كنت أقرأ بعض الكتب عن تاريخ القديسين في الديانة المسيحية، ولقد وجدت أن الكثير من كبار المسيحية كانوا يعتدون على معابد الآخرين ويهـدمونها من أجل بناء الكنائس، لذلك سوف نتناول بعض تلك الشخصيات المسيحية التي كانت تـهدم معابد الآخرين بالقوة من أجل بناء الكنائس!
وطبعاً، هذا الموضوع مهم ؛ لأنه بمثابة رد صــارم على بعض المسيحيين المتعصــبين الذين يتظاهرون بالمحبة المزيفـة ويســـخرون من الإسلام.
෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴
المــوضــوع:
1- الملك قسطنطين:
الملك قسطنطين يُعتبر من الشخصيات البارزة في الديانة المسيحية لدرجة أن يوسابيوس القيصري كان يعشقه، وقد كتب تاريخاً عنه. بالإضافة إلى أن المدافع لاكتانتيوس قد مدح قسطنطين. وقال عنه هوسيوس أسقف كوردونا بأسبانيا أنه صنع عجائب في الكنيسة .
والآن تعالوا نعرف ماذا فعل الملك قسطنطين في معابد الآخرين!!
يقول القمص / تادرس يعقوب ملطي في كتاب (قاموس القديسين - حرف ق) | صفحة 186 ما يلي:
[جعل المسيحية الديانة الرسمية للدولة الرومانية، وأمر بحفظ يوم الأحد، وصادر المعابد الوثنية وحوَّل الكثير منها إلى كنائس ....]
من خلال ما سبق👆، يتبين أن قسطنطين أخذ معابد الرومان بالإكراه وحوَّلها إلى كنائس!
෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴
2- بقطر ورفقاؤه:
كان بقطر ورفقاؤه (مثل داكيوس وإيريني) يهـدمون معابد الـوثنين؛ لكي يبنوا مكانها الكنائس، ولقد استغلوا زمن قسطنطين في الإعـتداء على المعابد الوثنية.
يقول القمص / تادرس يعقوب ملطي في كتابه ( قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية ) ما يلي:
[ عُرف القديس بقطر وزملاؤه من رجال ونساء وعذارى منهم داكيوس وإيريني بغيرتهم المـتقدة في بناء الكنائس في عهد الإمبراطور قسطنطين وابنه من بعده، فكانوا يهـدمون المعابد الوثنية ويقيمون الكنائس.]
من خلال ما سبق👆، يتبين أن كبار المسيحية كانوا يعـتدون على معابد الوثنيين ويهـدمونها ويبنون مكانها الكنائس..
෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴
3- الامبراطور ثيؤدوسيوس الكبير والأنبا مارسيللوس الأسقف :
كان الامبراطور ثيؤدوسيوس الكبير ينشر المسيحية عن طريق هدم معابد الوثنيين وإقامة الكنائس بدلاً منها بل وكان يرغم الشعب على الإيمان بأساقفة روما والأسكندرية.
يقول القمص / تادرس يعقوب ملطي ما يلي :
[كانت رغبة الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير أن ينشر المسيحية في أرجاء الإمبراطورية الرومانية. وفي سنة 380 م، أرسل منشورًا يقضي بأن يعترف كل الشعب بإيمان أساقفة روما والإسكندرية. وبعد ثمانية أعوام أرسل مندوبًا عنه إلى مصر وسوريا وآسيا الصغرى مهمته التأكيد على أمر الإمبراطور بـهدم المعابد الوثنية في كل البلاد، وكان طبيعي أن يثير ذلك القرار غضـب الوثنيين.]
من خلال ما سبق👆، نجد أن الامبراطور ثيؤدوسيوس الكبير كان ينشر المسيحية عن طريق هـدم المعابد الوثنية وبناء الكنائس بدلاً منها... وهذا الفعل كان يثير غضب أصحاب تلك المعابد.
يكمل القمص / تادرس يعقوب ملطي ويقول :
[حين وصل المندوب الإمبراطوري إلى أباميا Apamaea بسوريا، أرسل الجنود لتـحطيم معبد زيوس هناك، ولأن المعبد كان كبيرًا ومبنيًا بطريقة قوية لم يستطِع الجنود هدمه. كان أسقف المكان واسمه مارسيللوس حاضرًا الـهدم، فقال للمندوب أن يأخذ جنوده إلى مهمته التالية ويترك له مهمة هدم ذلك المعبد. في اليوم التالي مباشرة حضر أحد الرجال إلى الأسقف وأخبره أن بإمكانه تنفيذ المهمة بالكامل إذا دفع له الضعف، فوافق الأسقف وبدأ العمل بالحفر تحت بعض الأساسات الرئيسية للمبنى حتى يسقط. ثم كرر مارسيللوس نفس الطريقة مع معابد أخرى، حتى وصلوا إلى معبد تحصَّن فيه الوثنيين واستماتوا في الدفاع عنه...]
من خلال ما سبق👆، نجد أن مارسيللوس سعى إلى هـدم معابد الآخرين بالإكراه لدرجة أن أصحاب ذلك المعابد كانوا يدافعون عنها بإستماتة.
4- أخيلاوس:
الشماس أخيلاوس وزميله فرطوناتوس كانوا يقومون بعمليات الكرازة، وتم القبض عليهم وإلقائهم في السجن لكن ملاك الرب ظهر لهم وأمرهم بتدمير المعابد الوثنية وتحطيم التماثيل الثمينة للآلهة جوبيتر وزحل إله الزراعة وهرمس إله التجارة والبلاغة.
يقول القمص / تادرس يعقوب ملطي في كتاب (قاموس القديسين - حرف أ) ما يلي :
[أخيلاوس الشهيد: الشماس أخيلاوس Achilleus وزميله فرطوناتوس Fortunates ...، أُلقي القبض عليهم وسُجِنوا. لكن ملاكًا ظهر لهم وأخرجهم لينطلقوا إلى المعابد الوثنية ويحطموا التماثيل الثمينة للآلهة جوبيتر وزحل إله الزراعة وهرمس إله التجارة والبلاغة.]
5- قتــلى السيرابيون :
يخبرنا القمص / تادرس يعقوب ملطي في نفس الكتاب السابق تحت عنوان ( شهداء السيرابيون ) بأن ثيؤفيلس بطريرك الإسكندرية تلقى فرمانًا من الإمبراطور ثيؤدوسيوس بتحويل معبد ديونيسيوس Dionysius الوثني إلى كنيسة مسيحية، وقد أدى هذا إلى حدوث غضـب أصحاب ذلك المعبد وحصول شغـب كبير، وقد قُتِـل الكثيرون خلال ذلك الشغب في الشوارع. وقد جعل المتمرّدون مركز قيادتهم في معبد سيرابيس...، وهذا أدى إلى انتقــام الوثنيين من المسيحيين؛ لأنهم استولوا على معبدهم، وقام أولئك الوثنيون بقتـل بعض المسيحيين انتقاماً منهم.
وقد أمر الامبراطور ثيؤدوسيوس بعدها بتدمـير كل المعابد الوثنية في أرض مصر. وحين قُرِء خطاب الإمبراطور في الإسكندرية هجر الوثنيون معبد سيرابيس، وتم تكسير الوثن وإلقاءه في النار. وقد بُنيت كنيستين مكان معبد سيرابيس.
وبالرغم من وجود العديد من النماذج الأخرى على بلطجة وإجرام المسيحيين إلا أننا سنكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة، ولنا لقاء آخر بإذن الله تعالى.
෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴
لا تنسونا من صالح الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا