[لو يؤاخذني اللهُ وابنَ مريم بما جنت هاتان -يعني الإبهام والتى تليها- لـعـذبنا ثم لم يظلمنا شيئاً]
ثم يقول صاحب الشبهة بأن يد النبي محمد ارتكبت المعاصي والذنوب ، ويقول أيضاً : (الله وابن مريم) هما إله واحد.
------------------------------------------------------
وأنا أرد عليه وأقول:
١- كلمة (الله) موجود عليها ضمة أي أنه فاعل ، وكلمة (ابن) موجود عليها فتحة أي أنه معطوف على مفعول به ، وهذا معناه أن الله هو من يؤاخِذ ويحاسِب ، أما النبي محمد والمسيح فإنهما يقع عليهم المؤاخذة لو شاء الله أن يؤاخذهم.
وطبعاً، صاحب الشبهة الأحـمـق أعتقد أن ابن مريم هو الله الذي يحاسِب ويؤاخِذ؛ نظراً لعدم علمه بالنحو.
مع العلم أن كلمة (ابن) هي اسم معطوف على مفعول به منصوب ، والكلمة موجود عليها فتحة أي أنها يقع عليها الفعل ، بل إن هذا الأحـمـق نقل الكلمة بنفسه وهي موجود عليها فتحة أصلاً....(ربنا يشفي)
٢- الحديث ورد في سياق التواضع لله والتقوى والخوف من الله ، فنحن نعرف أن الأنبياء كانوا يتقون الله في أبسط الأشياء ويحاسبون أنفسهم على أصغر الأمور خوفاً من التقصير بالرغم من أنهم معصومون، وليس معنى الحديث أن النبي محمد ارتكب المعاصى الكبيرة كما فهم هذا الأحـمـق..... والدليل على أن ذلك الأحـمـق فهم الحديث بالخطأ هو أن الحديث يقول (بما جنى إصبع الإبهام والسبابة) ، فهل من المعقول أن يتم ارتكاب المعاصي الكبيرة الشديدة بواسطة إصبع الإبهام والسبابة🤔 ؟!
الإجابة : لا ، ولكن الحديث يشير إلى أن الأنبياء يتقون الله في أبسط الأمور بالرغم من أنهم معصومون.
٣- الحديث يقول (لو يؤاخذنى الله....) ، و (لو) هو حرف امتناع الجواب لامتناع الشرط ، أي أن الله لم يؤاخذ المسيح ولم يؤاخذ النبي محمد.
٤- هذا الكـذاب حوَّل عبارة (جنت الإبهام والسبابة) إلى (جنت يدي محمد)؛ لكي يحاول أن يلبس التـهـمة بالنبي محمد ، لأنه ليس من المعقول أن يرتكب إصبعُ الإبهام والسبابة المعاصي الكبيرة، ولذلك فإن ذلك الكـذاب حوَّل الكلام من إصبع الإبهام والسبابة إلى يدي النبي محمد.
والغريب في الأمر هو أن ذلك الأحـمـق لم يتهم المسيح بالمعاصي بالرغم من أنه ورد ذكره في نفس الحديث.
٥- المعنى الصحيح للحديث هو أن النبي محمد يريد أن يشير إلى رحمة الله ؛ لأنه لو كان الله قاسياً فإنه كان سيهلك الجميع لأبسط الأشياء ، حتى لو كانت تلك الأشياء صادرةً عن إصبع الإبهام ، ولكن الله رحيم بنا .
---------------------------------------------------------------------
وفي النهاية ، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان من سهو أو زلل فمنى ونرجو المسامحة عليه.
لا تنسونا من صالح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋.
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا