كنت أقرأ كتاب بعنوان ( مدخل العهد الجديد ) , وهذا الكتاب هو من تأليف الدكتور / جون درين , وترجمة كلاً من الدكتور / إيهاب جوزيف والدكتور / فنيس نيقولا , وساهمت الهيئة الإنجيلية القبطية في جمعه وإخراجه الفني.
ولقد وجدت بعض المعلومات المهمة التي أردت أن أشاركها معكم ...
--------------------------------
المـــوضــــوع :
يقول المؤلف / جون درين في كتابه ( مدخل العهد الجديد ) صفحة 187 ما يلي :
[ يعتبر إنجيل مرقس - الآن - المصدر الأساسي لكل من متَّى ولوقا ومع ذلك فلم يلق اهتماماً كافياً إلا حديثاً , إذ كان الإهتمام منصباً على متَّى ولوقا وليس عجباً في هذا؛ لأن محتوي كليهما أكبر من الذي في مرقس حتي أُعتبر الأخير وكأنه ملخص لمتَّي , ولكن بعد اعتبار مرقس أولاً في الترتيب فإنه بدأ ينال اهتماماً. ]
من خلال العبارة السابقة يتبين عدة أشياء منها ما يلي :
1- كاتب إنجيل متَّي وكاتب إنجيل لوقا كانا ينقلان من إنجيل مرقس كما تبين الدراسات المسيحية الحالية أي أن الأمر عبارة عن مجرد قص ولصق وليس له علاقة بكونه وحياً إلهياً.
2- المسيحيون لا يعلمون متى تم كتابة أناجيلهم؛ فهم - في البداية - كانوا يعطون الأسبقية إلى إنجيل متَّي ثم تبين فيما بعد أن إنجيل مرقس هو الذي كُتب أولاً لذلك بدأوا الإهتمام به أكثر من السابق.
*****
يقول المؤلف / جون دارين في نفس الصفحة والصفحة التي تليها ما يلي :
[هذا بالإضافة إلى أن إيريناوس وإكليمندس اللذين ربطا بين إنجيل مرقس وبطرس حتى تم اعتبار أن بطرس هو مصدر معظم المعلومات التي في إنجيل مرقس ........ لذا ليس من السهل أن يرسم مرقس صورة كهذه للتلاميذ إن لم يكن بطرس نفسه مصدراً للمعلومات ]
من خلال ما سبق , يتبين أن بطرس هو من كان يعطي المعلومات إلى مرقس لكي يكتبها في إنجيله ...أي أن الأمر عبارة عن مجرد سماع حكايات وليس له علاقة بكونه وحياً إلهياً ....
*****
يقول المؤلف / جون درين في صفحة 188 :
[ مرقس كان اسماً شائعاً وبخصوص موضوع الكُتَّاب , فإن نقطة البداية أنه لم تحمل أي من البشائر اسم كاتبها هذا باستثناء يوحنا الذي عرَّف نفسه على أنه ( التلميذ المحبوب ) ولكن حتى مرقس مجرد شاهد على الصلب ( يو 19 : 35 ) ولكن رغم هذا ليس من الواضح من قد يكون يوحنا .......... , أما هذه الأسماء التي على البشائر الأربعة فقد أُضيفت في مرحلة مبكرة من تاريخ الكنيسة بحسب اعتقادهم وليس على أساس إدعاء شخصي من الكاتب نفسه ]
من خلال ما سبق , نستنتج عدة أشياء منها :
1- الأناجيل الثلاثة الأوائل لا لا لا تحتوي بداخلها على أسماء من كتبها .
2- لا لا لا يوجد دليل صريح صحيح يشير إلى شخصية يوحنا الذي يزعم المسيحيون بأنه كاتب الإنجيل الرابع .
3- أسماء الكُتَّاب الموجودة على الأناجيل الأربعة تم وضعها من قِبل الكنيسة نفسها حسب اعتقاد الآباء الأوائل وليس بناءً على اعتراف رسمي من كاتب السِفر نفسه.
*****
يقول المؤلف / جون درين في نفس الصفحة ما يلي :
[ يعتقد معظم العلماء أن إنجيل مرقس كُتب في روما لتلبية احتياجات المسيحيين هناك , ولا يوافق كلاً من إيريناوس واكليمندس الإسكندري على الظروف الدقيقة التي كُتب فيها الإنجيل ولكنهما يوافقان على أنه كُتب في روما .....وهناك وجهة نظر أخرى ترى أنه كُتب في الجليل وهو قريب من مشاهد حياة يسوع وهو المذكور في آخر إنجيل كما أنه سوف يتواصل فيه عمل يسوع ....]
من خلال ما سبق , يتبين أن المسيحيين مخلتفون حول مكان كتابة هذا الإنجيل.
*****
يقول المؤلف / جون درين في صفحة 189 :
[ تاريخ الكتابة ليس بالأمر السهل لعدة أسباب : 1- هناك تناقـض في أقوال الآباء بخصوص هذا الأمر, فإكليمندس السكندري يرى أنه كُتب بعد مــوت بطرس وبولس , وهذا يعني أنه علينا أن نحاول تقرير متى كُتب الإنجيل من دلائل الإنجيل نفسه , وهذه ليست مهمة سهلة . 2- من كلامه عن التجارب والاضطهــادات يبدو أن قُرَّاءه كانوا تحت هذه الضـغوط .....وهذا يضع تاريخ الكتابة بين 60 - 70 م حين لام نيرون المسيحيين بسب حـريق روما , ولكن هذا ليس حتماً إذا كان القرن الأول كله ملئ بالإضطهـادات , وهذا لا يقطع بربط إنجيل مرقس باضطهـاد معروف جيداً . فلابد أنه كانت هناك اضطهـادات محلية عديدة . ]
من خلال ما سبق يتضح أن تاريخ كتابة إنجيل مرقس مجهـــــول
*****
يقول المؤلف / جون درين في صفحة 190 ما يلي :
[ في عدد من الفقرات يظهر موضوع الاضطهـاد مرتبطاً بطبيعة التلمذة , إيمان التلاميذ أو عدمه ]
من خلال ما سبق يتبين أن التلاميذ كان لهم إيمان في بعض المواقف , ولم يكن لهم إيمان في مواقف أخرى...
*****
يقول المؤلف / جون درين في نفس الصفحة ما يلي :
[ فشــل التلاميذ في استيعاب حقيقة أن تبعية يسوع تعني الآلام ......]
*****
يقول المؤلف / جون درين في نفس الصفحة ما يلي :
[ بجانب هذا قدم مرقس يسوع كمسيا وكابن الله وابن إنسان , فهو قد يبدو غاضباً في بعض الأحيان ....غير قادر على صنع المعجزات بسبب عدم الإيمان ..يتــألم جسدياً بطريقة لا تناسب ابن الله ....]
من خلا ما سبق , يتضح أن يسوع كان يغضب في بعض الأحيان , وكان عـاجزاً عن صنع المعجزات أحياناً , وكان يتـألم أحياناً مما يدل على ضـعفه وعدم أحقيته بالألوهية ....
*****
يقول المؤلف / جون درين في صفحة 191 :
[ النهاية : إن أفضل المخطوطات القديمة تنتهي عند 16 : 8 ولكن الجملة غير كاملة مما يتعتبر أمراً غريباً وغير مألوف لختام بشارة , ليس هناك دليل على أن إنجيل مرقس كان أطول , ومع هذا فهناك اقتراحات أن الصفحة الأخيرة قد نُزعت وضاعت مما دفع بآخرين لمحاولة ختامه بطريقة ملائمة 16 : 9-20 أو بنهاية أقصر التي تظهر في معظم حواشي ترجمات الكتاب المقدس 16 : 8 نهاية غير متوقعة تعني غياب رواية القيامة من مرقس عدا مجرد الإشارة إليها. وهذا لم يحدث ؛ لأن مرقس لا يؤمن أو لا يتوقع تمجيد يسوع المصلوب ....أو ربما ان الإضافة إلى العديد من القصص التي توضح فشــل التلاميذ ...]
من خلال ما سبق , يتبين أن خاتمة إنجيل مرقس ( 16 : 9-20 ) لا توجد في أقدم المخطوطات ولا يوجد دليل عليها ...وهناك بعض الناس الذين أضافوا تلك الخاتمة فيما بعد.
نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة ...ولنا لقاء آخر في حلقة أخرى بإذن الله تعالى ...
-------------------------------
وفي النهاية , أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده, وإن كان من سهـو أو زلـل فمني ونرجو المسامحة عليه.
لا تنسونا من صالح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا