كثيراً ما نرى اليـهـود والمسيحيين يسـخـرون من القرآن ومن النبي محمد ، وكثيراً ما نرى اليـهـود والمسيحيين يتهمون النبي محمد بأنه اقتبس نصوص القرآن من كتب أخرى. وكل هذه الإتهامات والافتراءات الكـاذبة نابعة من الحـقـد الدفين والحـسـد الغليظ الموجود في قلوب هؤلاء الناس. وطبعاً ، نحن لن نقف مكتوفي الأيدي أمامهم بل سنرد على هؤلاء ؛ لكي نبين لهم عــوار دينهم حتى لا يتـجرأوا على الإسلام مرة أخرى.
------------------------------------------------------------------------
المــوضــوع:
الآن ، نحن سنقتبس لكم بعض النصوص من كتاب (الكنيسة الكاثوليكية في وثائقها) ، وهذا الكتاب من إعداد رجال اللاهوت / (دنتسنغر) و (هونرمان) ، ولقد قام بترجمة هذا الكتاب كلٌ من :المطران/ يوحنا منصور والأب / حنا الفاخوري.
مع العلم بأن الاقتباسات الآتية عبارة عن سؤال وجواب حيث أن لجنة الكتاب المقدس تُسأل سؤالاً ثم تعطي الإجابة بنعم أو لا.
**********
يقول كتاب (الكنيسة الكاثوليكية في وثائقها | صفحة 730) ما يلي :
[جواب لجنة الكتاب المقدس في 27 تموز 1906م :
السؤال الثالث : هل يمكن -دون المساس بالأصالة الموسوية للتوراة- قبول أن موسى قد استعان لتأليف كتابه بمصادر ووثائق مكتوبة أو تقاليد شفهية اقتبس منها بعض الأمور بحسب الغاية التي كان يقصدها وبوحي إلهي متخذاً أحياناً الكلمات نفسها وأحياناً المعنى مختصراً أو مستفيضاً وأدخله في كتابه؟!
الإجابة : أجل .] انتهى الاقتباس.
من خلال الكلام السابق👆 ، نجد أن لجنة الكتاب المقدس تعترف بأن كاتب التوراة قد استعان ببعض الكتب الخارجية واقتبس منها أشياء سواء كان ذلك بشكل حرفي أو بالمعني ، سواء نقل النصوص بأكملها أو نقلها بإختصار.
الغريب في الأمر أنهم يقولون أن كاتب التوراة فعل ذلك بوحي من الرب ... ، وأنا أتساءل وأقول :
أي وحي في ذلك ، وما هذا الوحي الغريب الذي يقتبس فيه الشخص من كتب الآخرين؟!
طبعاً، أنت لن تجد إجابة على تساؤلي السابق .... بل إنك لو قرأت كتب علماء المسيحية المختصين في النقد النصي ، فإنك ستجدهم يعترفون لك أن هناك أخطاء في نسخ مخطوطات الكتاب المقدس وأحياناً أخطاء من كتبة الأسفار أنفسهم وأحياناً ضياع النصوص...... وبعد ذكرهم لكل هذه الأمور ، فإنهم يقولون لك بعدها أن الكتاب المقدس موحى به من الرب ومعصوم من الخطأ!
وأنا هنا أتساءل وأقول:
كيف يكون الكتاب المقدس به أخطاء ، وفي نفس الوقت موحى به من الرب ومعصوم ؟!
**********************
والآن ، دعونا نرجع إلى كتاب (الكنيسة الكاثوليكية في وثائقها| صفحة 730) حيث يقول الكتاب ما يلي :
[السؤال الرابع : هل يمكن -مع الحفاظ على أصالة التوراة الموسوية وسلامتها بالنسبة إلى الجوهر- قبول أن هذا الكتاب قد جرى عليه بعض التغيير مدي تلك القرون ، مثلاً : إضافات لكاتب أوحي إليه زيدت بعد موسى ، وتعليقات وشروحات أُدرجت في النص أو كلمات وتعابير عتيقة نُقلت إلى لغة عصرية أكثر حداثة ، وأخيراً قراءات خاطئة من جرَّاء أخطاء الناسخين ، ويعود إلى النقد فحصها وتمييزها بحسب مبادءه.
الإجابة: أجل مع الحفاظ على حكم الكنيسة.] انتهى الاقتباس.
من خلال الكلام السابق 👆، نجد أن لجنة الكتاب المقدس تعترف صراحةً بأن توراة موسى قد أُضيف إليها إضافات بعد موته بل وقد أضيفت لها بعض الشروحات والتعليقات من أشخاص آخرين . وطبعاً ، نحن لا نعرف من الذي أضاف تلك الأشياء وهل هو نبي أم لا .....، ولا يمكننا التأكد من أن الشخص المضيف كان يُوحَى إليه أصلاً .... ولكن الكنيسة تحاول فقط أن تخرج نفسها من هذا الإحــراج.
ولجنة الكتاب المقدس تعترف -أيضاً- بأن نصوص الكتاب المقدس تم تحديثها من لغة قديمة إلى لغة حديثة لذلك أنا أتعجب من المسيحيين الذين يسخــرون من الخط العربي الذي كُتب به القرآن الكريم.
**********************
والأن ، تعالوا بنا ننتقل إلى اقتباس آخر من نفس الكتاب....
يقول كتاب (الكنيسة الكاثوليكية في وثائقها) في صفحة 755 ما يلي :
[جواب لجنة الكتاب المقدس في 1 أيار 1910م
السؤال السادس : هل يمكن قبول القول بأن مزامير أخرى مثل : (ارحمنى يا الله) قد أُعيد تأليفها أو غُيرت قليلاً بحذف أو إضافة آية أخرى، لتتلاءم على وجه أفضل مع الظروف التاريخية أو أعياد الشعب اليـهـودي ، مع الحفاظ على كون النص المقدس موحى به بكامله؟
الإجابة : أجل] انتهى الاقتباس
كما تشاهدون بالأعلى👆 ، فإن لجنة الكتاب المقدس تعترف بأن هناك مزامير تم تحريفها وتغييرها أو إعادة تأليفها ؛ لكي تتناسب مع أعياد الشعب اليـهـودي ومع ظروفهم التاريخية.....
وكالعادة ، فإن كهنة الكنيسة يقرون ويعترفون لك -أولاً- بالتحريف ثم يقولون لك بعدها أن هذا لا يؤثر على عصمة ومصداقية الكتاب المقدس!
وعلى فكرة ، أنتم ستجدون نفس الأسلوب السابق منتشر في معظم الكتب المسيحية ؛ فهم يعترفون لك بالتحريف والتبديل والتغيير ثم يقولون لك بعدها أن الكتاب المقدس موحى به من الرب ومعصوم من الخطأ!
------------------------------------------------------------------
وفي النهاية ، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان من سهو أو زلل فمني ونرجو المسامحة عليه.
لا تنسونا من صالح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋.
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا