اليوم , سوف نقرأ جزء من سفر التكوين - الأصحاح الأول , ثم سوف نعلق عليه لنستخرج الاخطاء منه ....
التكوين الإصحاح 1:
24- وقال الله لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها بهائم ودبابات ووحوش أرض كأجناسها وكان كذلك.
25- فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها والبهائم كاجناسها وجميع دبابات الارض كأجناسها ورأى الله ذلك أنه حسن.
26- وقال الله نعمل الأنسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض.
27- فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكراً وأنثى خلقهم.
28- وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الأرض واخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدبّ على الأرض.
29- وقال الله إني قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزراً على وجه كل الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزراً لكم يكون طعاماً.
30- ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبّابة على الأرض فيها نفس حية أعطيت كل عشب أخضر طعاماً وكان كذلك.
31- ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً وكان مساء وكان صباح يوماً سادساً.
🔵 نلاحظ من خلال النصوص السابقة أن الرب خلق الكائنات الحية و الحيوانات البرية ثم خلق الإنسان ليتسلط على باقى المخلوقات الأرضية ثم أعطى الرب الإنسانَ طعاماً , و كان هذا الطعام عبارة عن نبات و أعطى الربُ الكائنات الحية طعاماً و كان ذلك الطعام عبارة عن عشب أخضر , و هذا كله حدث فى اليوم السادس......
و أنا عندى تساؤل ...., هؤلاء الكهنة المسيحيين أشاروا - من قبل فى الحلقة الثالثة - إلى أن الرب خلق الديناصورات , بالإضافة إلى أن الإصحاح الأول أشار إلى أن الرب خلق وحوش الأرض , و أعطاها العشب الأخضر كغذاء لها ....
و من المعلوم أن وحوش الأرض تتضمن مخلوقات اكلة لللحوم مثل الـ(تيرانوصوروس) , حيث أن الـ ( تيرانوصوروس ) كان عبارة عن ديناصور ضخم , و يُسمى (السحلية الطاغية) و هو من أكبر الحيوانات البرية الأكلة للحوم و أشدها فتكاً و خطراً , و قد عُثر له على متحجرة يعود تاريخها إلى 65 مليون سنة , و قد عثر عليها فى أمريكا.[1]
و أنا أتساءل ...هل كانت تلك الديناصورات اللاحمة تأكل العشب الأخضر بدلاً من اللحم؟!
و كالعادة , بعض الكهنة المسيحيين - مثل القمص أنطونيوس فكرى - حاولوا أن يرقعوا لكى يخرجوا من هذه الورطة فقالوا أن الإنسان كان نباتياً فى البداية و لم يكن اكل لحم , و لكن لما ارتكب الإنسان الخطية فإن طبيعته فسدت و إنعكس الأمر على الحيوانات ففسدت طبيعتها أيضاً[2]
و لكن أنا أود أن أقول أن هذا ترقيع فاشل بائس, لأن الديناصورات الأكلة للحوم كانت موجودة منذ ملايين السنين قبل أن يتم خلق الانسان أصلاً و مع ذلك فإنها كانت تأكل اللحوم , و نحن ضربنا مثال على ذلك بالـ ( تيرانوصوروس) , و هناك العديد من الحيوانات التى كانت تفعل ذلك....*****
و الان سننتقل إلى نقطة ثانية , و هى أن المسيحيين يؤمنون بأن الإنسان ظهر على الأرض منذ حوالى 6000 الاف سنة فقط , و هذا مخالف للعلم لأن العلم يثبت أن الإنسان ظهر منذ زمن أبعد من ذلك بكثير لذلك حاول الكهنة المسيحيين استخدام الترقيع لكى يخرجوا من هذه الورطة , و منهم القمص تادروس يعقوب ملطى الذى قال : [ ربما يعترض البعض علي ما ورد في سفر التكوين بخصوص خلق الإنسان الأول، فقد أثبتت الحفريات بطريقة قاطعة وجود عظام إنسان منذ أكثر من مليون سنة كما وجدت نقوش قديمة عن أيام آدم... فبماذا نعلل هذا؟
ذلك القمص يحاول أن يقول أنه لو كان الإنسان موجوداً منذ مليون سنة , فإن الأرض - حالياً - كانت ستمتلأ بالبشر أضعافاً مضاعفةً حتى تكتظ عن اخرها بالسكان , و طبعاً ذلك الترقيع السابق ليس صحيح , لأن هناك مخلوقات كانت تعيش قبل الإنسان و مع ذلك لم تمتلأ الأرض بهم حالياً , فمثلاً الديناصورات كانت تعيش منذ الاف السنين على الأرض فى مجموعات كبيرة , و مع ذلك لم تمتلأ الأرض بهم بل إن الديناصورات انقرضت و لم يتبقى منها سوى حفريات و اثار ......, و سفر التكوين يخبرنا أن الرب خلق الطيور فى اليوم الخامس قبل خلق الإنسان , و قال الرب للطيور : اكثرى و املأى الأرض , و مع ذلك لم نجد الأرض قد اكتظت عن اخرها بالطيور و كذلك الحيتان أو التنانين , و نفس الموضوع بالنسبة لوحوش الأرض التى خلقها الرب فى اليوم السادس .......و بالتالى من خلال ما سبق , يتضح ضحالة و سخف ردود الكهنة المسييحيين
-----------------------------------------------------------------
و فى النهاية أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده , و إن كان من سهو أو ذلل فمنى و نرجو المسامحة عليه.....
لا تنسوا نشر المقال على أوسع نطاق لكل تعم الفائدة , و تنالوا الأجر إن شاء الله تعالى
نسألكم الدعاء الصالح ....
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته👋👋👋 .
الحواشى و المراجع :
[1] : كتاب ( المتحجرات , صور لأقدم أشكال الحياة ) للمؤلف شفيق مهدى | صفحة 27
[2] : راجع تفسير (أنطونيوس فكرى) لسفر التكوين | الإصحاح الأول | النص 29 , 30
[3] : تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - للقمص تادرس يعقوب | التكوين 1 | - تفسير سفر التكوين | المقدمة
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا