إني -دائماً- أجدُ المسيحيين واليهــود يســـخرون من ميراث المرأة المسلمة ويقولون أن المرأة المسلمة ترث نصف ما يرثه أخوها الذكر في الإسلام، ولذلك رأيتُ أنه من الأفضل أن أفتح عيون هؤلاء المسيحيين واليهــود على عــورات كتابهم؛ حتى لا يتجرأوا على المرأة المسلمة مرة أخرى.
෴෴෴෴෴෴෴෴෴
المــوضــوع:
يقول الكتاب المقدس في [سفر العدد- الأصحاح 27] ما يلي:
6- فكلَّم الربُ موسى قائلاً:
7- بحقٍ تكلمت بناتُ صلفحاد ، فتعطيهنّ ملكَ نصيب بين إخوة أبيهنّ وتنقلُ نصيب أبيهنّ إليهنّ.
8- وتُكلِّمُ بني إســرائيل قائلاً : أيّما رجل مات ،وليس له ابن، تنقلون ملكه إلى ابنته.
9- وإن لم تكن له ابنة تعطوا ملكه لإخوته.
********************************************************
👆 النصوص السابقة تتكلم عن قصة بنات صلفحاد بعد موت أبيهن حيث أنهن لم يكن لهن أخ ذكر. (راجع سفر العدد - الأصحاح 27 - الأعداد 3، 4)
وكانت النساء لا ترثن في مُلك أبيهن بعد موته سواء كان لهن أخ ذكر أو لا. ولكن بنات صلفحاد قاموا باحتجاجات وذهبن إلى النبي موسى وألعازار والرؤساء، وطلبن حقهن في ميراث أبيهن الذي مـات تاركاً بنات فقط دون أبناء ذكور، لذلك عرض النبي موسى طلبهن أمام الرب، فأمره الرب بأن يعطي الميراث لتلك البنات طالما أنه ليس لديهن أخ ذكر، ولذلك ستلاحظ مجئ النص التالي :
(8- أيما رجل مـات ، وليس له ابن ، تنقلون ملكه إلى ابنته)
* أي أن المرأة في الكتاب المقدس لا ترث أي شئ طالما أن لها أخ ذكر، ولكن إذا لم يكن لها أخ ذكر فإنها ترث أباها....
෴෴෴෴෴෴෴෴෴
يقول الأب المسيحي، الدكتور / خورى بولس الفغالي في كتابه (المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم| صفحة 1174) ما يلي:
[وكان باستطاعة زوجها أن يطلقها ساعة يشاء، وما كانت لترث منه، كما لا ترث شيئاً من والدها، فالميراث كله للذكور، إلا إذا غاب وارث ذكر (سفر العدد 27- 9).]
👆 إذن من خلال ما سبق ، نجد أن المرأة في الكتاب المقدس لا ترث شيئاً من أبيها عندما يكون لها أخ ذكر،لذلك أنا أتعجب من بعض المسيحيين الذين يسخــرون من ميراث المرأة المسلمة.
مع العلم بأن يسوع نفسه لم يغير قواعد الميراث الموجودة في العهد القديم، ولم يتدخل فيها أصلاً، والدليل على ذلك هو من الكتاب المقدس حيث يقول في [إنجيل لوقا-الأصحاح 12] ما يلي:
13- وقال له واحد من الجمع : يا معلّم قل لأخي أن يقاسمني الميراث...
14- فقال له : يا إنسان من أقامني عليكما قاضياً أو مقسّماً؟!
****** ******
☝️ النصوص السابقة تقول أن هناك رجل طلب من المسيح أن يقسم الميراث بينه وبين أخيه ، ولكن المسيح رفض أن يقسم الميراث بينهما بحجة أنه ليس قاضياً ولا مقسم مواريث؛ أي أن المسيح لم يتلاعب ولم يغير شريعة الميراث التي جاءت في العهد القديم في (سِفر العدد)، بل تركها كما هي بدون أن يجعل نفسه مقسم مواريث.
بالإضافة إلى أن يسوع يقول في [إنجيل متّى-الأصحاح 5] ما يلي:
17- لا تظنوا أني جئت لأنقـض الناموس أو الأنبياء ، ما جئت لأنقـض بل لأكمّل.
18- فإني الحق أقول لكم : إلى أن تزول السماءُ والأرضُ لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.
19- فمن نقـض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلَّم الناس هكذا يُدعى أصغر في ملكوت السموات ، وأما من عمل وعلَّم ، فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السموات.
************************
☝️من خلال كل ما سبق ، نجد أن تشريع الميراث ثابت ولم يتغير. وهذا التشريع هو أن المرأة اليهــودية أو المسيحية لا ترث شيئاً طالما أن لديها أخ ذكر.
مع العلم بأن الكهنة المسيحيين -اليوم- يغيرون التشريع السابق ويخالفون الكتاب المقدس ويحاولون تأويل النصوص أو الظهور بمظهر الرأفة والرحمة، فمثلاً:
البابا شنودة يلغي فكرة الميراث في المسيحية ويقول أنه لا يوجد ميراث محدد في المسيحية، ولكن الأب له الحق في أن يوزع الميراث حسبما يرى قبل موته!!
أما البابا تواضروس الثاني، فيحاول أن يعطي للمرأة مثل الرجل في الميراث!!
وبعض الرهبان يقولون أنه لا يجب أن يرث المسيحي أي شئ من أبيه، بل يجب عليه أن يفكر في الملكوت فقط!!
وطبعاً ، كل مسيحي له هوى، ضاربين بنص الكتاب المقدس عرض الحائط، وبالرغم من ذلك فإن كل كنيسة تزعم أنها تطبق تعاليم الكتاب المقدس.
෴෴෴෴෴෴෴෴෴
مقالات أخرى ذات صلة:
*الأخ الأكبر يأخذ ضعف نصيب اخوته حسب الكتاب المقدس:ـ
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2022/10/blog-post_18.html
*بولس يرفض الاعتماد على شهادة النساء:
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2023/03/blog-post_20.html
෴෴෴෴෴෴෴෴෴
لا تنسونا من صالح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋
෴෴෴෴෴෴෴෴෴
المـراجـع:
المرأة المسيحية لا ترث أي شئ من ميراث أبيها بل يذهب الميراث للذكر |
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا