ما ذنب الناس الذين اعتقدوا أن المسيح قد صلب و هو لم يصلب ؟!

ملخص الشبهة :

مسيحية تقول لماذا يلقى الله الشبه على رجل لكى يظن الناس أنه هو المسيح المصلوب و ما ذنب هؤلاء الناس ، و ما ذنب ذلك الشخص المصلوب ؟!

_____________

الرد على الشبهة و بالله التوفيق  :

أولاً :

نحن سنرد على تلك المسيحية بنفس منطقها و معتقدها :

هى تقول أنه من الظلم أن يموت الشبيه بدلاً من المسيح ، و أنا أرد عليها و أقول : أليس من الظلم أن يموت شخص برئ مثل المسيح بدلاً من آدم ؟!

أليس آدم هو من ارتكب الخطية  و أذنب ، إذن لماذا يتحمل المسيح الصلب عوضاً عن آدم لدرجة أن المسيح كان يدعو الله أن يصرف عنه كأس الصلب و يعفيه منه كما ورد فى :

إنجيل متى 26: 39

[ ثُم تَقَدَّمَ قَلِيلًا وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلًا: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ،وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ»]

إنجيل مرقس 14: 36

[ وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ» ]

إنجيل لوقا 22: 42

[ قَائِلًا: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ» ]


بل إن المسيح كان يشعر بالألم و هو على الصليب لدرجة أنه تذمر و شكى من تخلى الرب عنه و أنه تركه للصلب كما ورد فى  إنجيل متى 27: 46

[ وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ ]

 

 إنجيل مرقس 15: 34

[ وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: «إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ ]


و بالتالى بعد كل ما سبق ، نحن سنسأل سؤال و نقول :

لماذا يتحمل المسيح الصالح البرئ كل هذه الآلام بدلاً من آدم المذنب العاصى و لماذا لم يغفر الرب لآدم فى طرفة عين بدلاً من كل هذه اللفة ؟!

بل أنا أود أن أقول : ما هو ذنبى لكى أرث الخطية الأصلية عن آدم ⁦🤷🏻‍♂️⁩؟!

 و ما هو ذنب ذلك الطفل الذى يموت قبل التعميد ، مع العلم بأن الطفل الذى يموت قبل التعميد ما زال يحمل وزر الخطيئة الأصلية ، لذلك تحرص الكنيسة الكاثوليكية على تعميد الجنين و هو فى بطن أمه عن طريق إدخال أنابيب من مهبل المرأة الحامل لتعميد الجنين و كل هذا بسبب الخوف من موت الجنين أثناء ولادته و أن يظل بلا تعميد  بسبب موته ، أما الكنيسة الأرثوذكسية فتقوم بتعميده بعد الولادة و ليس قبلها ......

إذن ما هو ذنب  ذلك الطفل البرئ الذى يموت قبل التعميد ⁦🤷🏻‍♂️⁩؟!

و ما هو ذنب اليهود و الشعوب القديمة  التى كانت قبل مجئ المسيح و صلبه ، مع العلم أنهم لم يعرفوا أى شئ عن الخطيئة الأصلية أو أهمية الصلب أو عبادة أقنوم الابن ؟!

و ما هو ذنب الأنبياء و الأبرار  الذين انتظروا فترة طويلة فى الجحيم مع الأشرار حتى جاء المسيح ليخلصهم من الجحيم و يدخلهم إلى الفردوس حيث تقول دائرة المعارف الكتابية | قاموس الكتاب المقدس | شرح كلمة ( الجحيم ) : 

[   فالجحيم كان هو مقر انتظار جميع البشر (أشرار وأبرار) بعد الموت، في انتظار المجيء الثاني والدينونة..  وبعد موت السيد المسيح نزل إلى الجحيم، وردَّ آدم وبنيه الأبرار إلى الفردوس..  وأصبح لاحقًا وحتى اليوم ونهاية العالم الجحيم هو مقر انتظار الموتى الأشرار فقط.  أما مقر الأبرار بعد الموت فقد أصبح في الفردوس. ]

ما ذنب كل هؤلاء الناس ⁦🤷🏻‍♂️⁩ ؟!

____________________

ثانياً :

بالنسبة لمسألة الشخص الذى أخذ شبه المسيح :

القرآن الكريم لم يذكر لنا من هو الشخص الذى مات بدل المسيح لأن القران الكريم يهتم بالأفكار الرئيسية بعيداً عن الحشو و التفاصيل الزائدة عن الحد  , و ليس من المهم أن يذكر القران اسم ذلك الشبيه  بل المهم هو أن يشير القران الكريم إلى الفكرة الأساسية و هى نجاة نبى الله عيسى / يسوع ,  و نحن سنذكر الاحتمالات التى تشير إلى الشخص الذى نزل عليه شبه المسيح  :

١- الاحتمال الأول :

جاء فى بعض كتب التراث أن المسيح عندما أراد أن يهرب من اليهود فإنه قدّم عرضاً إلى أتباعه و حوارييه, و كان هذا العرض عبارة عن أنه لو ضحى رجل منهم بنفسه بدلاً من المسيح ، فإن الله سيدخل ذلك الرجل الجنة ليكون برفقة المسيح فى الجنة ، لذلك وافق واحد من أتباع المسيح على الموت بدلاً منه . و قام الله بإنزال شبه المسيح على ذلك الرجل لكى يُقتل بدل المسيح و يكون ثوابه الجنة جزاءً لما قدمه من تضحية , حيث ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن المسيح عليه السلام قال لمن كان معه من أصحابه في البيت :

[ أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي ؟ فقام شاب من أحدثهم سناً ، فقال له : اجلس . ثم أعاد عليهم فقام ذلك الشاب ، فقال : اجلس . ثم أعاد عليهم ، فقام ذلك الشاب فقال : أنا , فقال : أنت هو ذاك . فألقي عليه شبه عيسى ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء ]

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (4 / 337) معلقاً على هذا الأثر :

[  وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس ، وكذا ذكر غير واحد من السلف أنه قال لهم : أيكم يلقى إليه شبهي فيقتل مكاني وهو رفيقي في الجنة ] .

 و بالتالى من خلال ما سبق يتضح أنه لا يحق للمسيحيين أن يستنكروا من إلقاء الشبه على ذلك الرجل البرئ لأنه هو من طلب ذلك بنفسه بالإضافة إلى أن الله سيدخله الجنة جزاءً لما قدمه من تضحية عن المسيح أى أنه سيأخذ حقه وافياً .كما أن ذلك الرجل لم يمت من أجل الخطيئة الأصلية و لم يحملها عوضاً عن البشرية بل مات من أجل الدفاع عن النبى عيسى / يسوع عليه السلام .  لكننا عندما نرجع إلى حادثة صلب المسيح فإننا سنلاحظ أن المسيح كان خائفاً من الصلب بالإضافة إلى أنه لن ينال أى ثواب جزاءً لما تعرض له من الصلب لأنه - حسب اعتقاد المسيحيين - هو الإله و بالتالى فهو لن يأخذ مكافأة على تضحيته . بالإضافة إلى أن المسيح حمل الخطيئة الأصلية و بالتالى فهو قد حمل ذنباً لم يذنبه .

2- الإحتمال الثانى  :

بعض الفرق المسيحية الأولى قالت بأن الشخص الذى نزل عليه الشبه و مات بدل المسيح هو يهوذا الأسخريوطى حيث أن الله أراد أن يعاقبه بسبب خيانته للمسيح . و بالتالى لا يحق للمسيحى أن يقول ما هو ذنب ذلك الرجل الشبيه ..........

 

3- الإحتمال الثالث :

من الممكن أن يكون الله قد أرسل ملاك لكى يحمل صورة و شبه النبى عيسى / يسوع , و بالتالى لو صلب ذلك الملاك بدلاً من يسوع فإنه لن يشعر بألم بسبب طبيعته الملائكية , و الله أعلم .

و بالتالى , سواء كان المصلوب أياً من تلك الإحتمالات السابقة فإنه لن يكون هناك أى حرج فى أن يحمل ذلك الشخص شبه المسيح .

--------------------------------

ثالثاً :

بالنسبة لمسألة ظن الناس بأن المصلوب هو المسيح :

فى البداية , نود أن نقول بأن كتبة الأناجيل لم يحضروا حادثة الصلب بل النساء هن من حضرن حادثة الصلب و كانوا يشاهدون المسيح من بعيد و بالتالى لا يمكن التأكد من ملامح المصلوب من بعيد حيث ورد فى
إنجيل متى 27: 55
[ وَكَانَتْ هُنَاكَ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، وَهُنَّ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَ يَسُوعَ مِنَ الْجَلِيلِ يَخْدِمْنَهُ،]


إنجيل مرقس 15: 40
[ وَكَانَتْ أَيْضًا نِسَاءٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، بَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ الصَّغِيرِ وَيُوسِي، وَسَالُومَةُ،] 

بالإضافة إلى أنه لا يمكن الوثوق بشاهدة قائد المئة و الحراس الذين كانوا يحرسون المصلوب لأنهم من أعداء المسيح و أعوان الشيطان .

و بالتالى فإن كل ما ورد فى الأناجيل الأربعة هو عبارة عن ترديد للشائعات و تسطير لحوادث لم يشاهدها الكاتب و لا يُعلم صحتها من زيفها و بالتالى هذا ينطبق عليه المثل القائل : ( شاهد مشفش حاجة ).

الأمر الثانى هو أن الأناجيل و سفر أعمال الرسل يتناقضون جميعاً فى قصة حادثة الصلب و هذا يسقط موثوقية حادثة الصلب لأن القاعدة تنص على أن تناقض أقوال الشهود يسقط القضية و يهدم الإدعاء من أساسه , و سأعطيكم مثال بسيط على ذلك ( على سبيل المثال لا الحصر ) :

جاء فى إنجيل مرقس و متى و لوقا أن الذى حمل الصليب هو سمعان القيروانى :

[  ....ثم خرجوا لصلبه، فسخروا رجلا مجتازاً كان آتياً من الحقل، وهو سمعان القيرواني أبو الكسندروس وروفس ليحمل صليبه ] . (مرقس 15 : 20 – 22 ) ، ( متى 27 / 32 ) ، ( لوقا 23 / 26 ).

لكن إنجيل يوحنا يخالف الإناجيل الثلاثة الأخرى ، فيذكر أن المسيح هو حامل الصليب و ليس سمعان ، يقول إنجيل يوحنا :
[  فأخذوا يسوع ومضوا به، فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له: الجمجمة ] (يوحنا 19 /17 )

و هذه التناقضات كفيلة بهدم موثوقية حادثة الصلب . و بإذن الله تعالى سوف نذكر تناقضات حادثة الصلب فى منشور اخر منفصل ...... 

و بالتالى فإن كتبة الأناجيل هو من سيتحملون وزر الناس البسطاء الذين اعتقدوا بأن المسيح هو المصلوب لأنهم من ضمن الناس الذين صدقوا الشائعات و فتحوا بابها و نشروها فى كتابتهم للأناجيل  .

بالإضافة إلى أن كهنة المسيحية الأوائل سيشاركون - أيضاً - فى حمل وزر أولئك الناس البسطاء الذين صدقوا بأن المصلوب هو المسيح , لماذا ؟! 

الجواب بكل بساطة هو أنه كان هناك العديد من المسيحيين الأوائل الذين لم يكونوا يؤمنون بصلب المسيح أصلاً بل كان يؤمنون بأن المصلوب هو شخص اخر , و لكن كهنة المسيحية الأوائل قاموا بإضطهاد أولئك المسيحيين و إجبارهم على الإعتقاد بأن المسيح قد صُلب ..... و كان الكهنة يكفرّون كل من لم يؤمن بصلب المسيح و كانوا ينادونه بالهرطوقى أو الهراطقة ...و كأن هؤلاء الكهنة هم ألهة على الأرض يحرمون  و يحللون و يضعون العقائد كما يشاؤون .

فمثلاً :

المسيحيون المصريون الأوائل لم يؤمنوا بصلب المسيح بل كانوا يؤمنون بأن المصلوب هو الشبيه حيث جاء فى كتاب ( المنارة التاريخية ) للمؤلف / أسكندر صيفى , ما يلى :

[ ........مذهب المصريين برمته أيضاً , فإن مذهبهم كان بأن يسوع لم يصلب بل شُبه للناظرين كما جاء فيما بعد بالقران .......] ( صفحة 189 )

و هناك العديد من الفرق المسيحية الأخرى التى لم تؤمن بصلب المسيح و لكن الكهنة كانوا يطلقون عليهم لقب الهراطقة فمثلاً :   

القديس ألفونسو ماريا دي ليكوري يقول :

[ إن من بدع القرن الأول قول فلوري : إن المسيح قوة غير هيولية ، وكان يتبع ما شاء من الهيئات ، ولذا لما أراد اليهود صلبه أخذ صورة سمعان القروي ، وأعطاه صورته فصلب سمعان ، بينما كان يسوع يسخر من اليهود ] .

ويقول جون فنتون - شارح إنجيل متى - :

[ إن إحدى الفرق الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع ].

وذكر سيوس في كتابه ( عقيدة المسلمين في مسائل النصرانية ) الفرقة الباسيليدية ، وأنها كانت تنكر الصلب ، وهي من فرق القرن الميلادي الأول .

*المرجع : [ كتاب  سلسلة مناظرة مع قسيس : هل صلب المسيح ؟ للدكتور منقذ السقار]

بالإضافة إلى أنه كان هناك الكثير من الأناجيل التى تنكر صلب المسيح مثل إنجيل بطرس الذى رفضه الكثير من الكهنة المسيحيين حيث أن الكهنة المسيحيين يحرمون الأنجيل الذين لا يريدونه و يحللون الانجيل الذى يريدونه ....

و بالتالى نستنج بأنه كان هناك العديد من المسيحيين الأوائل الذين لم يؤمنوا بحادثة الصلب أصلاً .

----------------------

رابعاً :

أنا أتعجب من المسيحى الذى يطرح سؤال و يقول : ما ذنب الناس الذين اعتقدوا بأن المسيح قد صُلب و هو فى الحقيقة لم يصلب ؟! .... 

فى الحقيقة هذا سؤال ســــاذج و غــبي ..... و أنا سأثبت لكم ســـخف هذا السؤال ....

تخيل معى أن هناك ملك يحكم دولة معينة , و فى يوم من الأيام حاول بعض الناس أن يقــتلوا ذلك الملك , و لكن الملك فكّر فى خطة للهروب من أولئك المجرمين . و بعد محاولة لإغتــيال ذلك الملك , ظن أولئك المجرمون أن الملك قد مات , و لكن فى الحقيقة الملك لم يمت بل إنه هرب بسلام .....

فهل يعتبر أولئك المجرمين أشخاصاً مساكين و يحتاجون للعطف لأنهم اعتقدوا أن الملك قد مات ؟!

و هل يعتبر الشعب مسكيناً و يحتاج للعطف لأنه اعتقد أن الملك قد مات ؟!

الأجابة : بالطبع لا لا لا , هذا الأمر لا يستحق الشفقة من الأساس .

----------------------------

خامساً :

هل المسيحيون الذين كانوا قبل مجئ النبى محمد سيدخلون النار لأنهم اعتقدوا أن المسيح قد صُلب و هو فى الحقيقة لم يُصلب ؟! 

الإجابة : 

السبب الرئيسى فى دخول أولئك المسيحيين النار هو أنهم خالفوا تعاليم المسيح التى نادت بتوحيد الله حيث أنهم أشركوا بالله و عبدوا إله أخر مع الله حيث أن أولئك المسيحيين قد عبدوا المسيح و عبدوا الروح القدس و اعتبروهما ألهة , و هذا هو السبب الرئيسى فى دخولهم النار .

أما بالنسبة لإعتقادهم بأن المسيح قد صُلب فإن هذا ليس السبب فى دخولهم النار حيث أن المسيحيين الأوائل ( قبل النبى محمد ) الذين كانوا يعبدون الله فقط و يؤمنون بالمسيح على أنه نبى و ليس إله , فإنهم سيدخلون الجنة - بإذن الله تعالى - سواء اعتقدوا أن المسيح قد صُلب أو اعتقدوا أن المصلوب شخص اخر .

أما بالنسبة للذين جاءوا بعد نزول القران الكريم فإنهم يجب عليهم أن يؤمنوا أن المسيح لم يُصلب لكى ينجوا من النار لأنهم لو ظنوا أن المسيح هو المصلوب فإنهم بذلك يكّذبون ما جاء فى القران الكريم و بالتالى فإنهم يحق عليهم العذاب .....بإلاضافة إلى أنهم يجب أن يؤمنوا بنوة المسيح و ليس ألوهيته لكى ينجو من العذاب .........

--------------------

سادساً :

بعض المسيحيين - دائماً - ما يقولون أن المؤرخين ذكروا قصة الصلب فى كتبهم مثل اليهودى يوسيفوس و غيره ....و نحن - بإذن الله تعالى - سنخصص منشوراً مستقلاً للرد على هذه الأكذوبة المنتشرة بين الأوساط المسيحية , و الان نحن سنكتفى بذكر مصدر مسيحى يثبت كذب تلك الإشاعة ....

بالنسبة لكلام المؤرخ اليهودى يوسيفوس عن حادثة صلب المسيح , فإن هذا غير صحيح لأن يوسيفوس لم يكتب شيئاً عن صلب المسيح فى كتابه بل المسيحييون هم من حرفوا و زيفوا كتاباته و قاموا بإدخال قصة الصلب المزعومة فى كتاباته حيث يقول الدكتور القس / حنا جرجس الخضرى ما يلى :

 [ قد تعرض هذا النص لبعض النقد , و النقد الذى وجهه الكثيرون من المتخصصين فى النقد التاريخى هو أن هذا النص أدخلته يد مسيحية فى كتابات يوسيفيوس فلافيوس ...] 

المرجع : 

كتاب ( تاريخ الفكر المسيحى ) | يسوع المسيح عبر الأجيال | للمؤلف : الدكتور القس / حنا جرجس الخضرى | المجلد الأول  | الجزء الثانى | الفصل الاول | صفحة 149 , 150 

بالإضافة إلى أن يوسيفوس و غيره من المؤرخين لم يحضروا حادثة الصلب و لم ينقلوا الحادثة عن شخص موثوق أو فيما يعرف بــ ( السند الموثق ) .....

و بإذن الله تعالى سنخصص منشوراً للرد على إدعاءات النصارى فيما ورد من صلب المسيح فى الكتب التاريخية ............

 

____________________

و فى النهاية , أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده و إن كان من سهو أو ذلل فمنى و نرجو المسامحة عليه 

لا تنسونا من صالح الدعاء 

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته👋👋👋.... 

 

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا