متر (حوالى 110 سم) ، وكل هذا الطول متغلغل في جدار الكعبة نفسه ، وبالتالي ليس من المعقول أن تأتي امرأة وتحمل الحجر وتمسحه في فرجها بكل سهولة !

ولهذا ستلاحظ أن جميع المحاولات لسرقة الحجر الأسود كانت تعتمد أولاً على كسر الحجر الأسود وزعزعته من مكانه وليس مجرد انتشاله والجري. 

وكذلك يبلغ قطر الحجر الأسود حوالي (30 سم) ، فلا يمكن لامرأة أن تضع حجراً كهذا بين فخذيها أصلاً!

 ولا تنس وزن الحجر الأسود أصلاً والذي يصعب على المرأة أن تحمله وتحكه في فرجها...


السبب الثاني: هو أن ارتفاع الحجر الأسود عن الأرض يبلغ حوالي (متر ونصف) ، وبالتالي لا يمكن لامرأة أن تقترب من الحجر الأسود وأن تحك منطقة العانة فيه؛ لأن متوسط طول السيدة العربية حوالي (160 سم) ، والمسافة بين الأرض ومنطقة العانة تبلغ حوالي (80 سم)؛ أي أنها لن تبلغ ارتفاع الحجر الأسود أصلاً.

 

لو وقف رجل سعودي أمام الحجر الأسود ، فسترى أن الحجر الأسود يكون في مستوى الكتفيين وليس العانة، فما بالك بالمرأة التي هي أقصر ولا تكاد تطال الحجر الأسود؟!

 

ارتفاع الحجر الأسود

 ثالثاً:

بعض الناس يستشهدون بكلام سِبط ابن العجمي في كتابه (كنوز الذهب في تاريخ حلب)... ، وأنا أرد على هؤلاء وأقول:

سِبط ابن العجمي كان يتكلم عن مناطق موجودة في سوريا ،ومنها منطقة (منبج) ، حيث قال عنها:

 [منبج: على سبعة أميال منها حمة عليها قبة تسمى الدير ، وعلى شفيرها صورة رجل من حجر أسود تزعم النساء أن كل من لا تحبل إذا حكّت فرجها بأنف تلك الصورة حبلت. وبها حمام يُقال له حمام الصراني ، وفي وسطه صورة رجل يخرج ماء الحمام من إحليله.]

 

فالرجل هنا 👆 يتكلم عن (منبج) الواقعة في سوريا حيث يوجد هنا تمثال رجل مصنوع من أحجار سوداء، وهناك حمام الصراني ، بالإضافة إلى الكاتب تكلم عن مناطق أخرى مثل منطقة (كفر نجد) السورية وغيرها من المناطق السورية.

الكتاب أصلاً اسمه: (كنوز الذهب في تاريخ حلب) ، فهو يتكلم عن حَلب والمناطق السورية وليس الحجر الأسود في مكة.


وأما الأحاديث التي تقول أن الحجر الأسود اسودَّ لما مسَّته أنجاس المشركين أو لما مسَّه دنس الجاهلية ، فكل هذه الروايات ضعيفة ولا تصح أصلاً. فكل تلك الروايات إما أنها وردت من طريق ابن أبي ليلى الذي كان رجلاً صادقاً وذا علم وفقه ولكنه كان سيئ الحفظ جداً ويقلب الأحاديث فاعتبره العلماء من الضعفاء لشدة سوء حفظه ، ووردت رواية عن طريق أحمد بن محمد بن صاعد وهو ضعيف ، ووردت رواية أخرى من طريق محمد بن يونس بن موسى وهو متروك الحديث متهم بالوضع ،  ومن طريق يحيى بن أبي أُنيسة وهو متروك الحديث كذاب ، وجاءت روايات عن عثمان بن ساج الذي يروي أحاديث مناكير، أو من طريق محمد بن إسحاق ولكن روايته فيها انقطاع بل لم يرفع تلك الرواية إلى النبي أصلاً ؛ فتلك الرواية من كلام محمد بن إسحاق نفسه وليست من كلام النبي.

وحتى لو افترضنا صحة هذه الروايات السابقة، فإن المقصود منها سيكون أن الحجر الأسود اسودَّ بسبب رجس المشركين ودنسهم؛ أي بسبب خطايا وشرك وكفر المشركين وليس بسبب قاذورات يلقونها عليه ، وهذا ما ورد فعلاً في رواية عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ قَالَ:

"الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَكَانَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ حَتَّى سَوَّدَتْهُ خَطَايَا أَهْلُ الشِّرْكِ"

 

وقال الله تعالى:

     {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ... 28} (سورة التوبة)

    {سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ...95} (سورة التوبة)

 

إذن ، المشركون نجس ورجس بسبب كفرهم وذنوبهم في المقام الأول، وهذا هو معنى الروايات.

  

رابعاً:

أما سبب اسوداد الحجر الأسود فهما سببان:

السبب الأول: ديني وهو أن الحجر اسودَّ نتيجة الخطايا والذنوب.

السبب الثاني: تاريخي وهو تعرض الحجر الأسود لعدة حرائق منها: حريق الكعبة في الجاهلية ، والحريق الذي شبَّ على عهد عبد الله بن الزبير كما قلنا من قبل. 

إذن فكرة أن الحجر الأسود قد اسودَّ بسبب دم حيض النساء في الجاهلية هي مجرد إشاعة وكذبة تاريخية لا أساس لها ولا توثيق. كلها مجرد قصص وهمية خرافية انتشرت حول الحجر الأسود وحول الكعبة بهدف الإساءة لديننا.

ౠౠౠౠౠౠౠౠౠౠౠౠౠ

 وهكذا أكون قد فندت اثنتين من أهم الأكاذيب حول الحجر الأسود...

 

لا تنسونا من صالح الدعاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋 

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا