الرد على شبهة ✋✋✋
ملخص الشبهة كالاتى :
هناك بعض المسيحيين و الملاحدة الذين يرددون شبهة مأخوذة من مجموع فتاوى الشيخ ابن تيمية و هى أن العبد إذا أنكر قول ( يا الله يا رحمن ) فإنه يستتاب و إلا يقتل ......
و هؤلاء المسيحيون و الملاحدة يقولون لماذا يتم قتل هذا الرجل الذى ينكر جواز مقولة ( يا الله يا رحمن ) ، أليس هذا رأيه ؟!
__________
الرد على الشبهة و بالله التوفيق :
أولاً :
إنكار قول ( يا الله يا رحمن ) ليس مجرد رأى كما يزعم ذلك الملحد ، بل هذا يعتبر كفر صريح لأنه هكذا ينكر شيئاً من الإسلام بالضرورة لأن هناك آية قرآنية تقول :
{ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى }
و الحكاية هى كالتالى :
كان النبي محمد يقول في دعائه : { يا الله يا رحمن } ، فقال المشركون : محمد ينهانا عن أن ندعو إلهين فى حين أنه يدعو إلهين ......حيث أن المشركين اعتقدوا بالخطأ أن النبى يدعوا الهين و هما : الله و الرحمن...
و هؤلاء المشركين لم يعلموا أن ( الرحمن ) هو اسم من أسماء الله و بالتالى النبى محمد كانوا يدعوا الله فقط بأسماءه الحسنى المتعددة و منها الرحمن .....
و لهذا السبب ، فإن الله نزل الآية التالية :
{ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى }
و لذلك عندما ينكر العبد هذا الدعاء و يحرمه ، فإنه بذلك يطعن فى آية من ضمن آيات القرآن الكريم و بالتالى هذا الشخص يطعن فى عصمة القرآن الكريم و هذا يعتبر كفر صريح و ليس مجرد رأى كما يزعم ذلك الملحد ....
و يجب علينا - أولاً - أن نخبر ذلك العبد المنكر بالخطأ الكبير الذى ارتكبه عندما أنكر ذلك الدعاء و يجب أن نخبره أن ما يفعله يعتبر كفر صريح لأنه من الممكن أن يكون ذلك العبد الضال قد فعل ذلك عن جهل منه ، لذلك وجب علينا النصح له أولاً .....
و لكن إذا استمر هذا العبد على غيه و ضلاله بالرغم من نصحنا له ، فإنه بذلك يعتبر خارج عن الملة و كافر و يجب أن يقام عليه حد الردة ....
و طبعاً ذلك المسيحى أو الملحد قد حذف الجزء المهم من كلام ابن تيمية و قام بالقص و اللصق ، فلقد حذف سبب تكفير ابن تيمية لذلك المنكر لكى يوهم المشاهد بأن ابن تيمية يكفر الناس من غير سبب ......
و نحن بإذن الله تعالى سنتكلم فى منشور مستقل عن حد الردة فى المسيحية و كيف كان يتم التخلص من المرتدين عن المسيحية .....
_________
بعض الناس قد تتساءل و تقول :
لماذا يتم قتل ذلك المنكر الكافر المرتد ؟!
الإجابة بكل بساطة و بالله التوفيق :
أولاً :
هناك أساسيات معينة للدين و لا يجب المساس بها لأن أساسيات الدين الإسلامى ليست لعبة فى أيدى أى شخص لكى يحرم و يحلل فيها على هواه .....
و إذا تم التلاعب بتلك الأساسيات ، فإن الفاعل يعتبر عندها كافرا لأنه ينكر أشياء من الإسلام بالضرورة ......
و لو تركنا الباب مفتوح لكل مبتدع ، فإن الإسلام سيتشوه بالكامل .....
و أما بالنسبة لما نسمعه من اجتهاد العلماء ، فهم يجتهدون فى الفروع البسيطة و ليس الأصول أو الأساسيات المهمة ، و يشترط أن يكون عندهم العلم الكافى من الكتاب و السنة النبوية الصحيحة حيث أنهم يفتون بناءً على ما تعلموه من الكتاب و السنة و ليس بناء على أهوائهم ......
و ربما يخطأ العالم عندما يجتهد لأنه ليس هناك أحد معصوم
و الخطأ الغير مقصود يختلف عن الخطأ المقصود المبنى على أهواء أهل البدع .....
__________
ثانياً :
لماذا يتم قتل المرتد المنكر لشئ من الدين بالضرورة .....؟
الإجابة :
الإسلام لم يأمرنا بالتفتيش فى نوايا الناس ، فنحن لنا الظاهر و الله هو من يعلم النوايا فقط فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ....} متفق عليه.
و لو افترضنا أن هناك شخص خرج عن الإسلام سرا و احتفظ برأيه و بشبهاته لنفسه ، فإنه بذلك لن يضر إلا نفسه و لن يعاقبه أى شخص أو يقيم عليه حد الردة و هو حر فيما يبطن من الكفر بشرط أن لا يجاهر بردته أو أن يضر و يفتن الآخرين و نحن لسنا مطالبين بالبحث فى قلبه أو إقامة حد الردة عليه حينها ...
و لكن إذا خرج هذا الشخص و قام بإذاعة شبهاته و كفرياته و خروجه عن الدين ، فإنه بذلك يمثل خطراً على بقية المسلمين و خاصة الشباب القليلى العلم ، لأن هذا المرتد سيفتن باقى الشباب و هذا بالفعل هو ما يحدث اليوم من الملحدين على شبكات الإنترنت و اليوتيوب ، لذلك هذا لم يعد مجرد رأى بل أصبح إضرار بمصائر الناس و إرشادهم للهلاك لذلك ينبغى ردع ذلك المرتد عند حده و ذلك بالقتل ...
و القتل هو العقوبة الوحيدة لأننا لو سجناه فإنه سيخرج بعدها من السجن و سيباشر هرطقاته و كفرياته فى مناطق و دول أخرى.... و هذا للأسف هو ما حصل على مدى التاريخ ، فلقد ظهرت جماعات هرطوقية كفرية مبتدعة مثل البهائية و الروافض و غيرها و أضلّت العديد من الناس حتى اليوم ...
بعض الناس قد تقول : و لماذا المسلمون ينتقدون النصرانية ،
و أنا اجيب عليهم و أقول : نحن لم ننتقد الكتاب المقدس من فراغ و لكننا ندافع عن ديننا من القوافل التنصيرية التى هاجمنا أولا على القنوات التنصيرية و الإنترنت و الكتب .....
_____________
و فى النهاية أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده و إن كان من سهو أو ذلل فمنى و نرجو المسامحة عليه
لا تنسونا من صالح دعائكم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋👋👋
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا