هل الاسلام
هو الدين الوحيد الذى أباح تعدد الزوجات😐 😐 😐
نحن نسمع الكثير من المسيحيين و الملحدين يعيبون على الإسلام أن فيه تعدد زوجات و الان حان الوقت لكى نعرف هل تعدد الزوجات أمر خاص بالمسلمين أم أنه شئ متعلق بالفطرة البشرية عامة , و نحن بأذن الله -تعالى - سنجيب على هذا السؤال فى عدة نقاط توضيحية بسيطة .
اولاً
لم
يكن الاسلام هو الدين الوحيد الذى أباح تعدد الزوجات, فسيدنا داود و سيدنا سليمان كان عندهما المئات من
الزوجات و الإماء.........
و
تقول التوراة عن سليمان انه كان له 700 من النساء السيدات و 300 من النساء السرارى كما جاء فى سفر الملوك الاول (11-3) :
و
الادهى من ذلك ان المسيح لم يحرم تعدد الزوجات بنص صريح وواضح فالمسيح هاجم اغنياء
اليهود ورؤسائهم و ندّد برذائلهم و لكنه لم يتكلم عن تعدد الزوجات عندهم
ثانيا
:
ان لوثر مؤسس أحد المذاهب الرئيسية كان ينظر الى تعدد الزوجات بشئ كثير من
التسامح فقد قال فيه:
( إن الرب لم يحرّمه و إبراهيم
نفسه كانت له زوجتان , حقاً إن الرب لم يسمح بمثل هذه الزيجات الا لبعض الرجال فى
التوراة و فى ظل ظروف خاصة و أن على
المسيحى الذى يريد الاقتداء بهم ان يثبت أن ظروفه مشابهة لهذه الظروف , الا أن
تعدد الزوجات أفضل يقينا من الطلاق. )
ثالثا
:
ان بعض الفرق المسيحية ناضلت بشدة من أجل تقرير تعدد الزوجات و ممارسته, و من هذه
الفرق مثلاً (الاناببتيست) ANABITIST فى المانيا فى منتصف القرن
السادس عشرحيث كانوا يبشرون بتعدد الزوجات علانيةً و يقولون أن المسيحى الحقيقى يجب
ان تكون له زوجات متعددة ...و هناك طائفة المورمون MORMONS فى الولايات المتحدة الامريكية فى اوائل القرن التاسع عشر الذين
كانوا يمارسون تعدد الزوجات و ينظرون اليه بإعتباره نظاماً إلهياً ...و من الطريف أنهم كانوا ينظرون الى الزوجة
الأولى بوصفها الزوجة الحقيقة . و من حقها
وحدها ان تحمل اسم
زوجها و لقبه
رابعاً:
إن بعض ملوك أوروبا و امرائها فى العصر الوسيط مارسوا تعدد الزوجات و منهم : (شارلمان), (فيليب) أمير هيس
و (فريدريك جيوم )أمير بروسيا ...فقد كان لكل منهم زوجتان
و
بقى تعدد الزوجات مباحاً فى العالم
المسيحى إلى القرن السابع عشر , كما جاء
فى تواريخ الزواج بين الاوربيين.
و يقول ( وسترمارك) فى تاريخه:
و يقول ( وسترمارك) فى تاريخه:
إن
(ديارمات) ملك ايرلنده كان له زوجتان و سريتان , و تَعدّدت زوجات الملوك الميروفنجيين أكثر من مرة فى القرون الوسطى, و كان للملك ( شرلمان) زوجتان و كثير من السرارى , كما يظهر من بعض قوانينه
أن تعدد الزوجات لم يكن مجهولا بين رجال الدين أنفسهم , و بعد ذلك بزمن كان ( فيليب اوف هيس ) و ( فرديكوليام الثانى
البروسى) يبرمان عقد الزواج مع اثنتين بموافقة القساوسة اللوثريين.
فى
سنة 1650 م
–بعد صلح (وستفاليا)- و بعد أن تيبن أن هناك نقص
فى عدد السكان من جراء حروب الثلاثين – أصدر مجلس الفرنكيين ( بنورمبرج) قراراً
يجيز للرجل أن يجمع بين زوجتين.
بل
ذهبت بعض الطوائف المسيحية الى إيجاب تعدد الزوجات , ففى سنة 1531 نادى
(اللامعمدانيون) فى (مونستر) صراحة بأن المسيحى ينبغى ان تكون له عدة زوجات و تعتبر
طائفة (المورمون) المسيحية أن تعدد الزوجات نظام الهى مقدس.
و
المسيحية ليس فيها نص صريح يمنع أتباعها من التزوج بأمراتين أو أكثر .........و لكن للأسف عندما تخبرهم بذلك فإنهم يبدؤون فى القاء بعد الأيات من الكتاب المقدس ثم يقومون بتفسيرها على اهوائهم و السبب هو أن رؤساءهم القدماء وجدوا الاكتفاء بزوجة واحدة
أقرب لحفظ العائلة و اتحادها – و كان هذا النظام شائعاً فى الدولة الرومانية قبل المسيحية - لذلك قاموا
تاويل أيات الزواج على اهوائهم حتى صار تعدد الزوجات حراما كما هو مشهور........ و لو شاءوا
لكان تعدد الزوجات جائزاً عندهم, فالمسألة مسالة هوى
و
نرى المسيحية المعاصرة تعترف بالتعدد فى افريقيا السوداء, فقد وَجدت الإرساليات
التبشيرية نفسها أمام واقع اجتماعى و هو تعدد الزوجات لدى الافريقيين الوثنين و
رأوا أن الاصرار على منع التعدد يحول بينهم و بين دخول النصرانية فنادوا بوجوب
السماح للإفريقيين المسيحيين بالتعدد إلى غير حد محدود و قد ذكر السيد ( تورجيه)
مؤلف كتاب ( الاسلام و النصرانية فى اواسط إفريقية) –صفحة92\98, هذه الحقيقة ثم قال :
و طبعاً إباحة تعدد
الزوجات قد كان من بين الحلول التى برزت أهميتها فى أوروبا فى العصر الحديث, فقد حدث أن مؤتمر للشباب العالمى عُقد فى (ميونيخ) بألمانيا عام 1948 م و اشترك فيه
بعض الدارسين المسلمين من البلاد العربية و كان من لجانه لجنة تبحث مشكلة زيادة
عدد النساء فى المانيا أضعافاً مضاعفة عن عدد الرجال بعد الحرب .
و قد اسُتعرضت مختلف الحلول لهذه المشكلة و تقدم الأعضاء المسلمون فى هذه اللجنة باقتراح إباحة تعدد الزوجات , و قُوبل هذا الرأى أولاً بشئ من الدهشة و الاشمئزاز و لكن اعضاء اللجنة اشتركوا جميعاً فى مناقشته فتبين بعد البحث الطويل أنه لا حل غيره و كانت النتيجة أن أقرت اللجنة توصية المؤتمر بالمطالبة بإباحة تعدد الزوجات لحل المشكلة .
و فى عام 1949 تقدم أهالى ( بون) عاصمة المانيا الاتحادية بطلب إلى السلطات المختصة يطلبون فيه أن ينص الدستور الألمانى على إباحة تعدد الزوجات.
و من هنا نستنتج أن تعدد الزوجات له العديد من الفوائد فى وقت الازمات حيث ان عدد النساء فى العالم يزيد عن عدد الرجال بسبب موت الرجال فى الحوادث و التدخين و الحرب و غيرهم و بالتالى كان -و لا بد -من سد العجز فى الرجال
و من هنا نعرف عظمة الهنا الذى انزل القرأن و جعله دستور للعالم لكه
لا تنسوا مشاركة المقال و نسألكم الدعاء
أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا