الرد على عدة شبهات مثارة حول النبى محمد


الرد على  تسع شبهات من مسيحى جاهل و إفحامه:



اليوم , سنرد على عدة شبهات منتشرة بين المسيحيين , و هذه الشبهات يستخدمونها لشتم النبى محمد



و لكن – اولا - يجب أن نخبر أؤلئك المسيحيين امرا مهما :



عندما يقوم المسيحيون بإحضار أى حديث ضعيف للطعن فى الإسلام , فإننا نرد عليهم و نقول أنه حديث ضعيف أو متروك , فيرد عليها المسيحيون باستهزاء قائلين : أنتم لا تقبلون الحديث الضعيف لأنه يدينكم و لماذا – يا مسلمين – لم تحذفوه من كتبكم ؟؟؟!!! ............

و انا أرد على اولئك المسيحيين الجهلة و اقول : أنتم يا مسيحيين عندكم أكثر من مائة انجيل ضعيف و متروك و منحول , و عندما نحن نجلب لكم اى نص من تلك الاناجيل المنحولة فإنكم تقولون أن ذلك الانجيل هو انجيل غير معترف به ( ضعيف او متروك ) , و من ضمن تلك الاناجيل هو انجيل ( زوجة يسوع ) الذى أقر العلماء بأن ذلك الانجيل حقيقى و قديم و غير مزيف , و هذا الانجيل يتحدث صراحةً عن أن يسوع كان له زوجة ....



إذن لماذا يا مسيحيين – تكيلون بمكيالين ؟!



لماذا - يا مسيحيين – لا تقبلون الاناجيل المنحولة عندكم  , و فى نفس الوقت تحاولون أن تستخدموا الأحاديث الضعيفة ضدنا



بعض المسيحيين سيقولون  : ( و لكن تلك الأحاديث الضعيفة موجودة فى كتبكم )

و انا أرد عليهم و اقول ان كتبة كتب الأحاديث كانوا يشيرون فى مقدمة كتبهم إلى ان كتبهم تحتوى على احاديث صحيحة و اخرى ضعيفة او متروكة

و أيضا هناك علماء الجرح و التعديل الذين كانوا يفرزون  الاحاديث الصحيحة من الضعيفة

و بالنسبة لكم - يا مسيحيين – لماذا هناك بعض الاناجيل المنحولة التى مازالت موجودة و العلماء يكتشفون مخطوطات جديدة لأناجيل جديدة كل فترة , و هناك بعض المسيحيين الذين قاموا بضم إنجيل توما إلى االناجيل الاربعة  بل إن هناك بعض العقائد الكنسية مأخوذة من الكتب المنحولة



و الان تعالوا نعرض الشبهات لنرد عليها :



الشبهة  الأولى :



ذلك المسيحى  قال أن النبى محمد  هو شاذ و يحتضن الرجال و هو عريان و استدل ذلك الشخص بحديث :



 }قدم زيد بن حارثة المدينة و رسول الله فى بيتى فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله عرياناً يجر ثوبه و الله ما رأيته عرياناً قبله{



الرد على الشبهة بسيط جدا جدا جدا :



أولا :

سنرد على المسيحيين من كتبهم :



بطرس رسول المسيحيين كان عرياناً على البحر :



 (إنجيل يوحنا 21: 7)

 } فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس: «هو الرب!». فلما سمع سمعان بطرس أنه الرب، اتزر بثوبه، لأنه كان عريانا، وألقى نفسه في البحر. {

و طبعاً , نحن عندما نذكر هذا النص امام المسيحيين فإنهم يتهربون و يقولون انه لم يكن عريانا تماما بالمعنى الحرفى و لكنه كان يلبس ملابس داخلية , إذن لماذا يا مسيحيون لا تعتبرون ان النبى كان يلبس ملابس داخلية حينها ...........



ثانيا :



الحديث يقول أن النبى قام  يجر ثوبه , و بالتالى نفهم من الحديث أن النبى كان يلبس ثوب حول جسمه حتى و لو لم يكن لابسا ملابس داخلية , فمثلا : انت من الممكن ان تلبس جلباب ( جلبية ) على العرى ( أى بدون ملابس داخلية )



ثالثا :



سنرد  من كتب علم الحديث  :



هذا الحديث هو حديث ضعيف و باطل و غير صحيح ، و لا يثبت في ميزان التحقيق ؛ لأن فى سنده أبي يحيى بن محمد ، و رأى علماء الحديث فى أبى يحيى بن محمد الاتى :

1-  قال عنه الذهبي : ضعيف ،

2- وقال عنه الساجي : في حديثه مناكير وأغاليط

كما أن في الحديث علة أخرى ، وهي إبراهيم بن يحيى بن محمد وهو لين الحديث ،



و رأى علماء الحديث في (إبراهيم بن يحيى بن محمد) الاتى :



1-  قال عنه (الرازي) أنه ضعيف

2- والحديث ضعّفه الإمام ابن مفلح في " الآداب الشرعية " ،

3-  وأورده العلامة الألباني ضمن " سلسلة الأحاديث الضعيفة " .



و الخلاصة أن ذلك الحديث ضعيف و أن النبى محمد  لم يقابل زيد و هو عريان أصلاً ...







الشبهة الثانية من ذلك المسيحى الجاهل   :



ذلك المسيحى الجاهل أخذ يسب النبى محمد  و يقول أنه كان يطيل شعره مثل النساء ..........



و هذا يدل على جهل ذلك الشخص المسيحى لأنه هكذا لم يشتم النبى محمد  فقط بل إنه أيضاً شتم المسيحية و شتم  يسوع  لأن معظم الصور التى يظهر فيها يسوع , يكون يسوع فيها مطولاً شعره حتى كتفيه و بهذا يكون ذلك المسيحى الغبى قد شتم المسيح قبل أن يشتم النبى محمد..................



بالاضافة إلى أنه ليس هناك أى عيب فى أن يطول النبى شعره فى ذلك الوقت  لأن تطويل الشعر كان معروفاً عند العرب قبل الاسلام و بعد الاسلام , و الروم ايضا كانوا يطولون شعورهم  و يصنعون منه ضفائر

* راجع كتاب مراة الزمان فى تاريخ الاعيان ( الجزء الأول ) صفحة 448



و كان تطويل الشعر شائع بين القديسين المسيحيين كما بالصور و أيضاً تطويل الشعر شائع فى الكثير من المجتمعات الشرقية و الغربية فمثلا : بعض الرجال فى الصين يربطون شعرهم ب ( توكة شعر)



و طبعاً , نحن لا يجب أن نحكم على الناس حسب عاداتنا بل يجب ان نحكم عليهم حسب عاداتهم طالما أنها لا تخالف الشرع   , و نحن قد أشرنا من قبل إلى أن الإسلام لا يمانع فى ان يتبع الرجل تقاليد بلاده طالما أنها لا تخالف الشرع .........



و النبى محمد لم يأمر غيره بتطويل الشعر بل إنه أمرهم فقط بتحسين و تهذيب و تجميل الشعر ( تسريح الشعر )

و بالتالى النبى محمد يطول شعره لأنه كان يتبع فى ذلك بعض عادات قومه العادية  و ليس كلها لأنه كان هناك عادات خاطئة قبل الإسلام مثل عبادة الأصنام والربا و غيرها ,  و لكن النبى لم يتبع تلك العادات الخاطئة   



و طبعا , تطويل الشعر فى الماضى يختلف عن تطويل الشعر فى الوقت الحاضر لأن تطويل الشعر فى الماضى كان سائدا بين الناس و لكن تطويل الشعر فى الوقت الحاضر اصبح مقتصرا - غالبا – على الفساق و الفاجرين

و النبى محمد نهانا عن التشبه بالفساق لذلك اصدر العلماء فتاوى تنهى عن تطويل الشعر طالما أن أعراف و تقاليد البلد تنهى عن ذلك ................

 --------------------------------------------------------------------------------------------------



الشبهة الثالثة من ذلك المسيحى الجاهل :



ذلك المسيحى يقول أن النبى محمد  كان يأتيه الوحى و هو فى مرط عائشة و يقول أن كلمة مرط معناها ثوب عائشة و يقول ان محمد كان يلبس ملابس النساء ..........



و طبعا نحن سنرد على ذلك المسيحى من كتبه :



إذا كنت ايها المسيحى تقول ان النبى محمد كان يأتيه الوحى و هو فى مرط عائشة , فأنا أود ان اقول لك ان بعض أنبياء كتابك المقدس  كان يأتيهم الوحى و هم يغنون و يرقصون و كانوا بلا ملابس أصلا , لأنهم كانوا عراة و هم يأتيهم الوحى , و تلك الجماعة من أنبياء الكتاب المقدس كان يطلق عليهم لفظ : ( مدارس الأنبياء )  .



و الدليل على ذلك هو من الكتاب المقدس :

(سفر صموئيل الأول 19: 24) فَخَلَعَ هُوَ أَيْضًا ثِيَابَهُ وَتَنَبَّأَ هُوَ أَيْضًا أَمَامَ صَمُوئِيلَ، وَانْطَرَحَ عُرْيَانًا ذلِكَ النَّهَارَ كُلَّهُ وَكُلَّ اللَّيْلِ. لِذلِكَ يَقُولُونَ: «أَشَاوُلُ أَيْضًا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ؟».



لاحظوا عبارة ( فخلع هو ايضا ثيابه ) و هذه العبارة تدل على أن الناس فى مدرسة الأنبياء كانوا يخلعون ملابسهم عند التنبأ , فجاء شاول وخلع ملابسه أيضاً مثلهم ......



و يقول قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

فى شرح كلمة  ( نبي | أنبياء | نبوة ):



مدارس الأنبياء:



منذ أيام صموئيل، نقرأ عن "بني الأنبياء" أو مدرسة الأنبياء. ولعل هذه الجماعات بدأت بأن النبي جمع حوله جماعة من الشباب الراغبين في أن يكون لهم نصيب من روحه، وأقام هؤلاء التلاميذ مع عائلاتهم في مستعمرات حول معلمهم . والأرجح أن صموئيل كان أول من أقام مثل هذه المدرسة من الأنبياء، فبالقرب من الرامة Rama -محل إقامة صموئيل- "نجد نايوت" أو مستعمرة أولئك التلاميذ (1 صم 19: 18 و19، 20: 1). وكانت تحدث بين أولئك التلاميذ بعض حالات انتشاء أكثر مما بين معلميهم، وكانوا يشحذون مشاعرهم عن طريق الموسيقى ليصلوا إلى حالة من النشوة تؤثر في الآخرين، فيحذون حذوهم، ويتنبأون، ويتعرون من ثيابهم، وينطرحون على الأرض (1 صم 19: 23 و24). ولكن لم تكن هذه حالة عامة، إذ الغالب أنها كانت مراكز للحياة الروحية في شركة مع الله في الصلاة والتأمل، وتذكر معاملات الله وأعماله العظيمة في الماضي، مما كان يؤهلهم لاستقبال إعلانات جديدة . ولعل استخدام الموسيقى في العبادة بدأ في هذه المراكز .

--------------------------------------------------------------------



يقول الكتاب المقدس أن أليشع النبى استخدم العود لكى تنزل عليه قوة الرب :



(سفر الملوك الثاني 3: 15)



} "وَالآنَ فَأْتُونِي بِعَوَّاد". وَلَمَّا ضَرَبَ الْعَوَّادُ بِالْعُودِ كَانَتْ عَلَيْهِ يَدُ الرَّبِّ{



و يقول القمص تادرس يعقوب فى تفسير هذا النص :



( الموسيقى وصوت التسبيح والترنيم يساعد المؤمن في العبادة، ويُعد قلبه للاستماع لكلمة الله)



بل إن بعض أنبياء الكتاب المقدس كانوا يرقصون امام الرب مثل داود :



(سفر صموئيل الثاني 6: 14) وَكَانَ دَاوُدُ يَرْقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمَامَ الرَّبِّ. وَكَانَ دَاوُدُ مُتَنَطِّقًا بِأَفُودٍ مِنْ كَتَّانٍ.



و هناك نبيات فى الكتاب المقدس كن يضربن بالدف :



(سفر الخروج 15: 20) فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ.





و طبعاً أنا أريد أن اخبرك - أيها المسيحى الجاهل - أن كلامك خطأ و يدل على جهلك لأن المرط كان عبارة عن نوع من الملابس و كان يلبسه كلاً من الذكور و الاناث عند العرب قديماً حيث ان الرجل كان يلبس مرط زوجته و العكس و الدليل كالتالى :



1- نفتح كتاب ( شرح سنن أبي داود 1-4 ج1 ) صفحة 461

}  .......... و المرط يكون إزاراً و يكون رداءً و يلبسه الرجال و النساء {



2-  نفتح كتاب  (غاية الإحكام في أحاديث الأحكام 1-7 ج2  ) صفحة 122

}  .....فيكون المرط إزاراً و يكون المرط  رداءً و يلبسه الرجال و النساء  {



3- نفتح كتاب (صحاح الاحاديث فيما اتفق عليه اهل الحديث 1-9 ج6 ) صفحة 191

} ........ المرط : ثوب يلبسه الرجال و النساءيكون إزاراً و يكون رداءً وقد يتخذ من صوف و قد يتخذ من خز ......{

4- نفتح كتاب ( عون المعبود 2\ 30  )

} هو ثوب يلبسه الرجال و النساء إزاراً و يكون رداءً ...................{



و غير ذلك من الكتب



و الأدهى من ذلك هو ان أولئك المسيحيين الجهلاء يعتقدون ان المرط عبارة عن فستان أو جلباب تلبسه المرأة و لكن الصدمة الكبرى هى عندما يعلم أولئك المسيحيون الجهلاء أن المرط عبارة عن ثوب غير مخيط أى أنه يشبه قطعة من القماش التى يلفها الشخص حول جسمه .......



يقول  ابن منظور في ( لسان العرب( :



}و الـمِرْط: كل ثوب غير مَخِيط {

و يتضح من كلام أهل اللغة أن المرط هو كساء غير مخيط و هو يشبه قطعة من القماش التى يلفها الشخص حوله , و ليس فستان او جلباب



وقد روى الإمام مسلم و الترمذي أن محمد رسول الاسلام :

}  خرج ذات غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود {



 و هناك حديث رواية أخرى فى كتاب ( فتح البارى  شرح صحيح البخارى ج 5 ) للحافظ زين الدين أبى الفرج ابن رجب الحنبلى , صفحة 305 :

حدثنا على بن عياش , حدثنا إسماعيل بن عياش ,حدثنا يحيى بن سعيد , أخبرنا محمد بن يحيى بن حبان , عن نعيم بن النحام :



}  نودى بالصبح فى يوم بارد , و أنا فى مرط امرأتى فقلت : ليت المنادى قال : و من قعد فلا حرج عليه, فإذا منادى النبى فى اخر أذانه قال و من قعد فلا حرج عليه {

و هذا يدل على أنه كان هناك رجال اخرون فى زمن النبى و كانوا يلبسون مرط زوجاتهم

و بالتالى المرط يلبسه الذكور و الاناث بلا استثناء , و النبى محمد برئ من تلك الشبهة الغبية



الشبهة  الرابعة  :

ذلك المسيخى الجاهل  شتم محمد ( رسول الاسلام ) و قال أنه يمص لسان حفيده الحسين و لكن أنا أود أن أقول :

أنا شخصياً لا أرى أى عيب فى أن يقوم النبى محمد  بذلك لأنه هذا الفعل يفعله أى جد مع حفيده , فمن المعروف ان هناك الكثير من الأجداد الذين يقبلون أحفادهم الصغار من أفواههم و يفعلون ذلك و النبى محمد  كان يقبل حفيده الطفل الصغير (حسين بن على ) من فمه و هذا أمر طبيعى و منتشر بين الناس و لا عيب فى ذلك

و للأسف أنت بذلك تطعن  فى الكتاب المقدس بدلاً من الاسلام لأن الكتاب المقدس نفسه يأمر بالتقبيل حيث يقول:



* سالونيكي الأولى الأصحاح 5 العدد 26

)سلموا على الإخوة جميعا بقبلة مقدسة(



------------------------------------------------------------------------------------------------------



*  بطرس الأولى الأصحاح 5 العدد 14

)سلموا بعضكم على بعض بقبلة المحبة. سلام لكم جميعكم الذين في المسيح يسوع. آمين(




*  كورنثوس الأولى الأصحاح 16 العدد 20

)يسلم عليكم الإخوة أجمعون. سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة(

------------------------------------------------------------------------------------------------------

*  رومية الأصحاح 16 العدد 16

)سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة. كنائس المسيح تسلم عليكم (

-------------------------------------------------------------------------------------------------------

* و يهوذا أيضاً كان يقبل السيد المسيح :

لوقا الأصحاح 22 العدد 48

فقال له يسوع: }يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟{

-------------------------------------------------------------------------------------------------------

*  و أيضا المرأة كانت تقبل قدم السيد المسيح :

لوقا الأصحاح 7 العدد 45

(قبلة لم تقبلني وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي)

-------------------------------------------------------------------------------------------------------

* و الرجال كانوا أيضاً يقبلون رقبة بولس الرسول :

سفر أعمال الرسل , الاصحاح 20 العدد 37

(و كان بكاء عظيم من الجميع و وقعوا على عنق بولس يقبلونه)

-------------------------------------------------------------------------------------------------------

* و النبى أليشع فى الكتاب المقدس اضطجع فوق صبى و وضع فمه على فم الصبى :



سفر الملوك الثاني - الأصحاح 4

32. وَدَخَلَ أَلِيشَعُ الْبَيْتَ وَإِذَا بِالصَّبِيِّ مَيِّتٌ وَمُضْطَجِعٌ عَلَى سَرِيرِهِ.

33. فَدَخَلَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ عَلَى نَفْسَيْهِمَا كِلَيْهِمَا وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ.

34. ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ، وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُنَ جَسَدُ الْوَلَدِ.



 لذلك هؤلاء المسيحيون يسيئون إلى دينهم و أنبيائهم و كتابهم اللامقدس قبل ديننا

________________________________________



الشبهة الخامسة  :



ذلك المسيحى يقول أن النبى محمد كان يمص لسان (على بن أبى طالب  ( و هذا  يدل على أن نظرة أولئك المسيحيين للحياة هى نظرة جنسية و أنهم يرون الناس بعيونهم الجنسية فقط , لأن النبى محمد  لم يمص لسان (على بن أبى طالب) و القصة هى كالتالى :

لما وُلد ( على بن أبى طالب ) فإن النبى محمد أخذ يداعب الطفل ( على بن أبى طالب ) و قام محمد بإخراج لسانه , فأخذ الطفل ( على بن أبى طالب ) يمص لسان النبى محمد



و تقول كتب السيرة الحلبية تقول أنه لم يكن هناك مرضعة ل(على) و تقول كتب السيرة الحلبية عند المسلمين أن الطفل (على بن أبى طالب )  كان يمص لسان النبى محمد  و كان الطفل ( على )  ينام بعدها من بركة ريق النبى محمد  

المرجع : في السيرة الحلبية نقلا عن الزمخشري

و هذا أمر طبيعى و يحدث بين الناس و أنا لا أرى عيب فى أن يمص طفل صغير لسانك أو لسانى و ليس هذا عيب




الشبهة السادسة  :



ذلك المسيحى قام بإحضار حديث ثم أخذ يفسره على هواه و هذا الحديث هو :

} من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة {



و هذا الحديث ليس معناه أن النبى محمد  كان يريد فرج الصحابة و لكن الحديث يعني :



من يضمن سلامة لسانه وسلامة فرجه، فإن له الجنة و من يضمن عدم الاساءة باللسان و عدم استخدام الفرج و الشهوة الجنسية فى الحرام فإنه سيدخل الجنة ....................

و هذا هو التفسير الصحيح عند اهل اللغة و أهل الحديث من المسلمين .............................




الشبهة السابعة :



 بالنسبة لشبهة المسيحيين عن احتضان للنبى محمد للصحابى ( زاهر ) من الخلف , فأنا أود أن أقول لهم :



الشخص السارق يظن دائماً ان الناس كلهم سارقون و الشخص الزانى يعتقد أن الناس كلهم زانون و كل شخص يرى العالم من وجهه نظره و لذلك هذا المسيحى يعتقد  ان احتضان النبى محمد للصحابى ( زاهر ) هو عبارة عن علاقة جنسية و هذا يدل على ان رؤية ذلك المسيحى للأشياء مبنية على الجنس فقط و هذا هو ما تعلموه من كتابهم المزعوم انه مقدس .........

لأن الحديث لم يقل ان النبى محمد كان يتحرش بالصحابى ( زاهر ) و كل ما جاء فى الحديث هو ان :

النبى محمد كان يمازح الصحابى ( زاهر ) علناً فى السوق أمام الجميع لذلك جاء النبى محمد من وراء الصحابى ( زاهر ) ووضع يديه على عيينه و أخذ يمازحه و عندما إطمان الصحابى ( زاهر ) الى ان الشخص الذى يمازحه هو النبى محمد ,فإنه مال بظهره على صدر النبى محمد  و هذا يدل على الممازحة و ليس الجنس كما تراها عين ذلك المسيحى .........



و هذا الامر شائع بين الناس لأن الكثير من الاشخاص يفعلون ذلك حيث انه أحياناً يأتى شخص من ورائك و يضع يديه على عينك و يقول :" أنا مييييييييييين"

و هذه مزحة موجودة بيننا و تسمى بمزحة الغميضة و النبى محمد كان يؤدى تلك المزحة مع الصحابى ( زاهر)



و طبعا ذلك المسيحى يعتقد ان أى شخص يحتضن رجل فهذا معناه انه شاذ، و بالتالى حسب منطق ذلك المسيحى , فإن اى شخص يحتضن اخاه بعد عودته من السفر ، فإنه يعتبر شخص شاذ



و الاغرب من ذلك هو ان ذلك المسيحى  يطعن هكذا  فى دينه بدلاً من أن بطعن فى الاسلام لأن الكتاب المقدس يخبرنا أن تلاميذ المسيح كانوا يتكأون فى حضن يسوع :



يوحنا ( الاصحاح 13)

-22 فَكَانَ التَّلاَمِيذُ يَنْظُرُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَهُمْ مُحْتَارُونَ فِي مَنْ قَالَ عَنْهُ.

  23 وَكَانَ مُتَّكِئًا فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ.

24   فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْ يَسْأَلَ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنْهُ.

  25 فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: )يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ؟(

و بالتالى , نحن نفهم من النصوص أن ذلك التلميذ كان يتكأ فى حضن يسوع أى ان ظهره كان ملاصقا لصدر و بطن يسوع و بالتالى حسب منطق ذلك المسيحى فإن يسوع و حبيبه سيصيران  شواذ




الشبهة الثامنة :



شبهة حديث ( بهيسة (:

ذلك المسيحى الجاهل يطعن فى النبى عن طريق الاستدلال بحديث ( بهيسة )



و الاجابة بكل اختصار على تلك الشبهة هى كالتالى  :



الحديث باطل و ضعيف و السبب هو كالتالى :



الحديث ذكره الألباني في ( السلسلة الضعيفة )   (2964)فقال:



من طريق سيار بن منظور - رجل من بني فزارة - عن أبيه عن امرأة يقال لها بهيسة عن أبيها قالت : " استأذن أبي النبي صلى الله عليه وسلم ....... ثم ذكره ... ثم .........."



قال الألباني عنه :



" وهذا إسناد ضعيف ، مسلسل بالمجهولين ؛ بهيسة فمن دونها"



و بالتالى الحديث كله ضعيف لان السلسلة كلها مجهولة و لا أحد يعرف من هى( بهيسة)  أو( سيار بن منظور ) و الحديث باطل أصلاً .



------------------------------------------------------------------------------------------------------



الشبهة التاسعة  :

ذلك المسيحى يقول أن النبى محمد  كان يفرج رجليى الحسين و يقبل زبيبته و حاول ذلك المسيحى أن يستدل على كلامه بحديث  و لكن كلام ذلك المسيخى خاطئ تماماً و السبب هو كالتالى :

الحديث باطل و ضعيف من جميع طرقه الاربعة حيث :



*الطريق الاول للحديث :

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/51) ، وابن أبي الدنيا في "العيال" (211) ، والضياء في "المختارة" (549) ، وابن عدي في "الكامل" (7/175) ، من طريق جرير ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:" رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَّجَ مَا بَيْنَ فَخِذَيِ الْحُسَيْنِ وَقَبَّلَ زَبِيبَتَهُ ".

وإسناده ضعيف ، و علة الحديث هو قابوس بن أبي ظبيان  و نحن لا نقبل الحديث من ذلك الرجل لأن كلامه باطل و الدليل هو كالتالى :



1-  ضعفه الإمام أحمد ، وابن معين ، كما في "العلل" (771) ، (4018) ، وابن سعد في "الطبقات" (6/339) ، وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" (7/145(

:" ضعيف الحديث ، لين حديثه ، ولا يحتج به ".



2-  وقال ابن حبان في "المجروحين" (2/216)

" كَانَ رَدِيء الْحِفْظ ، يتفرد عَن أَبِيه بِمَا لَا أصل لَهُ ، رُبمَا رفع الْمَرَاسِيل ، وَأسْندَ الْمَوْقُوف ".



3-  الحديث ضعفه ابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ" (2/770) ، وقال :

"  ولا يتابع قابوس عليه ، مع ضعفه ".



4-  ضعفه ابن حجر في "التلخيص الحبير" (1/222) ، وقال :

"  وَقَابُوسٌ ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ "



*الطريق الثاني للحديث  :



و هو من طريق ( محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى ) و المسلمون لا يأخذون الاحاديث عن ذلك الرجل لأن كلامه باطل و الدليل كالتالى :



1-  أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (651) ، من طريق محمد بن إسحاق و لكن الحديث إسناده ضعيف ، و و علة ذلك الحديث هو : محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى



2- قال شعبة كما في "سؤالات السلمي" (248)

 " ما رأيتُ أسوأَ حِفظًا مِن ابنِ أبي ليلى ".



3- وقال فيه أحمد بن حنبل كما في "العلل" (862 :"(

"مضطرب الحديث " .



4- وقال النسائي كما في "الضعفاء والمتروكون" :

" ليس بالقوي في الحديث ".



5- وقال ابن معين :

"  ليس بذاك " .



6- وقال أبو حاتم فى الجرح والتعديل" (7/323)



" محله الصدق، كان سيئ الحفظ ، شغل بالقضاء فساء حفظه ، لا يتهم بشيء من الكذب، إنما ينكر عليه كثرة الخطأ، يكتب حديثه ولا يحتج به ".



7 - وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ :

"رَدِيء الْحِفْظ كثير الْوَهم "



8- وَقَالَ أَبُو أَحْمد الْحَاكِم :

"عَامَّة أَحَادِيثه مَقْلُوبَة



المرجع : "المغني للضعفاء" للذهبي (2/603(



9- قال ابن حبان في "المجروحين" (2/244(



"  كَانَ رَدِيء الْحِفْظ كثير الْوَهم فَاحش الْخَطَأ يروي الشَّيْء على التَّوَهُّم وَيحدث على الحسبان، فَكثر الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته فَاسْتحقَّ التّرْك "



10- الحديث ضعفه البيهقي فقال بعد روايته له :

" إسناده غير قوي ".



11- ضعفه ابن الصلاح في "شرح مشكل الوسيط" (1/191) ، والنووي في "المجموع" (2/43) ، والشيخ الألباني في "إرواء الغليل" (1811(

-----------------------

*الطريق الثالث للحديث :

و هو من طريق ( محمد بن سفيان المصيصى ) و نحن لا نقبل الاحاديث من ذلك الرجل لأن أحاديثه باطلة و الدليل كالتالى :



1- أخرجه تمام في "الفوائد" (610) ، و ابن عساكر في "تاريخ دمشق (13/222)



" من طريق مُحَمَّد بْن سُفْيَانَ الْمِصِّيصِي ، قال ثنا الْيَمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، قال ثنا الْحَارِثُ بْنُ عَطِيَّةَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:" رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْرِجُ بَيْنَ رِجْلَيِ الْحَسَنِ وَيُقَبِّلُ ذَكَرَهُ ".

و لكن ذلك الحديث باطل إسناده ضعيف ، و فيه علتان:



الأولى : الانقطاع ، حيث لم يسمع إبراهيم النخعي من أحد من الصحابة ، كما نصّ على ذلك (علي بن المديني ) في "المراسيل" لابن أبي حاتم (19(



الثانية : يمان بن سعيد ، ضعفه الدارقطني كما في "الضعفاء والمتروكين" (610(

والحديث ضعفه أيضا ابن حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج" (7/197(

------------------------



*الطريق الرابع للحديث :

أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/464) فقال :



" أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ ، قَالَ: أخبرنا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَده ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: وحدثنا مَرَّةً أُخْرَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ:" رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُفَحِجُ بَيْنَ فَخِذَيِ الْحُسَيْنِ وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ وَيَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ .



و علق الخطيب البغدادى على ذلك الحديث الباطل قائلاً :

"وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا مَوْضُوعٌ إِسْنَادًا وَمَتْنًا ، وَلا أُبْعِدُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ أَبِي الأَزْهَرِ وَضَعَهُ ، وَرَوَاهُ عَنْ قَابُوسَ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، ثُمَّ عَرِفَ اسْتِحَالَةَ هَذِه الرِّوَايَة،ِ فَرَوَاهُ بَعْدُ وَنَقَّصَ مِنْهُ عَنْ جَدِّهِ ، وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا ظَبْيَانَ قَدْ أَدْرَكَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ وَسَمِعَ مِنْهُ ، وَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَيْضًا ، واسم أبي ظبيان حصين بن جندب ، وجندب أبوه لا يُعْرَفُ ، أكان مسلما أو كافرا، فضلا عن أن يكون روى شيئاً . ولكن في الحديث الذي ذكرناه عنه فساد آخر لم يقف واضعه عليه فيغيره ، وهو استحالة رواية سعيد بن عامر عن قابوس ، وذلك أن سعيدا بصري وقابوسا كوفي ولم يجتمعا قط ، بل لم يدرك سعيد قابوسا! وكان قابوس قديما روى عنه سفيان الثوري وكبراء الكوفيين ، ومن آخر من أدركه جرير بن عبد الحميد ، وليس لسعيد بن عامر رواية إلا عن البصريين خاصة "

و بالتالى , حديث تقبيل النبى محمد لذكر الحسين , هو حديث باطل و ملفق و ضعيف و غير موثوق




صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا