السلام
عليكم و رحمة الله و بركاته
بإذن الله تعالى سوف نرد على شبهة من بعض الجهلة الذين يسؤون إلى
الاسلام حيث أن هؤلاء الجهلة يقول أن
القرآن قال:
{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن
دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ
فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران]
وهؤلاء الجهلة يعترضون ويقولون كيف يقول الله أن الشخص الذى يدخل البيت الحرام يكون آمناً بالرغم من أنه تم قتل العديد من الناس فى الحرم المكى؟!
وبإذن الله تعالى ، سوف نكشف مدى جهل هؤلاء الملاحدة و عباد الصليب
أولاً ذلك الصليبى أو الملحد الجاهل اعتقد أن الاية معناها أن
الشخص الذى يدخل البيت الحرام هو آمن ولن يتعرض لأي أذى ، و لكن هذا فهم سقيم وتفسير خاطئ , لأن الإمام الإمام الحسن
وقتادة ومعظم المفسرين من مئات السنين أجمعوا أن المقصود من الآية هو أن الشخص
الذى يدخل البيت الحرام يجب أن يؤمِّنه المسلمون على حياته ويجب ألا يؤذوه.
وبالتالى الآية فيها أمر من الله للناس بأن لا يؤذوا أي شخص يدخل الحرم المكي.
ربما يعترض أعداء الإسلام على هذا التفسير، ولكنني أرد على هؤلاء أقول:
في اللغة العربية يوجد أسلوب اسمه: [الأسلوب الخبري لفظاً الإنشائي معناً] ؛ أي يكون فيه خبر بمعنى الأمر ، فمعنى الآية هو: [من دخل البيت الحرام فأمنوه].
وهذا يشبه نفس الأسلوب اللغوي فى قول الله تعالى:
وهذا يشبه نفس الأسلوب اللغوي فى قول الله تعالى:
{فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) {الـبقرة - 197(
أي : لا ترفثوا ولا
تفسقوا.
*------------------------------*
و نفس
الشئ موجود فى لغتنا العامية حيث أننا نقول بالعامية:
"اللى يدخل البيت ده يبقى محترم"
فهذه
العبارة ليس معناها أن الاشخاص الذين يدخلون ذلك البيت يصبحون ويتحولون إلى محترمين على الفور , ولكن العبارة معناها أن الشخص الذى يدخل ذلك البيت يجب أن
يحترمنى و يحترم الناس. وهذا النمط اللغوى يكون فى صورة الخبر ولكن المقصود منه هو الأمر , و نفس ذلك الاسلوب ينطبق على الآية التى ذكرتها منذ قليل و هى:
" وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا "
وقال بعض المفسرين أيضاً أن معنى عبارة (كان آمناً) أي:
[من دخله معظماً له متقرباً إلى الله عز وجل كان
آمنا يوم القيامة من العذاب.] .
وبالنسبة للكلام الذى ذكرته منذ
قليل:
ذلك الكلام موجود فى تفسير البغوى والقرطبى وابن كثير وغيره من المفسرين وصور التفاسير موجودة بالاسفل👇👇👇
ثانياً:
تلك الشبهة هى شبهة قديمة جداً من مئات السنين وهذه الشبهة قالها زعيم القرامطة عندما
دخل مكة المكرمة سنة 317 هجرياً حيث أن زعيم القرامطة
عندما دخل الحرم المكي وقتل حجاج بيت الله الحرام ، فإنه قال:
((ألم يقل القرآن أن من دخله
كان آمناً , فأين الأمن الآن وقد قتلتكم
على أستار الكعبة؟!))
فرد عليه مسلمٌ عارفٌ ، وقال لذلك الأحمق القرمطي:
((لقد فسرت الاية بشكل خاطئ 👎 ، والمعنى الصحيح للآية هو أن من دخل الحرم المكي فيجب عليكم أن تؤمِّنوه ولا تؤذوه 👍))
وعندما سمع زعيم القرامطة هذا الرد من المسلم ، فإنه سكت بسبب افتضاح جهله.
والأغرب من ذلك أن يأتى ملحد عربي ويكرر نفس الشبهة بعد أكثر من ألف ومائة سنة!
و أخيراً:
أنا أرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا البحث المتواضع ولا تنسوا أن تنشروا ذلك البحث ؛ لكي تعم الفائدة بين الناس وندافع عن ديننا العظيم.
و لا تنسونا من صالح الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا