ما حكم الدين و العلم فيما يعرف بالهالة حول الجسد و مراكز الطاقة ( الشاكرات) ؟!
فى الحقيقة ، لقد رأيت إعلان يتكلم عما يعرف بالطاقة الروحية والشاكرات وغيرها ، لذلك أردت أن أتحدث معكم عن تلك الخرافات والخزعبلات التى يخدعكم بها أولئك المروجون على التلفزيون أو شبكات التواصل الاجتماعي....
------------
أولاً :
الهالة أو الـــ Aura هى من مصطلحات الدجالين الذين يزعمون أنهم يعالجون بالطاقة، ويقولون أنها عبارة عن فيض نورانى يحيط بأجسامنا المادية. فالهالة عندهم هي الواسطة الموصلة بين الإنسان وطاقة الكون !
ويزعم مروجو العلاج بالطاقة أنه بإمكان بعض الناس من أصحاب القدرات البصرية الخارقة رؤية هذه الهالات المحيطة بأجسام الآخرين، وأنها تتكون من سبع طبقات تسمى بالأجسام السبعة !
أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون تلك القدرات الخارقة ، فإن مروجو العلاج بالطاقة يزعمون أنهم يمكنهم أن يحصلوا على تلك القدرات عن طريق الخضوع لتمارين محددة، وهذه التمارين - فى الغالب - قائمة على إرهاق شبكية العين ........
وكل هذه الأمور السابقة هى عبارة عن خزعبلات وأكاذيب ، وتشبه - تماماً - قراءة الكف والنظر فى الفنجان والأبراج أو التنجيم وغيرها من أعمال الدجل والشعوذة .....
وسوف نقدم لكم الأدلة العلمية التى تثبت عدم عدم عدم صحة هذه القدرات البصرية المزعومة وأنها غير صحيحة طبياً:
1- عندما تجلب اثنين من هؤلاء الدجالين, و تسأل كل واحد منهم - على حدة - عن الهالات التى يرونها حول جسد رجل ما ، فإن النتيجة ستكون اختلاف رأى كل واحد منهما حول الهالة التى شاهدها لنفس جسم الرجل .......
2- اختلاف الألوان في بعض التجارب، عن الحالات النفسية المقابلة لها .
وهناك الكثير من الأسباب الأخرى التى تنفى صحة تلك الخزعبلات من الأسباب.
وهذا كله ورد فى مقال :
Aura photography : a candid shot skeptical inquirer magazin : Vol. 24 No 3
------------------------
ثانياً :
ما هى مراكز الطاقة ( الشاكرات ) :
الشاكرات هى مراكز للطاقة الروحية الكونية توجد فى الهالات، ولها مراكز مماثلة فى الجسم تعرف بشبكة الأعصاب ......
وهذا يقودنا إلى فلسفة الأجسام السبعة حيث يرتبط كل واحد من هذه الأجسام السبعة بمركز من مراكز الطاقة ( شاكرات ) ....
وطبعاً ، فلسفة الأجسام السبعة ترتبط بإحدى فلسفات اليوغا القديمة ......
وهذا ورد في كتاب (الكامل في اليوغا) صفحة 344 لـ(سوامي فشنو ديفانندا).....
وكل ما ذكرناه عبارة عن أنواع من الدجل و التكهن ، و ليس له علاقة بالعلم أو الطب التجريبى بل إن ذلك يخالف تعاليم الإسلام . والمصيبة هى أن هؤلاء الدجالين يحاولون أن يثبتوا هذه الخرافات من خلال القرآن الكريم فيقومون بأخذ بعض الآيات القرآنية ثم يلوون عنق الآية ويفسرونها على هواهم وكما يحلو لهم.......
بل الأدهى من ذلك هو أنهم يلجئون إلى التنجيم المباشر من خلال فلسفة العناصر الخمسة المتعلقة بالكواكب والأبراج، ولذلك تجد التنجيم الصريح في بعض تطبيقات الـــ(ريكي) والــــ (أيورفيدا)، وخاصة في العلاج بالأحجار الكريمة والبلورات!
وكل ما سبق عبارة عن خرافات مأخوذة من العقائد الهندوسية الوثنية ......
بالإضافة إلى أن الشخص الذى يمارس هذه الأمور يغالى فى تقديس ذاته ، حيث أنه يشغل إهتمامه باستخراج ذاته الإلاهية المدفونة (حسب زعمهم)، والتوحد بنفسه مع الطاقة الكونية من أجل تحريرها من رق المادية ، لدرجة أن الشخص الممارس لتلك الأمور يبدأ فى الاعتقاد بأنه هو و رب الكون شيء واحد ، فلا يبقى للعبادة عنده معنى بعد الآن !
وطبعاً ، ما سبق مقتبس من عقيدة الحلول والاتحاد أو ما يسميه البعض (وحدة الوجود)، و هذه العقيدة هى من الفلسفات الوثنية القديمة ، والتي تسربت إلى الكثير من الأديان والفرق مثل: المسيحية ، وبعض فرق الشيعة مثل: الإسماعيلية والإسحاقية والفاطمية وغلاة المتصوفة الحلوليين .
-------------------------
للمزيد من التفاصيل ، انظر كتاب ( التطبيقات المعاصرة لفلسفة الاستشفاء الشرقية: دراسة عقدية ) للدكتورة هيفاء الرشيد ، طبعة مركز التأصيل للدراسات والبحوث ، وكتاب "خرفة السر" ، لفضيلة الشيخ عبد الله بن صالح العجيري .
--------------------------
وفى النهاية، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده وإن كان من سهو أو زلل فمنى ونرجو المسامحة عليه...
لا تنسونا من صالح دعائكم...
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋👋👋
منقول .......
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا