عند النظر إلى سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي ، فإنه سيبدو لنا أن كاتب السِفر يتنبأ عن حرب مستقبلية بين جنود الرب وأعداء الرب... وعند النظر في التفاسير المسيحية ، فإنها ستخبرنا بأن السفر يتكلم عن المجئ الثاني للمسيح في آخر الزمان ؛ لكي يحارب أعداءه....
وأثناء قراءتي لنصوص سفر الرؤيا ، فإنني لاحظت نصاً غريباً وهو ما سنناقشه اليوم.
___________________
المـوضـوع:
ورد في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي - الأصحاح 19:
17- ورأيت ملاكاً واحداً واقفاً في الشمس، فصرخ بصوت عظيم قائلاً لجميع الطيور الطائرة في وسط السماء: «هلم اجتمعي إلى عشاء الإله العظيم،
18- لكي تأكلي لحوم ملوك، ولحوم قواد، ولحوم أقوياء، ولحوم خيل والجالسين عليها، ولحوم الكل: حراً وعبداً، صغيراً وكبيراً.
-----------------
⛔ حسب التفاسير المسيحية ، فإن النصوص السابقة تتكلم عن مجئ يسوع ومحاربته للأشرار ، وحينئذ سينتصر يسوع وسيموت الأشرار ، ثم إننا نجد ملاك الرب واقفاً في السماء وينادي على طيور السماء اللاحمة (الآكلة للحوم مثل الصقور والنسور).
وطبعاً ، أنا لاحظت أن هدف الملاك من نداء تلك الطيور اللاحمة هي أن تأتي وتأكل لحوم وأجساد الجميع سواء كانوا أحراراً أو عبيداً أو صغاراً أو كباراً....
⚠️ وهنا يكمن سؤال مهم:
* لماذا الملاك أمر تلك الطيور اللاحمة بأكل لحم الصغار؟!
* ولماذا الملاك أمر تلك الطيور اللاحمة بأكل لحوم العبيد؟!
* ولماذا قـتـلهم يسوع؟!
أترك لكم الإجابة....
___________________
ملحوظة:
المسيحيون البروتستانت يؤمنون بعقيدة المُلك الألفي ؛ أي أن يسوع سيأتي في آخر الزمان وسيحارب أعداءه ثم سيقيم مملكة له ستستمر ألف عام ..... ولكن الأرثوذكس لا يؤمنون بالمُلك الألفي ويعتبرونه بدعة وهرطقة ، ولذلك نرى البابا شنودة قد ألَّف كتاباً في الرد على هذه البدعة. مع العلم أن هناك بعض الآباء الأوائل الذين اعتقدوا بالمُلك الألفي مثل: بابياس ، ولكن هناك من الآباء الآخرين مَن سـخـر من بابياس ، ورد عليه مثل: يوسابيوس القيصري.
ومن الجدير بالذكر أن القمص/ زيكو بؤلظ يؤمن بعقيدة المُلك الألفي التي يرفضها الأرثوذكس ويعتبرونها بدعة.
___________________
وفي النهاية ، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده. وإن كان من سهو أو زلل فمني ونرجو المسامحة عليه.
لا تنسونا من صالح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋👋👋
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا