هل القرآن مقتبس من امرئ القيس

المــوضـوع:

من ضمن الأكـاذيب التي ينشرها الملاحدة والمسيحيين فيما بينهم هي شبهة اقتباس القرآن الكريم من شعراء الجـاهلية وبخاصة امرؤ القيس ......ونحن سوف نرد على هذه الأكـذوبة من خلال عدة نقاط:


أولاً:

ليس هناك أي دليل على أن القرآن اقتبس من امرئ القيس بل الملاحدة والمسيحيين هم من ينصرون عقيدتهم بالكـذب على الإسلام لذلك لن تجد واحداً منهم يعطيك مرجعاً أو أي إشارة إلى ديوان الشعر الذي اقتبس منه القرآن الكريم.


فمثلاً , بعض المسيحيين يقولون أن  النبي محمد قد سرق آية { إذا زلزت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها} من امرئ القيس .....وكل هذا بدون أن يأتوا بدليل على كلامهم وبدون أن يعطوك أي إشارة إلى بيت الشعر الذي حوى هذه العبارات⁦🤷🏻‍♂️⁩.


وعلى فكرة ، لو بحثتم في ديوان امرئ القيس كله عن عبارة (زلزلت الأرض زلزالها)، فلن تجدوها أبداً⁦🙅🏻‍♂️⁩.


ولو بحثتم في ديوان امرئ القيس كله عن كلمة (زلزال)، فلن تجدوها أصلاً⁦🙅🏻‍♂️⁩.


بل الأدهي من ذلك هو أن الموضة المنتشرة بين الملاحدة هذه الأيام هي أنهم يؤلفون بعض عبارات الشعر الركيكة ثم يدخِلون بعض آيات القرآن فيها ثم يقولون لك أن هذه الأبيات هي من وضع امرئ القيس⁦🤷🏻‍♂️⁩.


وطبعاً ، لا أحد يعطيك مرجعاً أو مصدراً موثوقاً على كلامه....

------------------

ثانياً:

أي طالب في الصف الأول الثانوي يعلم جيداً أن شعر امرئ القيس كان يتضمن أغراضاً محددة وهي : الغـزل تجاه النساء والافتخار والحماسة والهـجاء والعتاب والمدح والتحدث عن الصـيد والحـيوانات.


ومن السمات المميزة لشخصية امرؤ القيس هو أنه كان إنساناً ماجـناً محباً للنساء حيث كان يتغزل فيهن بطريقة خـادشة للحياء، وكان شارباً للـخمر ومتسـكعاً مع شـذاذ العرب من كل ناحية ....... وهذه الفضــائح لم تعجب أباه لذلك فإن أباه اضطر إلى طرده والتبرأ منه.


وتعالوا بنا ننظر إلى الآية الكريمة التي تقول :

{إذا زُلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها}


⁦☝️⁩هذه الآية تتحدث عن أهوال يوم القيامة .....وهنا يكمن سؤال؟!

هل من المعقول أن يتحدث امرؤ القيس الوثنـي المـاجن عن أحداث يوم القيامة بهذه الطريقة ؟!

---------------------

ثالثاً:

أسلوب القرآن الكريم يختلف كثيراً عن أسلوب امرئ القيس في شعره..... وأي شخص متخصص في الشعر العربي سينتبه إلى تلك النقطة.

--------------------

رابعاً:

حتى لو افترضنا أن هناك آيات قرآنية تشبه أبيات شعرية لامرئ القيس ، فإن هذا لا لا لا يعني أن القرآن أخذ من امرئ القيس ، وذلك لعدة أسباب:

١- اللغة التي يتحدث بها امرئ القيس في شعره هي اللغة العربية ، واللغة التي نزل بها القرآن هي اللغة العربية أيضاً.


٢- كان هناك بعض الناس التي تؤلف أبيات شعر ثم تنسبها إلى امرئ القيس وبالتالي قد يقوم بعض الناس باقتباس آيات قرآنية ثم إدخالها في بيت شعر ثم يتم نسبة هذا البيت إلى امرئ القيس بغير وجه حق ......وهذه الظاهرة تسمي بانتحال الشعر الجاهلي وهي معروفة عند المتخصصين في علوم اللغة العربية.....

مع العلم بأن هذه الظاهرة توجد أيضاً في معظم الثقافات والأمم حول العالم .


وأنا أحب أن أطمئنك وأقول لك أنه لا لا لا يوجد شعر أصلي أو منتحل لإمرئ القيس يشبه أسلوب القرآن الكريم.

-------------------------------

وفي النهاية، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان من سهو أو زلل فمني ونرجو المسامحة عليه.

لا تنسونا من صالح الدعاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋 👋👋

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا