في هذا الموضوع سوف نتناول معلومات بسيطة ولكنها مثيرة. وكالعادة ، سنقتبس هذه المعلومات من الكتب المسيحية
--------------------------------------------------------
المــوضــوع:
يقول الأرشيدياكون الدكتور/ ميخائيل مكسي إسكندر في كتابه (دراسة عامة للكتاب المقدس| صفحة 226) ما يلي :
[الرسالة إلى العبرانيين : لم يُذكر اسم كاتبها فيها كما جرت العادة في رسائل القديس بولس السابقة]
من خلال الكلام السابق 👆 ، نجد أن الرسالة إلى العبرانيين لا تحتوى على اسم مؤلفها أي أنها مجهولة المؤلف ، وهذا ما يجعل هذه الرسالة في محل الشك ؛ لأن رسائل بولس الأخرى تتميز باحتواءها على اسم بولس ، وهذه هي عادة بولس في رسائله..... أما رسالة العبرانيين فلا تحتوى على اسم بولس.
وأنا هنا أود أن أسأل سؤالاً:
كيف عرف المسيحيون بأن رسالة العبرانيين هي من كتابة بولس؟!
أنا أترك لكم الإجابة.....
******
والآن ، تعالوا بنا نرجع إلى كلام الدكتور / ميخائيل إسكندر......
يقول الأرشيدياكون الدكتور/ ميخائيل مكسي إسكندر في نفس الصفحة ما يلي :
[وقد اعتبرتها الكنائس الشرقية من كتابات القديس بولس الرسول وكما أعلنه البابا أثناسيوس والعلَّامة أوريجانوس والمؤرخ يوسابيوس القيصري وغيرهم.]
من خلال الكلام السابق 👆، نجد أن أثناسيوس وأوريجانوس ويوسابيوس قد نسبوا هذه الرسالة إلى بولس بالرغم من أنها لا تحتوى على اسم مؤلفها......
وأنا هنا أريد أن أسأل سؤالاً:
هل يصح أن نعتمد على شهادة أولئك الآباء في نسبة رسالة العبرانيين إلى بولس؟!
الإجابة : لا، لا يصح الاعتماد على شهادة أثناسيوس وأوريجانوس ويوسابيوس في هذا الأمر ؛ وذلك لأن الدكتور / ميخائيل إسكندر ذكر لنا في نفس الصفحة أن رسالة العبرانيين قد كُتبت عام 65م ؛ أي أنها كُتبت في القرن الأول الميلادي ، لكننا عندما ننظر إلى أثناسيوس وأوريجانوس ويوسابيوس ، فسنجد أن أثناسيوس ويوسابيوس قد عاشوا في القرن الرابع الميلادي، أما أوريجانوس ، فإنه عاش في أواخر القرن الثاني الميلادي وأوائل القرن الثالث الميلادي...... وبالتالي ، يتبين لنا أنهم ليسوا شهود عيان وليس عندهم سند معتبر.... وهذا ما أسميه بــ (التقليد الأعمى) عند المسيحيين.
*********
ويقول الأرشيدياكون الدكتور/ ميخائيل مكسي إسكندر في نفس الصفحة ما يلي :
[رأى العلامة ترتليانوس أنها من وضع برنابا الرسول. واعتقد الزعيم البروتستانتي مارتن لوثر أنها بقلم أبوللوس الأسكندري]
من خلال الكلام السابق 👆، نجد أن بعض رجال الكنيسة اعتقدوا أن رسالة العبرانيين ليست من تأليف بولس بل هي من تأليف شخص آخر.
---------------
والآن، تعالوا بنا نأخذ اقتباس آخر يتكلم عن موضوع آخر....
يقول الدكتور/ ميخائيل إسكندر في صفحة 180 ما يلي:
[ولم يُعرف من الذي نقل المسيحية إلى عاصمة الإمبراطورية الرومانية]
من خلال الكلام السابق 👆، نجد أنه لا يوجد دليل موثوق يدلنا على هوية الأشخاص الذين أدخلوا المسيحية إلى عاصمة الإمبراطورية الرومانية ، ولذلك لجأ المسيحيون كعادتهم إلى التخمين.
وطبعاً، موضوع إدخال المسيحية إلى عاصمة الإمبراطورية الرومانية هو أمر مهم جداً ؛ لأنه ترتب عليه تحريف المسيحية عن رسالة المسيح عليه السلام. وكما تشاهدون ، فإننا لا نعرف هوية الأشخاص الذين أدخلوا المسيحية إلى عاصمة الدولة الرومانية مما يجعلنا نضع علامات استفهام حول هذا الأمر.
-------------------------------------------
وفي النهاية ، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان من سهو أو زلل فمني ونرجو المسامحة عليه.
لا تنسونا من صالح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋.
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا