اليوم , سوف نرد على فيديو للمدعو (أحمد دعدوش) ؛ وقد جاء فيه أنه يبيح الموسيقي...
ونحن - بإذن الله تعالى - سوف نبين لكم كمية الأخطاء والمغالطات التي ارتكبها ذلك المدعو (أحمد دعدوش) خلال حلقاته التي أباح فيها الموسيقي. وبعض هذه المغالطات يرددها أيضاً ذلك المدعو بــ (عبد الله رشدي)؛ لكي يبيح الموسيقى ولكن بشكل منمق وغير مباشر حتى لا يشوه سمعة نفسه أمام جمهوره....
مع العلم أن هذا المقال فيه رد على كل الأدلة التي يستدل بها المبيحون للموسيقى.
وإن شاء الله لن تحتاج إلى شئ آخر للرد عليهم، ولكن أتمنى منك أن تقرأ هذا المقال الطويل إلى النهاية وتحتسب أجر الصبر على قراءته لله تعالى بإذنه.
ـــ الأستاذ أحمد دعدوش بدأ كلامه قائلاً :
[ما هو رأيكم إذا كانت هناك موسيقى ليس بها طرب ، فهل هي حرام ؟!]
وأنا أرد عليه وأقول :
أولاً : نحن نطيع حكم الله عز وجل ولا نتفلسف فيه بكثرة الاحتمالات والافتراضات والتأويلات, فمثلاً: النبى نهى عن شرب الخمر؛ لأنه مسكر ومذهِب للعقل .
فهل لو كان الخمر قليل الكمية بحيث لا يسكر ....هل هذا معناه أنه يجوز لى أن أشرب هذه الكمية القليلة من الخمر؟!
الإجابة: لا لا لا , لأن ذلك مخالف لأمر النبى؛ لأن النبى قال: [ما أسكر كثيره فقليله حرام.] رواه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: [كل ما أسكر حرام، وما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرام. وفي رواية: الحسوة منه حرام.] رواه أبو داود والترمذي.
أى أن الأمر منهى عنه برمته حتى لو لم يكن هناك سُكْر... ، وكذلك النبي نهى عن المعازف برمتها حتي لو لم يكن هناك طرب.....
فهل يجوز لنا أن نتفلسف بعد ذلك ونقول : أن سماع المعازف حلال فى حالة عدم الطرب؟!!!
الأجابة: لا لا لا.....
ثانياً:
الاستماع للموسيقى قد لا يجلب الطرب من الوهلة الأولى ولكن قد يُنشأ إدماناً عند المستمع فيما بعد ....وهذه هى طريق الشيطان ....خطوة بخطوة.
ثالثاً:
إذا كانت هناك موسيقى بدون طرب كما يزعم دعـدوش، فلماذا أسمعها أصلاً طالما أنها ليست جميلة ولا بها طرب؟!
عجيب أمرك يا أحمد دعدوش!!
---------------------------------------------------------------------
الشئ الثاني :
الأستاذ أحمد دعدوش يريد أن يبيح الموسيقى بحجة أنه هناك شخص اسمه (الحادي) وهو الشخص الذى يحدو الإبل في أثناء الطريق ويصدر لها أصواتاً وطرباً ؛ لكى يخفف عنها التعب ....
وأنا أتعجب من استخدام الأستاذ أحمد دعدوش لحجة (الحادي)؛ فالحادي تكون أصواته موجهة إلى الإبل (حيوان), فهل الحيوان مثل الإنسان ؟!
وهل الإبل مُكلَّفة شرعاً مثل الإنسان؟!
وهل يصح أن أُسقِط حكم الحيوان على الإنسان؟!
نحن مثلاً نركب الحيوانات ، فهل من المعقول أن نركب أيضاً البشرمثلما نفعل مع الحيوان؟!
وحتي لو افترضنا أن الإبل مُكلفة شرعاً....، فإن ما كان يفعله الحادي -غالباً- هو إصدار أبيات من الشعر لكي تسمعها الإبل أثناء الطريق, ولكنه لا يمسك طبلة ولا مزمار ولا لا لا يرقص أمام الإبل في الطريق يا دعدوش....
ارجع لتاريخ وأدب العرب مثل (عنتر بن شداد) وستعلم ذلك.
-------------------------------------------------------------------
الشئ الثالث :
الأستاذ أحمد دعدوش كعادته -وكعادة العلمنجية- قد استند إلى حجة (عدم الإجماع) لكي يبيح الموسيقى؛ حيث أنه يقول لك:
[طالما أن تحريم الموسيقى ليس مُجمعاً عليه من جميع العلماء والفققاء ، إذن هي حلال..]
وأنا أرد عليه وأقول:
ما يفعله دعدوش وغيره من العلمنجية يسمى بــ (مغالطة القاضي الفاشـل), وهذه المغالطة الفلسفية تشير إلى أن القاضي الفاشل عندما يجد الخصوم متجادلين فيما بينهم وكل شخص منهم يزعم أن الحق معه , فإن القاضى الفـاشـل يصدر حكمه النهائي بأن كل الخصوم المتجادلين على خطأ أو يصدر حكمه بأن كل الخصوم على حق بدون تفريق بينهم....
ونحن قلنا - من قبل - أن حجة (عدم الإجماع) ليست دليلاً قوياً في صالح العلمنجية ، وسأضرب لك مثال لكي تتضح الفكرة:
قد يكون هناك ثلاثة من الفقهاء قالوا بإباحة شئ معين , ولكن الفقيه الرابع أفتى بحرمته، ولو افترضنا أن الفقهاء الثلاثة الأول كانوا على خطأ فى فتواهم, لكن الفقيه الرابع على حق في فتواه بحرمة هذا الشئ وكان معه الدليل...
فهل أنت ستتبع الثلاثة المخطئين أم ستتبع الفقيه الرابع المصيب؟!
وهل من المعقول أن نبيح لأنفسنا ذلك الشئ الحرام لمجرد أنه لا يوجد إجماع عليه؟!
الإجابة : لا لا لا ؛ لأنه من المفترض أن نبحث عن الرأى الصحيح حتي ولو لم يكن هناك إجماع.
مع العلم أن المنطق الذي يستخدمه (أحمد دعدوش) هو نفس المنطق الذي يستخدمه الملاحدة ومنكري السنة والعالمنجية لدرجة أنهم أباحوا الكثير من المحرمات مثل: الوشم وتزويج البنت نفسها بغير ولي...... بحجة (عدم وجود إجماع) بالرغم من وردود دليل شرعي على حرمة ذلك.
ولو أنت نظرت إلى المسائل الفقهية , فستجد الإختلاف بين الفقهاء فى معظمها, ولكن الفقيه المصيب هو من يملك الدليل........، والعبرة بالدليل فى النهاية .
بالإضافة إلى أن الأستاذ أحمد دعدوش استند فى كلامه إلى بعض الفقهاء معتقداً ان ذلك أن قد يدعم رأيه , ولكنه نسي أو تناسي أن الكثير من العلماء الذين ذكرهم كانت لهم أخطاء فادحة مثل الشوكاني والألباني والقرضاوي وغيرهم فمثلاً :
الشوكاني أخطأ فى عدة أمور منها:
1- تأويله لكثير من صفات الله - عز وجل - كصفة الوجه والمجيء والغضب والمحبة، وهذا لا يجوز لأنه من الواجب حملها على الوجه اللائق به سبحانه من غير تكييف ولا تمثيل.
2- تنزيله الآيات الواردة في تقليد الأبناء لآبائهم في الشرك والكفر على مقلدي المذاهب.
والشيخ الألباني - أيضاً - له أخطاء .....
ونحن هنا لا ننتقص من قيمة أحد من العلماء؛ فكل ابن آدم خطاء .... ولكننا نبحث عن الصواب فقط.
----------------------------------------------------------------------
الشئ الرابع :
الأستاذ أحمد دعدوش حاول أن يبيح الموسيقى عن طريق الاحتجاج بشئ اسمه (العزف الفموي) فهو يقول :
[لماذا تبيحون العزف الفموي وتحرمون العزف على آلات ؟!]
وأنا أرد عليه وأقول:
العزف الفموي أو ما يُعرف بـــ (البيت بوكس Beat box), هو أسلوب من العزف يقوم على إصدار صوت يشبه صوت الطبول والإيقاعات الموسيقية ولكن باستخدام الفم وممرات الأنف والحنجرة ، وفي بعض الأحيان يستخدم هؤلاء العازفون أيديهم أو أي أجزاء أخرى من أجسادهم لتوسيع نطاق المؤثرات الصوتية والإيقاع.
وطبعاً , هذا النوع من العزف محرم - أصلاً - حسب الرأى الأصوب للعلماء. وهذا عكس ما يقوله الأستاذ أحمد دعدوش ...فسواء تم العزف بإستخدام الفم أو آلالات فكلاهما حــــرام ....
ولو رجعنا لحديث النبي , فسنجد أن النبي حذرنا من المعازف ....والمعازف هو كل ما يؤدى إلى العزف سواء كان العزف باستخدام آلة معدنية أو آلة عضوية مثل: الفم والحنجرة ....لذلك يقول أهل اللغة أن المَعازف هي:
[ اسم يجمع العُود والطنبور ، وما أشبههما ]
راجع كتاب : " جمهرة اللغة - لابن دُرَيد " (1/452) .
ومن المعلوم لدينا أن الشريعة الإسلامية لا تفرق بين المتماثلين, لذلك يقول ابن القيم :
[فالشريعة لا تفرِّق بين متماثلين البتَّة ، ولا تساوي بين مختلفين، ولا تحرِّم شيئاً وتبيح ما مفسدته مساوية لما حرَّمته ، ولا تبيح شيئاً لمصلحة ، وتحرِّم ما مصلحته مساوية لما أباحته البتة، ولا يوجد فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك البتة.]
راجع : كتاب "بدائع الفوائد" (3/663) .
أي أن الشيئين المتساويين في الضرر يشتركان في حكم الحرمة أيضاً ، وكذلك الشيئين المتساويين في الفائدة يشتركان في الإباحة. وهذا شائع في كلام النبي محمد.
لذلك فإن العزف الفموي حرام أيضاً وخاصة أنه لا يُستخدَم إلا للهو والخـلاعـة أصلاً... ولذلك ستجد منشأه هو الغرب ثم تم تصدير هذا العـهـر إلى مجتماعتنا العربية ....
-------------------------------------------------------------------------
الشئ الخامس :
أحمد دعدوش يقول أن الفقه الإسلامي يحتم علينا تحـطيم آلات اللهو مثل: الطبلة أو غيرها ....، ثم يتساءل دعدوش قائلاً:
[فلماذا لا تحطمون الأشياء النافعة عندما يتم تحويلها إلى آلات عزف, فمثلاً : أنا يمكنني أن أحضر طاولة وأقرع عليها وأصدر أصواتاً مثل الطبلة، ويمكنني -أيضاً - أن أحضر ضنجرة (وعاء أو حَلَّة) وأقوم بالقرع عليها مثل الطبلة , فلماذا لا تفتون بتحطيم هذه الأدوات أيضاً؟!]
وأنا أرد عليه وأقول:
آلات اللهو مثل الطبلة تكون مخصصة للهو - أصلاً - أى أن تحطيمها سيؤدي إلى إبطال وظيفة واحدة فقط وهى العزف، أما تحطيم الآلآت النافعة الأخرى التى تمت إساءة استخدامها في أغراض العزف، فهذا لن يؤدى إلى إبطال وظيفة واحدة بل سينقض جميع الوظائف بالكلية سواء كانت نافعة أو ضارة , فمثلاً : أنا لو تخلصت من الضنجرة (الوعاء أو الحَلَّة) فلن أجد شيئاً لأطبخ فيه، وبالتالي سأكون قد حكمت على كل شئ بالفساد وهذا ما أسميه بــ(مغالطة القاضي الفاشل) التي يرتكبها المدعو دعدوش.
ومن المستحيل -عقلاً- أن نفتي بتدمير شئ تم صنعه في الأصل من أجل الخير والفائدة... لأننا لو قمنا بذلك فسنقوم بتدمير جميع الوظائف النافعة الأخرى لمجرد أن صاحب الشئ قد استخدم هذا الشئ فى الشر, فمثلاً:
تخيل معي أن شاب استخدم هاتفه فى تنزيل الأفلام الإبـاحـيـة ونشرها ....، فهل من المعقول أن يقوم والد هذا الشاب بتحطيم هاتف ابنه لمجرد أن ابنه استخدم الهاتف فى الشر بدلاً من الخير؟!
الإجابة : لا لا لا , لأنه من الممكن بكل بساطة أن يقوم الأب بأخذ الهاتف ومسح كل المقاطع الإبـاحية من عليه مع وضع باسورد أو ما شابه وهكذا.... ويمكنك أن تأخذ الهاتف من الابن وتنصحه بعدم فعل ذلك مرة أخرى .
الأمر بسيط ...
ونفس الشئ يجب أن نفعله مع من يسئ استخدام الآلآت الأخرى ويحولها إلى آلات لهـو ومـجـون.
----------------------------------------------------------------
الشئ السادس :
الأستاذ أحمد دعدوش بدأ يلعب على وتر (السماع - الإستماع إلى الموسيقي)؛ فهو يريد أن يبيح الموسيقى بحجة أن هناك بعض الناس الذين تسمع آذانهم بعض نغمات الموسيقى بدون عمد نظراً لأن هناك بعض الجيران الذين يرفعون صوت (مشغل الأغاني).....
وأنا أرد عليه وأقول:
إذا سمع الرجل الموسيقي بدون قصد ، فإنه لا لا لا إثم عليه , فمثلاً:
تخيل لو أن هناك شخص يُشغل موسيقي صاخبة فى الشارع, وهذه الموسيقي دخلت إلى أُذنك بغير قصد, فهل أنت مذنب ؟!
الإجابة : لا لا لا , ولكنك تكون مذنباً فى حالة واحدة وهى عندما تبدأ فى الاستماع لتلك الموسيقى أى عندما تبدأ بالتركيز فيها وفى مضمونها وإيقاعها لأنك هكذا تتعمد أن تدخلها في رأسك.
ونفس الأمر ينطبق عليك عندما تتفاجأ أُذنك بأن هناك من يـسـب الدين...
وطبعاً , الأستاذ أحمد دعدوش أخذ يلف ويدور حول هذه النقطة ويكررها بالرغم من سخافتـهـا أصلاً ...
----------------------------------------------------------------------------
الشئ السابع :
الأستاذ أحمد دعدوش يتعمد - دائماً - الاستشهاد بموقف ابن حزم (مذهب الظاهرية) من الموسيقى حيث أنه أباح الموسيقى .....
وهذا ليس إنصافاً منه ؛ لأن العديد من العلماء قاموا بالرد على ابن حزم (مذهب الظاهرية) بالأدلة وبيَّنوا خطأه في إباحة الموسيقي, فمثلاً:
لو فتحنا كتاب (صيانة صحيح مسلم) لابن الصلاح, فسنجد أنه تم الرد على كل الأدلة التي ساقها ابن حزم لكي يبيح الموسيقي. ومن ضمن ذلك أن ابن حزم رفض حديثاً في صحيح البخاري لكي يبيح الموسيقي، فرد عليه ابن الصلاح ووصف مذهب ابن حزم بأنه مذهب فاسـد يبيح الملاهي.
راجع كتاب (صيانة صحيح مسلم ) | ابن الصلاح | صفحة 82
-----------------------------------------------------------------------------
الشئ الثامن :
الأستاذ أحمد دعدوش يقول : ما الفارق بين الحنجرة والعود الموسيقي...كلاهما أعواد ؟!
وأنا أرد عليه وأقول :
قياسك فــاسد يا أستاذ دعدوش , لأنه - بنفس منطقك - يصير أكل ذبائح الوثنيين جائز مثل ذبائح المسلمين تماماً حيث أن كلاً من الذبيحتين يمتلك نفس التركيب والطعم، ولكن الله -عز وجل- قد حرَّم ذبائح الوثنيين وأباح ذبـائح المسلمين.
والنبى محمد قد نهانا عن المعازف ولم ينهنا عن الحناجر بالرغم من أن كليها يشبهان بعضهما من ناحية الحركة والتردد. وهذا يشبه نهي الله لنا عن أكل ذبائح الوثنيين وإباحة ذبائح المسلمين بالرغم من أن لهما نفس التركيب والطعم...
ملحوظة: يشبهان بعضهما في التركيب أو الحركة ولكن ليس لهما نفس الوظيفة العامة أو الفائدة أو الضرر كما ذكرت في النقطة الرابعة.
-----------------------------------------------------------------------------
الشئ التاسع :
الأستاذ أحمد دعدوش يلعب على وتر (ما المعيار أو الضابط ؟!)؛ فهو - دائماً - يقول لي: [ما الضابط الذي سيجعلنى أحرم هذه الموسيقي وأحل هذه الموسيقي الأخرى؟!]
وأنا أرد عليه وأقول :
هذه فلسفة فاسدة تذكرني بالشخص الفاسق الذي تقع عينه على عورة امرأة بشكل مفاجئ وبدون عمد ولكنه بعد ذلك يطيل النظر إليها من غير أن يغمض عينيه ....... وعندما تخبر ذلك الشخص أن ما يفعله حرام , فإن يرد عليك ويقول أن: النظرة الأولي لا ذنب عليها وأنه نظر لها نظرة طويلة واحدة فقط وليس هناك ضابط يحدد عدد ثواني في كل نظرة !!!!!
هذا بالضبط هو نفس المنطق الذي يفكر به الأستاذ أحمد دعدوش ..... فمن المعروف أن النبي نهي عن المعازف أياً كانت..... وكيف كانت.... صغيرها وكبيرها.... وبالتالي لا ينبغي التحايل فى إباحتها بحجة أنه ليس هناك ضابط معين!!!!
فما يفعله الأستاذ أحمد دعدوش يشبه الشخص الذي يزنـي مع امرأة ثم يقول لك أن الشرع لم يحدد لى عدد دقائق الزنا التي يحرم عليَّ الزنا خلالها سواء كانت دقيقتين زنا أو ثلاثة أو أربعة !!!!
---------------------------------------------------------------------------
الشئ العاشر :
الأستاذ دعدوش عاد فى نهاية حلقته لكي يلعب على وتر (عدم الإجماع) , مع العلم أن مذاهب الأئمة الأربعة جميعاً، أفتت بتحريم آلات الملاهي والمعازف كلها، إلا أشياء مخصوصة جرى استثناؤها في حالات خاصة، كالدف في العرس، وطبل الغزاة والصيادين والقافلة، ففي هذه الأشياء خلاف وتفصيل بين المذاهب، وأما ما عداها فقد حكى الإجماع على تحريمه جماعة من العلماء وكل ذلك وفقاً لأدلة شرعية وليس بناءً على هوى الفقهاء.
---------------------------------------------------------------------------
الشئ الحادي عشر :
الأستاذ أحمد دعدوش استشهد بكلام الشيخ (ددو) فى البداية ؛ لأنه يعلم أن كلام الشيخ (الددو) سيخدم حلقته ,ولكن الأستاذ أحمد دعدوش سرعان ما انقلب على الشيخ (الددو) وبيَّن فساد تأويل هذا الشيخ؛ أي أن الأستاذ أحمد دعدوش أصبح يلعب هنا على وترين...... ؛ فإذا قلت له أن الموسيقي حرام , فإنه يقول لك: (لا يوجد إجماع) معتبِراً أن فتوى المبيحين صحيحة 100% من دون أن يتفكر في كلامهم حتي .... وعندما قال الشيخ (الددو) بأن الجاريتين لم تكونا تغنيان فى منزل النبي, فإن الأستاذ أحمد دعدوش بدأ يتفكر وينتقد كلام الشيخ (الددو) ويقول إن كلام الشيخ به خطأ !
والسؤال هنا : لماذا - يا أستاذ دعدوش - لم تنتقد كلام المبيحين للموسيقي وتنظر فى كلامهم: هل هو صحيح أم لا... وعلى الجانب الآخر ، نراك -يا دعدوش- قد تفكرت وانتقدت الشيخ ( دوو) الذي أنكر حادثة الغناء فى بيت النبي.
هل أنت تشغل عقلك أحياناً وتفصله أحياناً أخرى يا دعدوش؟!
مع العلم أن كلام الشيخ ( الددو ) كان صحيحاً فعلاً عندما قال أن الجاريتين لم تكونا تغنيان بالمعنى الحرفى كما سنبين فيما بعد.
--------------------------------------------------------------------------
الشئ الثاني عشر :
الأستاذ أحمد دعدوش يستشهد بكلام الإمام الشوكاني الذي يقول أن هناك بعض الناس التي أباحت الغناء ومنهم : بعض أهل المدينة والصوفية والظاهرية ....
وأنا أرد عليه وأقول :
بالنسبة للصوفية فهم ليسوا حجة علينا ؛ لأنه مذهب منحرف .
وبالنسبة لمذهب الظاهرية (ابن حزم) فقد تم نسف أدلتهم ومنها تضعيفهم لحديث المعازف .
وأما بالنسبة لأهل المدينة , فإن هذه من الزلات التى تُحسَب على أهل المدينة ولا ينبغي تقليدهم فيها. ولقد كان لأهل المدينة عدة أخطاء فقهية وكذلك كان لأهل العراق عدة أخطاء فقهية، لذلك قال العباس بن الوليد: حدثنا أبو عبد الله بن فلان: سمعت الأوزاعي يقول:
[نتجنب من قول أهل العراق خمساً، ومن قول أهل الحجاز خمساً. من قول أهل العراق:شرب النبيذ، والأكل عند الفجر في رمضان، ولا جمعة إلا في سبعة أمصار، وتأخير العصر حتى يكون ظل كل شئ أربعة أمثاله، والفرار يوم الزحف. ومن قول أهل الحجاز: استماع الملاهي، والجمع بين الصلاتين من غير عذر، والمتعة بالنساء، والدرهم بالدرهمين، والدينار بالدينارين يداً بيد، ..............]
المرجع : سير أعلام النبلاء [7 / 131].
فلو نظرتم لوجدتم أن ما سبق كان من زلَّات أهل الحجاز مثل: زواج المتعة وغيرها...
فهل نصدقهم وهل نسير ورائهم في الخطأ ونترك النبي وراء ظهورنا كما فعل الأستاذ أحمد دعدوش ؟!
فانظر كيف يقوم الأستاذ دعدوش بتتبع زلات العلماء مع العلم أن ما يقوله تم الرد عليه من عشرات السنين ولكنه يكرر نفس الخطأ ...
مع العلم أنه مذهب سائر أو معظم أهل المدينة هو حرمة الغناء ومنهم مالك بن أنس فهذا هو مذهب سائر أهل المدينة.....فلماذا الأستاذ أحمد دعدوش ينتقي ما يلائم هواه فقط ؟!
راجع: (كتاب : الجامع لأحكام القران | الجزء 14 |)
ويجب عليك أن تعلم يا عزيزي أنه ليس كل الصحابة أو التابعين كانت تصلهم جميع تشريعات النبي بل منهم من كان يجـهـل بعض الأحاديث نظراً لأنها لم تصل له ولم يسمعها، ولذلك لا ينبغي المشي وراء من أخطأ عن جـهـل بل ينبغي أن تجمع كل الروايات من جميع الأطراف.
--------------------------------------------------------------------------
الشئ الثالث عشر :
الأستاذ دعدوش يقول أن العرب كانت تدمن الغناء والموسيقي ....، فلماذا لم يأت القول الصريح بتحريمها ؟!
وأنا أرد عليه وأقول :
هناك الكثير من الأشياء التي لم تُذكَر صراحةً فى القرآن الكريم بل ذكرَت فى السنة النبوية ......فهل ستنكر تلك الأشياء؟!
بالإضافة إلى أن الأستاذ دعدوش تراجع عن موقفه فى تضعيف حديث البخاري الذى يشير إلى حرمة الموسيقى ...فلماذا لم يكتفي الأستاذ دعدوش بهذا الدليل بل ويريد المزيد؟!!
وبغض النظر عن اختلاف العلماء فى تفسير آية: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً} , فنحن سنُعمِل عقولنا في الآية ونطبقها على ظاهرها ، ولذلك لو نحن تدبرنا الآية السابقة فإننا سنجد أن الآية تحرم كل لهو حديث مضل عن سبيل الله أياً كان هذه اللهو.
أى أن الآية تحرم الشئ الذي يشترط فيه شيئان:
1- لهو الحديث
2- الضلالة عن سبيل الله ....
ومن المعلوم أن الغناء - وخاصة الماجن - هو لهو حديث، وفيه أيضاً ضلالة وصد عن سبيل الله ؛ لأنه يحتوي على الغزل أو الفخر المذموم أو الشكوي من الزمان والحياة أو الكـذب أو إضاعة الوقت والصد عن ذكر الله تعالي...... , وبالتالي فإنه لا سبيل لأحمد دعدوش فى إباحة الغناء المذموم بحجة الاختلاف فى تفسير النص إلا إذا كان يريد اللف والدوران وتأويل النص ...
والغريب هو أن الأستاذ دعدوش يقول لك أن: هذه الآية السابقة لو كان فيها حرمة لشئ فإنه سيكون فيها حرمة للغناء فقط وليس الموسيقي ....
وأنا أرد عليه وأقول : هذا اسمه لف ودوران؛ لأنه إذا كانت الآية حرمت الغناء فقط ,فإن الحديث النبوي الموجود فى البخاري يحرم الموسيقى أيضاّ .....وبالتالي تكون الصورة قد اكتملت فى أذهاننا وهو تحريم الغناء فى الآية القرانية وتحريم الموسيقى فى الحديث النبوي الشريف ........
------------------------------------------------------------------------
الشئ الرابع عشر :
الأستاذ دعدوش استشهد بحديث الجارتين اللتين كانتا تغنيان فى بيت النبي ... ، وهذا لكي يبيح لنفسه الغناء ....
وأنا أرد عليه وأقول:
هذه الحجة ضعيفة ؛ لأن الجارتين اللتين كانتا فى منزل النبي كانتا صغيرتين فى السن وهما - أصلاً - غير مُكلفتين شرعاً .... وهذا يعطينا إنطباعاً بأن غنائهما لم يكن ماجـنـاً بل كان غناء أطفال أبرياء مثل غناء البنات الصغيرات وهن يلعب مع بعضهن (فتحى يا وردة , قفلى يا وردة) .... فهذا الغناء ليس به عيب ,ولكن الغناء الذي نعرفه نحن والذى نراه فى حياتنا اليومية من بعض الشباب: هذا هو الغناء المحرم
والدليل على صدق كلامي أن هناك رواية أخرى لنفس الموقف تقول:
[وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين.............]
وبالنظر لعبارة (وليستا بمغنتين)، فإن هذا دليل على أن غنائهما هو غناء برئ مثل غناء الأطفال أو ما شابه .....
بالإضافة إلى أن الحديث لم لم لم يذكر لنا أن النبي كان يستمع لغنائهما, لذلك يقول ابن تيمية :
[وليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك, والأمر والنهي إنما يتعلق بالاستماع؛ لا بمجرد السماع, كما في الرؤية، فإنه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا بما يحصل منها بغير الاختيار.]
بالإضافة إلى أن الموقف حدث أثناء عيد للمسلمين وليس فى وقت عادي من أوقات السنة....
وأنا أعتقد أن الأستاذ دعدوش يستشهد بالحديث النبوي القائل:
[روى الإمام أحمد عن السائب بن يزيد: أن امرأة جاءت إلى رسول الله فقال: يا عائشة أتعرفين هذه؟ قالت: لا يا نبي الله، فقال: هذه قينة بني فلان، تحبين أن تغنيك؟ قالت: نعم، قال: فأعطاها طبقاً فغنته، فقال النبي: قد نفخ الشيطان في منخريها.]
فهنا يستشهد الأستاذ أحمد دعدوش بهذا الحديث ويقول لنا أن النبي أعطي الجارية طبقاً لكى تدق عليه وتصدر موسيقي وبالتالي يجوز الموسيقي...... وأنا أرد عليه وأقول:
أولاً :
الحديث يخبرنا أن النبي قال أن الشيطان نفخ فى منخريها ... وهذا دليل صريح على بشاعة ما تفعله من اللهو والغناء؛ فالنبي أراد أن يخبر زوجته عائشة بحرمة ذلك الغناء والموسيقى عن طريق مثال عملي.
ونفس الحديث النبوي السابق قد ذكره المدعو (عبد الله رشدي) في حلقته على اليوتيوب، ولكنه خدع الناس وقام بحذف عبارة (قد نفخ الشيطان في منخريها) ولم يقلها. وكل هذا لكي يخدع ويوهم الناس بأن النبي قد أباح الموسيقى والغناء في ذلك الموقف.
ثانياً :
الحديث لم لم لم يقل أن النبي أعطاها طبقاً لكى تطبل عليه أو تدق عليه أو تصدر موسيقي بل الحديث قال فقط أن النبي أعطاها طبقاً، وهذا معروف فى واجب الضيافة فأنت عندما يأت إليك ضيف فأنت تعطيه طبقاً من طعام لكى يأكل منه ولكن تلك المراة أخذت الطبق وغنَّت به بل أن تأكل منه.
ثالثاً :
النسائي في السنن الكبرى والطبراني في المعجم الكبير قد رويا الحادثة دون عبارة: (فأعطاها طبقاً) ـ وقد حكم الشيخ عبد الله رمضان موسى على هذه العبارة بالشذوذ.....
رابعاً :
علق محققو المسند الذي ورد فيه الحديث بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط على هذا الحديث بقولهم: [ويحتمل أنها كانت أيام عيد.] ؛ أي يُحتمَل أن هذه الحادثة كانت في يوم عيد وليس في يوم عادي
------------------------------------------------------------------------
الشئ الخامس عشر:
حتى لو افترضنا أن بعض العلماء قديماً كان يبيحون الغناء , فهل الغناء الذي أباحوه يشبه غناء اليوم ؟!
بالطبع : لا لا لا , فغناءهم كان يشبه الأناشيد الدينية الموجودة اليوم ولم يكن غنائهم ماجـنـاً كما يحدث اليوم من بعض الشباب.
*وأما بالنسبة للمعازف , فهي حرام لقول رسول الله :
[ ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ] رواه البخاري
وهذا الحديث السابق يدل على أن المعازف حرام ولكن الناس سيغيرون حكمها ويبدأون في إباحتها...
*وعن أمامة عن رسول الله أنه قال :
[ لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير فى تجاة فيهن , وثمنهن حرام ...] حديث حسن
وأما بالنسبة للناس الذين يضعِّفون حديث البخاري الذي أشار لحرمة الموسيقى بحجة أنه حديث مُعلَّق مضطرب ، فإنني أرد عليهم وأقول:
بالنسبة للاضطراب في اسم الصحابي الذي روى الحديث، فإنني أقول أن اسم الراوي المُختلَف فيه يعود لواحد من صحابيين جليلين ، وسواء كان الرواي هو هذا الصحابي أو ذاك فإن كليهما عدول ويؤخذ بحديثهما.
وأما بالنسبة للانقطاع في السند بحجة أن الحديث مُعلَّق ، فإنني أقول أن الحديث معلَّق بصيغة الجزم؛ أي أنه صحيح وليس هناك أي انقطاع في السند بين البخاري وشيخه (هشام بن عمار) وخاصة أن البخاري لا يدلـس على شيخه (هشام بن عمار) ، وبالتالي الحديث موصول السند بل رواه أبو داود بسند صحيح من طريق أخرى غير هشام. وهذا يدعم كلامنا.
وأما ما فعله ذلك المدعو (عبد الله رشدي) من أنه يزعم أن عبارة (يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) هي عبارة غير قاطعة وغير مؤكدة على تحريم الموسيقى حيث يزعم أن كلمة (يستحلون) لها أكثر من معنى وقد تُستخدَم مع الشئ الحلال أو مع الشئ الحرام ثم أكمل المدعو (رشدي) كلامه قائلاً أن: كلمة (يستحلون) قد وردت في حديث آخر للنبي بمعنى (الشئ الحلال) وليس (الشئ الحرام) ثم ضرب مثالاً على ذلك بحديث النبي عندما أخبرنا عن منكري السُنة الذين سيأتون لاحقاً وسيرفضون السنة النبوية ويؤمنون بالقرآن فقط وسيقولون هؤلاء المنكرين للسنة: (ما وجدنا في كتاب الله من حلال استحللناه...)
وأنا أرد عليه وأقول:
أولاً:
عبارة (ما وجدنا في كتاب الله من حلال استحللناه) ليست من كلام النبي نفسه بل النبي فقط ينقل لنا ما سيقوله منكرو السنة في المستقبل ، أما حديث النهي عن المعازف فإنه من كلام النبي نفسه حيث أنه يخبرنا أن الناس ستستبيح حرمة الموسيقى.
ثانياً:
المدعو (عبد الله رشدي) قد ارتكب مغالطة عند الربط بين هذين الحديثين؛ فهناك فارق واضح بين الحديثين ؛ حيث أن الحديث الذي يتكلم عن منكري السُنة قد جاءت فيه كلمة (حلال - استحللناه) ، لكن الحديث الذي فيه نهي عن المعازف لم ترد فيه كلمة (حلال) وليس هناك قرينة تثبت أنها حلال بل إن القرينة تقول عكس ذلك حيث أن كلمة (المعازف) قد جاءت وسط ثلاثة من الأشياء المحرمة وهي: الزنـا والخمر ولبس الرجال للحرير. وهذا دليل على أن المعازف حرام.
ولو افترضنا أن المعازف حلال في الأصل ، فماذا ستكون فائدة هذا الحديث أصلاً، ولماذا يكلمنا النبي عن أناس سيستحلون المعازف طالما أنها حلال ، ولماذا ينتقدهم النبي أصلاً طالما أنها حلال؟!
هل من المعقول أن يقول النبي مثلاً أن هناك قوماً سيأتون في المستقبل ويستبيحون أكل الموز والتفاح؟! ماذا سنستفيد من ذلك؟!
ثالثاً:
الحديث الذي يتحدث عن منكري السنة لا يشير إلى أن كلمة (استحللناه) تدل على الشئ الحلال بل العكس ؛ لأن النبي أصلاً كان ينتقد منكري السُنة فيما سيستحلونه؛ فهم سيرون أشياءً معينة فيعتقدون أنها حلال ويستحلونها بالرغم من أنها أشياء حرام أصلاً ، ولذلك ستجد أن النبي أكمل كلامه ناهياً عن أكل لحم الحمـيـر التي يستحل منكرو السنة أكلها ويعتبرونها حلالاً نظراً لأن القرآن لم يتكلم عنها.
ومن هنا يتبين تخـبـط ذلك المدعو (عبد الله رشدي) وأنه مجرد ناقل من كل من هب ودب...
-------------------------------------------------------------------------
الشئ الأخير :
فيديو (دعدوش وعبد الله رشدي) ضره أكبر من نفعه فهو يضرك أكثر مما ينفعك..... وكان من الممكن أن يوصل لك الفكرة بطريقة أخرى محترمة، ولكنهما ضيَّعا الوقت فى سبيل إباحة اللهو والموسيقي ثم يتظاهران فى النهاية بدور البرئ ويقولان لك: أنا لا أريد أن أبيح الموسيقى !!
عجيب ....والله
والآن ، الكثير من الشباب سيجرون وراء المهرجانات واللهو بحجة أن الشيخ فلان أباح ذلك
ولقد كان من الأفضل لرشدي ودعدوش أن يبتعدوا عن الشبهات والمتشابهات ...
اثبتوا - يا عباد الله - فالفتن كثيرة والكـذَّابون أكثر!!!!!
-------------------------------------------------------------------------
وهذا رابط فيديو للرد على الأستاذ / دعدوش :
------------------------------------------------------------------------
لا تنسوا نشر المقال على أكبر قدر ممكن ....فالدال على الخير كفاعله .
لا تنسونا من صالح دعائكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋
شكرا جزيلا على الرد فلقد دوخني حتى ما صرت أفهم وجه إستدلاله بتلك الأحاديث.
ردحذفجزاك الله خيرا
ردحذفوقع من عيني بعد هذين المقطعين.. يحاول أن يظهر بمظهر الأكاديمي الموضوعي و كل ما نتج من المقطعين انتصار للذات و تحبيب الشبهات إلى الناس. ناهيك أنه هو بنفسه قال أن من كتب المقال الذي نشره هو طالب علم، و ليس عالما، و أنه هو رضى بنشره، فلما كانت شريحة متابعيه من الملتزمين، و هو بلسانه يقول أنه لا يريد أن يحل الموسيقى، فلم يتمسك بهذا المثال؟ عجبي. الرجل ضائع و يضيع الناس معه. هي خمسون دقيقة و أكثر من الذب عن الهوى و العتاب للمتابعين الذين لم يعودوا يتابعوه (و أنا منهم) و للشيوخ الذين لا أدري لم هو منزعج على حرصهم.
صاحب الحق يكفيه دليل و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل.
يا أحمد دعدوش، إذا قرأت هذا التعليق راجع نفسك في هذا الأمر و خالف هواك. و بخصوص اعتبارك طارق السويدان داعية، هو داعية الشيطان، و كان يحب الخراب الذي عثاه الشيعة في البحرين في ٢٠١١، و فضحته تسجيلات "الفوضى الخلاقة". لا نحب من يريد الإفساد في الأرض.