الرد على شبهة حد الردة



* هناك سؤال يتكرر و هو :
{ أنتم - يا مسلمين - تقولون : (لا إكراه فى الدين ) ، و فى نفس الوقت تقولون (من بدل دينه فاقتلوه ) ، فكيف ذلك ؟! }
--------------------------
الرد بسيط جداً :
أولا :
الآية التى تقول ( لا إكراه فى الدين ...) , هذه الآية معناها أنه لا يجب إجبار أى شخص على الدخول فى الإسلام ، بل تكون له الحرية الكاملة فى اختيار الإسلام ، فمثلاً :
لا يجوز إجبار المسيحى على اعتناق الإسلام لأنه حر
و الشخص يحاسب حسب نيته الكامنة و ليس حسب فعله الظاهر أمام الناس لأنه قد يكون منافق ، فلو افترضنا أن شخص مسيحى ظهر أمام الناس على أنه مسلم ، و لكنه من الداخل ليس معترفا بالإسلام  ، فهذا يعتبر غير مسلم
__________________
لكن فى الحديث القائل ( من بدل دينه فاقتلوه ) :
هذا الحديث يتكلم عن المسلم المرتد ...
و عندما يرتد أحد المسلمين عن الإسلام ، فإنه يستتاب - أولاً - أى أنه يجلس مع أحد الشيوخ و يتناقش فى الشبهة التى جعلته يلحد أو يترك الإسلام ، و بعد أن يقوم الشيوخ بالرد على شبهته ، فإنهم يطلبون منه التوبة و العودة إلى الإسلام
و نحن - بفضل الله تعالى - قمنا بالرد على جميع الشبهات
و لكن إذا أصر الملحد أو المرتد على موقفه بالرغم من الرد على شبهته ، فإنه يجب قتله .....
و لكن بعض الناس ستسأل و تقول :
لماذا تفعلون ذلك فى المرتد, أليس له حرية الإختيار ؟!
الإجابة بكل بساطة :
أولا :
نحن لا نحكم بالقتل على المرتد لأنه ترك الإسلام لأن الإسلام عزيز بدونه و ليس بحاجة إلى أحد ،  و لكن  نحن نحكم  بالقتل على المرتد لأنه خطر على باقى المسلمين ، لذلك ستلاحظون أن المرتد عندما يترك الإسلام ، فإنه  يقوم - فوراً - بفتح قنوات على اليوتيوب و حسابات على الفيس و تويتر و يبدأ بالطعن فى الإسلام و إلقاء الشبهات على الإسلام مما يسبب إدخال الشبهات فى قلوب المزيد من المسلمين ، لذلك  نحن نحاول أن نضمن سلامة باقى المسلمين عن طريق التخلص من ذلك العضو الفاسد لأن العضو الفاسد سيفسد باقى الجسم و يسبب ارتداد المزيد من المسلمين ....
ثانيا :
لو أن ذلك المرتد لا يعجبه الإسلام أو أشياء معينة فيه ، و لكنه احتفظ برايه لنفسه ، فإننا لا نستطيع أن نقيم عليه الحد لأننا أصلا لا نملك حجة أو شهود  لإدانته ، و النبى قال :
{ .........من يبد لنا صفحته ، نقم عليه كتاب الله }
و بالتالى ، لو أن ذلك المرتد أراد أن يرتد ، فإنه يجب أن لا ينشر خبر الردة على الملأ لأن ذلك سيؤثر على البقية و نحن لا نرضى أن يقوم أى مرتد بإهانة مقدساتنا أو إلقاء الشبهات على ديننا ، و هناك مثل شهير يقول :
( انت حر ما لم تضر )
لذلك يجب على المرتد أن يحتفظ برأيه لنفسه و يعيش حياته بشكل عادى كما هى بدون المجاهرة بالإثم و العدوان ......
ملحوظة :
بعض الناس من الممكن أن تقول :
{ لماذا انتم يا مسلمين تنتقدون الكتاب المقدس و المسيحية ؟!}
الإجابة :
نحن لا نعادى المسيحية من فراغ  و لكننا ندافع عن ديننا ضد هجمات التنصير و شتم الإسلام على القنوات المسيحية بالليل و النهار ......
_______________________________
أرجو أن أكون قد ردت على الشبهة

لا تنسونا من صالح دعائكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 👋👋👋

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا