ملخص الشبهة :
الكثير من الملاحدة والمسيحيين يقولون أن النبى محمد تزوج من زوجة ابنه زيد ويقولون أن النبى محمد كان يعشق زينب بنت جحش لذلك قام النبى بتأليف عدة ايات لكى يبيح لنفسه الزواج من زينب بنت جحش .
--------------------------
الرد على الشبهة وبالله التوفيق :
أولاً :
زينب بنت جحش لم تكن زوجة ابن النبى محمد ؛ لأن الأبناء الذكور للنبى محمد ماتوا وهم صغار ولم يكبروا ولم يتزوجوا ...... أما بالنسبة لزيد ابن حارثة : فإن النبى محمد كان قد تبنَّاه فى صغره ورباه عنده فى منزله لذلك سماه الناس : ( زيد بن محمد ) , ولكن فى الحقيقة زيد بن حارثة لم لم لم يكن ابن النبى محمد من صلبه .....
ومن المعلوم أن القران الكريم قد حرَّم التبنى ولكنه حث على كفالة اليتيم بمعنى أن الله حرَّم على المسلمين أن ينسبوا أبناء غيرهم إلى أنفسهم ؛ لأن ذلك سيؤدى إلى تداخل الأنساب وضياع الحقوق ولكن الله قد حثَّنا على كفالة اليتيم ورعايته وتربيته أى أنه ينبغى عليك أن تعتنى باليتيم ولكن من دون أن تنسب اسمه إلى نفسك فإذا كان اليتيم اسمه ( أحمد ) وكان اسمك ( محمد عادل محمود ) فلا لا لا ينبغى عليك أن تقول ( أحمد محمد عادل محمود ) ؛ لأن ذلك سيؤدى إلى تداخل الأنساب وضياع حقوق الورثة الشرعيين كما قلنا من قبل . ويجب عليك أن تنسب اليتيم إلى أبيه الحقيقي.....وبالتالى نحن قضينا على الجزء الأول من الشبهة وأثبتا أن زينب بنت جحش لم تكن زوجة ابن النبى محمد من صلبه.
ثانياً :
الكثير من أعداء الإسلام يعتقدون أن النبى محمد تزوج زينب بنت جحش عندما كانت على ذمة زيد بن حارثة ....ولكن هذا خطأ ؛ لأن زيد بن حارثة قام بتطليق زوجته زينب أولاً ثم تزوجها النبى محمد بعد ذلك .
ثالثاً :
الكثير من أعداء الإسلام يزعمون أن النبى محمد قام بتأليف بعض الايات القرانية لكى يبيح لنفسه الزواج من زينب لأنه كان يعشقها ......
وهذا كذب والدليل على ذلك هو أن النبى محمد هو من قام بتزويج زينب من زيد بن حارثة ...فلو كان النبى محمد يطمع فى زينب لنفسه فإنه كان سيأخذها لنفسه منذ البداية بدلاً من إعطائها لزيد بن حارثة وخصوصاً أن زينب بنت جحش كانت بنت عمة النبى محمد ...مع العلم أن زينب بنت جحش كانت ترفض الزواج من زيد فى البداية ولكن النبى محمد ألح عليها أن تتزوج من زيد حتى رضيت فى النهاية بالزواج منه. وهذا يثبت أن النبى محمد لم يكن يطمع فيها ......
بالإضافة إلى أن زيد عندما جاء يشكو إلى النبى من زوجته زينب , فإن النبى محمد طلب منه أن يتمسك بزوجته زينب ولا يطلقها حيث يقول القران الكريم :
{ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ ..........37 } سورة الأحزاب .
وهذا يدل على عفة النبى محمد ويدل على أن النبى لم يكن يطمع فيها لنفسه ...ولو كان النبى محمد يطمع فى زينب فإنه كان سيأمر زيد بأن يطلقها فى الحال ....
--------
بعض الناس قد تسأل عن سبب زواج النبى محمد من زينب بنت جحش و الأسباب هى كالتالى :
1- كان المشركون يعتبرون الابن المُتَبَنَى مثل الابن من الصلب تماماً وبالتالى كانوا يتعاملون مع زوجة الابن المُتَبَنَى على أنها زوجة الابن من الصلب ولذلك كانوا يحرمون على أنفسهم الزواج منها ... ولكن القران الكريم نهى الناس عن عادة التبنى ولذلك نزلت بعض الايات القرانية التى تنص على النبى محمد سيتزوج من زينب بنت جحش ...وهذا كله كان من أجل القضاء على عادة التبنى حيث يقول الله تعالى :
{ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً 37 } سورة الأحزاب.
2- بالإضافة إلى أن النبى محمد هو من طلب من زينب بنت جحش أن تتزوج من زيد بن حارثة ...وهى كانت رافضة فى البداية ولكن النبى محمد ألح عليها فى الطلب حتى قبلت......وهى - الان - أصبحت مطلقة بعدما طلقها زيد بن حارثة لذلك أراد النبى محمد أن يجبر خاطرها ويتزوجها ؛ لكى يعوضها عما جرى فى الزواج السابق ...
مع العلم أن زينب بنت حجش هى بنت عمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم .
ملحوظة مهمة : بعض الملاحدة والمسيحيين يستدلون - أحياناً - ببعض التفاسير الشاذة أو الأحاديث الضعيفة ؛ لكى يوهموا المسلمين بأن النبى محمد كان يريد أن يأخذ السيدة زينب لنفسه , ولكن أنا أود أن أقول أن تلك التفاسير الشاذة والأحاديث الضعيفة لا يحتج بها ولا يلتفت إليها أصلاً وهى تخالف صريح القران الكريم .
--------------------------------------
وفى النهاية , أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده وإن كان من سهو أو ذلل فمنى ونرجو المسامحة عليه ..
لا تنسونا من صالح دعائكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا