يقول الكتاب المقدس في (سفر المزامير - الأصحاح 16) ما يلي:
7- أباركُ الرب الذي نصحني ، وأيضاً بالليل تنذرني كليتاي. (ترجمة الفاندايك)
من خلال النص السابق 👆، نجد أن كاتب المزمور يقول لنا أن كليتاه ترشدانه في الليل.
وطبعاً, معظم التراجم العربية والأجنبية قد حرفت النص السابق من (ترشدني كليتاي) إلى (يرشدني قلبي/ يرشدني ضميري).
*** ونحن عندما نرجع إلى النص العبري الأصلي ، فسنجد أن النص كالتالي:
אֲבָרֵ֗ךְ אֶת־יְ֭הֹוָה אֲשֶׁ֣ר יְעָצָ֑נִי אַף־לֵ֝יל֗וֹת יִסְּר֥וּנִי כִלְיוֹתָֽי
والآن ، تعالوا بنا نترجم الكلمات العبرية السابقة 👆:
كلمة (יִסְּר֥וּנִי) معناها : (يرشد/ يعلم/ ينذر/يهذب...)
كلمة (כִלְיוֹתָֽי) معناها : (كليتاي)
---------------
ملحوظات هامة:
رأيت بعض علماء المسيحية يحاولون الرد على هذه الفضـيـحـة، ومن ضمنهم ذاك العـجـوز المسيحي المدعو: دكتور/ حلمي القمص يعقوب.
هؤلاء المسيحيين ☝️ حاولوا الرد والترقيع فقالوا أن الأصل العبري للكلمة يحتمل معنيين ، وهما: (الكُلى/ الضمير) ، ولذلك فإنه من المحتمل أن يكون المقصود هو (ينذرني ضميري).....
وأنا أرد عليهم وأقول:
١- الكلمة في الأصل العبري وردت بصيغة الجمع وليس الإفراد. وبالتالي ، فإنه من المستبعد أن يكون المعنى هو (ينذرني ضميري) ؛ لأنه حينها سيصير النص هكذا : (تنذرني ضمائري) وليس (ينذرني ضميري).
وطبعاً ، الإنسان له ضمير واحد وليس له أكثر من ضمير. أما بالنسبة للكُلية ، فإن الإنسان يمتلك أكثر من واحدة ، ولهذا فإن أدق ترجمة هي : (تنذرني كُليتاي) وليس (ينذرني ضميري).
٢- اليـهـود كانوا يعتقدون أن ضمير الإنسان يوجد في كُليته ، ولذلك فإن اليـهـود ينظرون إلى الكلمة العبرية (כִלְיוֹתָֽי) على أنها الكُليتان اللتان تحويان الضمير ؛ أي أن كلمة (כִלְיוֹתָֽי) تعنى : (الكُليتان الحاويتان للضمير) وليس معناها (الضمير) نفسه كما يزعم المسيحيون المرقـعـاتية.
٣- هذا النص يدل على أن الكتاب المقدس ليس موحى به من الله بل هو مكتوب حسب ظنون وأهواء اليـهـود.
**** بعض المسيحيين لجأوا إلى التفسير الرمزي كعادتهم فقالوا أن الكُلية هي موضع الضمير نظراً لأن الكُلية موجودة في داخل وباطن الإنسان ، وكذلك توجد المشاعر والأحاسيس والضمير في داخل الإنسان.....، وأنا أرد على هذا الترقـيـع البـائـس وأقول:
المعدة -أيضاً- توجد في باطن الإنسان وأيضاً الطحال يوجد في باطن الإنسان وكذلك المثانة البولية توجد في باطن الإنسان ، فلماذا لا تقولون أن المعدة أو الطحال أو المثانة البولية هي موضع الضمير والأحاسيس....؟!
بعض المسيحيين قالوا أن الكُلية هي موضع الضمير نظراً لأن الكُلية تنقي الدم من السموم ، وأنا أرد على هذا الترقيع الـفـاشـل وأقول:
الكبد -أيضاً- ينقى الدم من السموم. وأيضاً ، الرئة تنقى الدم من غاز ثاني أكسيد الكربون ، فلماذا لا تعتبرون الكبد والرئة هما موضع الضمير...؟!
______________________________يقول الكتاب المقدس في (سفر المزامير - الأصحاح 16) ما يلي:
9- فيفرح قلبي ويبتهج كبدي، ويستريح جسدي في أمان. (الترجمة العربية المشتركة)
من خلال النص السابق 👆، نجد أن كاتب المزمور يخبرنا بأنه كبده يفرح له.
وطبعاً، باقي التراجم العربية والأجنبية قد حرفت النص إلى (ابتهجت نفسي/ ابتهج لساني/ ابتهجت روحي).
*** وعندما نرجع إلى النص العبري الأصلي ، فسنجد أن النص العبري الأصلي يقول :
לָכֵ֤ן ׀ שָׂמַ֣ח לִ֭בִּי וַיָּ֣גֶל כְּבוֹדִ֑י אַף־בְּ֝שָׂרִ֗י יִשְׁכֹּ֥ן לָבֶֽטַח
الكلمة العبرية (כְּבוֹדִ֑י) معناها : كبدي.... ، وهي لها نفس نطق الكلمة العربية : (كبد)
------------------------------------------------------------
وفي النهاية ، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده. وإن كان من سهو أو زلل فمني ونرجو المسامحة عليه.
لا تنسونا من صالح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا