كثيراً ما نرى عوام المسيحيين يحاولون أن يشرحوا عقيدة الثالوث عن طريق طرح بعض الأمثلة لثواليث من الطبيعة أو من الإنسان ، فمثلاً:
عوام المسيحيين يقولون أن فكرة الثالوث المسيحي تشبه فكرة الإنسان المتكون من ثلاثة أشياء وهم: جسد وروح ونفس. وهذه الثلاثة أشياء يكوِّنون جسداً واحداً...
وأحياناً ، يستعين المسيحيون بمثال الشمس المتكونة من ضوء وحرارة وجسم.....
وطبعاً ، الأمثلة السابقة لا تشبه الثالوث المسيحي أصلاً بل إنها تدمـره وتثبت بطلانه أصلاً..... ولكن دعونا نأخذ رأي علماء المسيحية فيمن يضربون الأمثلة لمحاولة إثبات عقيدة الثالوث المسيحية.
---------------------------
المـوضـوع:
تقول دائرة المعارف الكتابية (المجلد الثاني | صفحة 429) ما يلي:
[عقيدة الثالوث ليس لها برهان عقلاني: لا يمكن إثبات عقيدة الثالوث بالعقل ؛ لأنها تسمو عن إدراك العقل ؛ إذ ليس لها شبيه في الطبيعة ولا حتى في الطبيعة الروحية للإنسان المخلوق على صورة الله. فالثالوث الأقدس فريد لا مثيل له في الكون كله. وعليه فليس ثمة ما يعيننا على فهمه..... ولكن كل هذه التشبيهات عُرضة للجدل والشطط ؛ فالله لا مثيل له ولا شبيه وهو القائل : (فبمن تشبهونني فأساويه ، يقول القدوس)(سفر إشعياء 40: 25)] انتهى الاقتباس.
من خلال الاقتباس السابق 👆، نجد أنه من السـخـف والخطأ أن يقوم المسيحي بضـرب بعض الأمثلة عند محاولته شرح عقيدة الثالوث المسيحية ، وذلك نظراً لأن كل تلك الأمثلة والتشبيهات التي يطرحها المسيحي هي تشبيهات خاطئة ، ولا لا لا يوجد مثال واحد من الطبيعة يشرح عقيدة الثالوث المسيحية بشكل مطابق.
وأيضاً ، نجد أن الرب في الكتاب المقدس يَنهى المسيحي عن ضـرب الأمثلة التشبيهية عند وصف الذات الإلهية ، فلماذا يصر المسيحيون على شرح الثالوث المسيحي باستخدام أمثلة تشبيهية من الطبيعة؟!
والغريب في الأمر هو أن المسيحيين هم من اخترعوا عقيدة الثالوث بأنفسهم وحسب أهوائهم. وعندما نسألهم أسئلة في الثالوث ، فإنهم يتهربون ويقولون أن الثالوث الإلهي خارج حدود عقولنا ولا يُدرك بفهمنا....
يا مسيحيين ، كيف تكونون أنتم من اخترعتم الثالوث ووضعتم له قانون الإيمان ، وفي نفس الوقت تتهربون عند السؤال وتقولون أن الثالوث خارج حدود عقولكم؟!
مع العلم أننا قد رددنا على النصوص التي يذكرها المسيحيون عندما يحاولون إثبات الثالوث من الكتاب المقدس ، لذلك لا داعي من التكرار.
----------------------------------------------------------------------
وفي النهاية ، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان من سهو أو زلل فمني ونرجو المسامحة عليه.
لا تنسونا من صالح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋.
_________________________
المراجع :
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا