لماذا قال الله أنه سخر لنا الفلك و البغل


الرد على شبهة✋✋✋




ملخص الشبهة كالآتى 👇👇👇:

أعداء الإسلام يقولون أن البغل هو من تهجين البشر للحيوانات حيث يقوم البشر بتزويج ذكر الحمار مع أنثى الحصان لإنتاج حيوان البغل , و السفينة هى من صنع الإنسان

و أعداء الإسلام يقولون أنه طالما أن الله لم يصنع السفينة بنفسه و لم يقم بتهجين البغل بنفسه , إذن كيف يقول الله أنه سخّرهما لخدمة الإنسان .........

_______________


و نحن سوف نرد على  اليهود أو المسيحيين  بما فى كتابه و سنسألهم نفس سؤالهم :



الكتاب المقدس يقول :



 *الخروج الأصحاح 3 العدد 7

{ فقال الرب: «إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم. إني علمت أوجاعهم}



*الخروج الأصحاح 5 العدد 13

{ وكان المسخرون يعجلونهم قائلين: «كملوا اعمالكم أمر كل يوم بيومه كما كان حينما كان التبن».}



*الخروج الأصحاح 5 العدد 14

{ فضرب مدبرو بني اسرائيل الذين اقامهم عليهم مسخرو فرعون وقيل لهم: «لماذا لم تكملوا فريضتكم من صنع اللبن أمس واليوم كالامس وأول من أمس ؟»}



*متى الأصحاح 5 العدد 41 :

{ ومن سخرك ميلاً واحداً فاذهب معه اثنين.}



*متى الأصحاح 27 العدد 32

{  وفيما هم خارجون وجدوا إنساناً قيروانياً اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه.}



*مرقس الأصحاح 15 العدد 21

{  فسخروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني أبو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه. }



 

 و هنا سنسأل ذلك اليهودى او المسيحى نفس سؤاله بنفس منطقه : 

*كيف يقول الكتاب المقدس أن قوم فرعون  سخّروا بنى اسرائيل بالرغم من أن قوم فرعون لم يخلقوا بنى إسرائيل ؟!


*كيف يقول الكتاب المقدس أن عسكر الوالى سخّروا سمعان القيروانى بالرغم من أن عسكر الوالى لم يخلقوا سمعان القيروانى ؟!



_________________________


و الآن سنرد إسلامياً على هذه الشبهة بإذن الله تعالى :



أولاً :

يجب أن نعرف معنى كلمة ( سخّر)

كلمة (سَخّر) تعنى :



  سخّر الشّيء :

    ذلّله وأخضعه ويسّره :-سخَّر اللهُ قُوى الطبيعة في خدمة الإنسان- {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ} - {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ}. ( معجم : اللغة العربية المعاصرة )



ويقال: سَخّرَ الله الإبلَ: ذلّلها وسهَّلَها.

( المعجم الوسيط )

_______________________________________


و الآن بعد أن عرفنا معنى ( سخّر ) فإننا سوف ننتقل إلى الجزئية الثانية و هى ( هل القرآن أخطأ عندما استعمل كلمة { سخّر } مع السفينة بالرغم من أن البشر هم من صنعوا السفينة ؟)



الإجابة : لا لا لا , و الدليل على ذلك أن كبار علماء اللغة العربية لم يروا أى عيب فى ذلك , حيث  أنه ورد  فى كتاب ( لسان العرب , المؤلف : ابن منظور   الجزء : 4  صفحة : 354 )  :



وسَخَرَتِ السفينةُ: أَطاعت وجرت وطاب لها السيرُ، والله سخَّرَها تسخِيراً.

والتسخيرُ: التذليلُ.
وسفُنٌ سواخِرُ إِذا أَطاعت وطاب لها الريح.



و بالتالى ليس هناك أى عيب لغوى فى استخدام تلك الكلمة فى هذا السياق......



_______________________


ثالثاً :

ما معنى الآية  { وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ }:



الآية معناها أن الله أخضع و ذلّل السفينة لكى تطفو على الماء و تجرى فى البحر  بواسطة الرياح التى يرسلها الله لدفع تلك السفينة ......

و أى شخص عاقل سيعلم أن الله ( و ليس البشر ) هو من منح تلك السفينة القدرة على الطفو على الماء حيث أن الله هو من منح الخشب القدرة على الطفو على الماء  و بالتالى الله سخر الخشب للطفو على الماء و بما أن السفينة مصنوعة من الخشب إذن يجوز أن نقول أن الله سخّر تلك السفينة لخدمة الإنسان  ( و هذا اسمه مجاز مرسل علاقته الكلية )



و عندما نذهب إلى تفسير ابن كثير فإننا سنجد الآتى :

{............... وسخر الفلك بأن جعلها طافية على تيار ماء البحر ، تجري عليه بأمر الله تعالى ، وسخر البحر يحملها ليقطع المسافرون بها من إقليم إلى إقليم آخر ،..................}


و عندما نذهب إلى تفسير السعدى فسنجد الآتى :
 [ .......{ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ } فهو الذي يسر لكم صنعتها وأقدركم عليها، وحفظها على تيار الماء لتحملكم، وتحمل تجاراتكم، وأمتعتكم إلى بلد تقصدونه.......]



و نفس هذا الأمر ينطبق على الطائرات و المركبات و السفن الحديثة فمثلاً : السفن الحديثة تتكون من المعادن التى أودعها الله فى الأرض و الله يعلم مسبقاً أن الإنسان سيحتاج إلى تلك المعادن المتفاوتة الخصائص لكى يصنع السفن لذلك الله قام بتسخير مكونات السفن لخدمة الإنسان قديماً و حديثاً 


_______________________________________________________________________



و الان سننتقل إلى الجزء الاخر من الشبهة  وهو  :
 ( كيف يقول الله أنه قام بتسخير البغل فى حين أن البشر هم من قاموا بتهجين البغل ) :



الرد على الشبهة


أولاً :

أنا سأسألك سؤال بسيط :


*هل تهجين البشر للبغل يدل على أنهم هم من خلقوه من العدم و صنعوا خلاياه و أعصابه و أعضائه و شكله و قاموا بتحديد سلوكه و غير ذلك .....؟؟؟؟؟

*هل تهجين البشر للبغل يدل على أنهم هم من حددوا كيف يجب أن يتصرف البغل ؟؟؟



*** الإجابة : لا لا لا , لان البشر لم يصنعوا خلايا البغل و لم يصمموا شكله و لم يحددوا تصرفاته و سلوكياته و مقدار قوته , بل إن أول شخص قام بتهجين البغل لم يكن يعلم شئ – أصلاً - عن مكونات الخلية و لم يكن يعلم ( هل البغل سيكون حيوان أليف مطيع أم لا ) , فكيف سيكون ذلك الشخص هو من خلق البغل و كيف سيكون هو من سخّر ذلك البغل بدون الله ؟؟؟
 

  و بالتالى  الله هو من خلق خلايا البغل و أنسجته و أعصابه و شكّل صورته و حدد وظيفته و سلوكه و مقدار قوته ............


و بالتالى  الله هو من سخّر ذلك الحيوان لخدمة الإنسان و ذلك عن طريق تحديد مقدار قوته و سلوكه و تصرفاته تجاه البشر......


و الله هو من أعطى ذلك البغل القدرة على حمل الأثقال لكى يستفيد البشر منه ...........



ثانياً :

كيف تقول أيها الملحد بأن البشر ( من دون الله )  هم من سخّروا البغل لمجرد أنهم قاموا بتهجينه  , لماذا أيها الملحد لم تنظر إلى الأبوين الذين كانوا السبب فى مجئ البغل ؟؟؟!!!



البغل جاء نتيجة تزواج بين (ذكر الحمار) و ( أنثى الحصان) و بالتالى نستنتج أن حيوان البغل قد استمد صفاته و سلوكياته من هذان الأبوين ( ذكر الحمار و أنثى الحصان ) و الله هو من خلق ( ذكر الحمار و أنثى الحصان )  و الله هو من سخرهما لخدمة الإنسان و ذلك عن طريق إيداع  الصفات الجسدية و السلوكيات فيهما و التى ستتوارثها الأجيال الناشئة منهما و بالتالى نستنتج أن  البغل اكتسب تلك الصفات التى أودعها الله فى ( ذكر الحمار و أنثى الحصان )  و بالتالى الله هو من سخّر البغل



ثالثاً :

هناك كائنات يتم تهجينها و لكنها لا تقوم بالخدمة  مثل نقل الأمتعة و الأشياء , فمثلاً :

حيوان البغل يتم استخدامه فى الخدمة و  التجوال و نقل الأشياء و لكن هناك كائنات مهجنة أخرى لا يتم استخدامها فى الخدمة مثل حيوان التايجون الناتج من زواج ذكر نمر و أنثى اسد



و هناك يكمن سؤال لذلك الملحد :

لماذا لم يقم البشر بتسخير ذلك الحيوان فى نقل البضائع و التجوال  بالرغم من أنهم هم من هجنوه ؟؟؟!!



و لماذا لم يقم البشر بتهجين جميع انواع الحيوانات و تسخيرها  ؟!



الخلاصة :



الله خلق الكائنات و أودع فيها المادة الوراثية التى تحدد شكل الكائن و سلوكياته , و الله سخر كائنات معينة للخدمة و أودع فيها صفات معينة تؤهلها لتلك الخدمة  و هذه الصفات و القدرات ستنتقل إلى الإجيال اللاحقة سواء عن طريق التزواج أو التهجين.

 و الله هو من أعطى القدرة لتلك الحيوانات على التزواج و توريث الصفات الجسدية و السلوكية للأجيال اللاحقة بالإضافة إلى أن الله أعطى القدرة لبعض الأنواع على التهجين طبيعياً و لكنه  لم يمنح تلك القدرة على التهجين الطبيعى  إلى  أنواع أخرى...



 و بالتالى الفضل فى تسخير تلك الحيوانات يرجع إلى الله لأنه هو من أودع الصفات الجسدية و السلوكيات  فى الآباء ثم سمح لها بالانتقال إلى الأبناء سواء عن طريق التزواج أو التهجين....

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا
حقوق النشر © درب السعادة 🥀 جميع الـمواد متاحـة لك
x