هناك مسيحي كـذاب أخذ نصوص القرآن الكريم وقام بتحريفها لكي يحاول أن يثبت صحة المسيحية ، ونحن بإذن الله سنرد على شبهات ذلك الكـذاب..... فتابعوا المنشور حتى النهاية.....
___________________________
الشبهة الأولى:
يقول ذلك الكذاب أن المسيحيين الملتزمين بكلام الله ؛ أي بالإنجيل ، فإنهم سيدخلون الجنة بدليل قول الله تعالى :
﴿إِنَّ ٱلدِّینَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَـٰمُۗ وَمَا ٱخۡتَلَفَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡیَۢا بَیۡنَهُمۡۗ وَمَن یَكۡفُرۡ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِیعُ ٱلۡحِسَابِ﴾ [آل عمران ١٩]
ثم يقول ذلك الكـذاب بأن الطوائف التي اختلفت فيما بينها فلن تدخل الجنة بل يجب أن يستسلموا للإنجيل فقط وليس للطائفة وبذلك سيدخلون الجنة....
وأنا أرد عليه وأقول:
أولاً:
ما يفعله ذلك المسيحي هو مجرد هـبـد لا دليل عليه ؛ لأن الآية لم تذكر كلمة (الإنجيل) أصلاً بل ذكرت الإسلام لله. وهناك أنبياء قبل المسيح وقبل الإسلام كانوا مسلمين وكانوا يسلمون وجوههم لله من دون أن ينزل عليهم أي كتاب سماوي مثل: النبي شعيب وصالح وهود .....
إذن فالآية تتكلم عن الخضوع لله ولا تتكلم عن الإنجيل بدليل أن النبي يعقوب وأبناءه كانوا مسلمين من قبل أن تتواجد التوراة أو الإنجيل حيث يقول الله تعالى:
﴿أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَاۤءَ إِذۡ حَضَرَ یَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِیهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِیۖ قَالُوا۟ نَعۡبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ ءَابَاۤىِٕكَ إِبۡرَ ٰهِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَإِسۡحَـٰقَ إِلَـٰهاً وَ ٰحِداً وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ﴾ [البقرة ١٣٣]
ثانياً:
في المسيحية ، ليس هناك إنجيل واحد بل هناك أناجيل أربعة ، فأيهم هو الإنجيل الواحد الذي ذُكر في القرآن الكريم؟!
القرآن الكريم تكلم عن إنجيل واحد ، وذلك الإنجيل نزل على النبي عيسى / يسوع في أثناء حياته حيث يقول الله تعالى:
﴿وَقَفَّیۡنَا عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِم بِعِیسَى ٱبۡنِ مَرۡیَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِۖ وَءَاتَیۡنَـٰهُ ٱلۡإِنجِیلَ فِیهِ هُدى وَنُور وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَهُدى وَمَوۡعِظَة لِّلۡمُتَّقِینَ﴾ [المائدة ٤٦]
في الآية السابقة ، يخبرنا الله بأن الإنجيل المذكور في القرآن قد نزل على النبي عيسى/ يسوع في أثناء حياته، ولكننا عندما نعود إلى المسيحية ، فسنجد أن الأناجيل الأربعة لم تنزل على النبي عيسى/ يسوع بل كُتبت بواسطة أربعة أشخاص بعد ذهاب المسيح وليس في أثناء حياته ..... وبالتالي فإن الإنجيل المذكور في القرآن ليس هو الأناجيل الأربعة الحالية.
ثالثاً:
معنى كلمة (الإسلام) في الآية هو أن تُسلم وجهك لله ، وليس معناها أن تُسلم وجهك للإنجيل بدليل أن الله قد عرَّف لنا معنى كلمة (الإسلام) في قوله تعالى:
﴿بَلَىٰۚ مَنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِن فَلَهُۥۤ أَجۡرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ﴾ [البقرة ١١٢]
رابعاً:
معنى الآية هو أن توحيد الله هو الطريق الصحيح ثم تخبرنا الآية بأن أهل الكتاب اختلفوا فيما بينهم بالرغم من علمهم أنهم على ضلالة.
---------------------------
الشبهة الثانية:
هذا المسيحي الكـذاب يقول أن الإسلام معناه أن تستلم لما ورد في الإنجيل ، ويستشهد ذلك المسيحي بما ورد في قول الله تعالى:
﴿فَإِنۡ حَاۤجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِیَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡأُمِّیِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُوا۟ فَقَدِ ٱهۡتَدَوا۟ۖ وَّإِن تَوَلَّوۡا۟ فَإِنَّمَا عَلَیۡكَ ٱلۡبَلَـٰغُۗ وَٱللَّهُ بَصِیرُۢ بِٱلۡعِبَادِ﴾ [آل عمران ٢٠]
وأنا أرد عليه وأقول:
أولاً:
يا أيها الكـذاب ، الآية لم ترد فيها كلمة (الإنجيل) ..... فمن أين أتيت بهذا التفسير المغـفـل؟!
ثانياً:
نحن قد أثبتنا لكم من قبل أن كلمة (الإسلام) معناها أن تُسلم وجهك لله وتعبده وحده بدليل أن الأنبياء قبل المسيح كانوا مسلمين من قبل أن ينزل الإنجيل أصلاً.
ثالثاً:
ذلك المسيحي الكـذاب قد اقتطع النص من سياقه ؛ لأن الآية وردت فيها كلمة (الأميين). والأميين هم العرب الوثنيون الذين لا يتبعون كتاباً سماوياً...
وهنا يكمن سؤال:
إذا كانت الآية تعني الإيمان بالإنجيل ، فكيف سيؤمن العرب بالإنجيل بالرغم من أن معظمهم كانوا وثنيين وليسوا من أهل الكتاب....؟!
طبعاً ، السؤال السابق ينسف التفسير المـغـفـل لذلك المسيحي....
وأتباع النبي محمد قد أسلموا حسب الآية بالرغم من أن معظمهم لا يعرف مضمون الإنجيل أصلاً. والنبي محمد قد أسلم بالرغم من أنه لم يقرأ الإنجيل من قبل.
رابعاً:
الآية معناها أن اليـهـود والمسيحيين إذا أسلموا ؛ أي اتبعوا الإسلام ، فإنهم بذلك سيكونون قد اهتدوا إلى الطريق الصحيح.
خامساً:
كل الطوائف المسيحية تزعم أنها تتبع الكتاب المقدس ، ومع ذلك هم يختلفون في أصول العقيدة ولا تستطيع أي واحدة منها أن تثبت أنها الطائفة الأصح.
سادساً:
الإيمان بالكتب السماوية يعني الإيمان بالتوراة الأصلية والإنجيل الأصلي وليس التوراة والأناجيل الحالية.
---------------
الشبهة الثالثة:
يقول المسيحي أنه يجب أن نؤمن بالإنجيل لكي نكون بذلك مسلمين ، وذلك المسيحي يستشهد بقول الله تعالى:
﴿قُولُوۤا۟ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡنَا وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَىٰۤ إِبۡرَ ٰهِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَإِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَاۤ أُوتِیَ مُوسَىٰ وَعِیسَىٰ وَمَاۤ أُوتِیَ ٱلنَّبِیُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ﴾ [البقرة ١٣٦]
وانا أرد عليه وأقول :
الإنجيل المذكور في القرآن ليس هو الأناجيل الحالية.
وسؤالي لكم ، يا مسيخيين ، ما هو دليلكم على أن الأناجيل الحالية هي نفسها الإنجيل المذكور في القرآن ، ولماذا لا تقولون أن الإنجيل المذكور في القرآن هو واحد من الانجيل المرفوضة مثل : إنجيل بطرس او إنجيل توما أو إنجيل برنابا....؟!
أليس هذا اسمه تحيز لكتبكم ولأناجيلكم الأربعة ، يا مسيخيين؟!
وطبعاً ، نحن أثبتنا لكم من قبل أن الإنجيل المذكور في القرآن هو الإنجيل الذي نزل على المسيح وليس الاناجيل الأربعة التي كُتبت بعد ذهاب المسيح بسنوات عديدة على يد أشخاص مجهولين.
وبالتالي ، نحن نؤمن بالتوراة الأصلية ونؤمن بالإنجيل الأصلي ولكننا لا نؤمن بتلك الأسفار الخمسة التي كتبها أحبار اليـهـود ثم نسبوها زوراً وكذباً إلى النبي موسى. ونحن لا نؤمن بأربعة أناجيل كُتبت على يد أشخاص مجهولين.
ونحن قد أثبتنا لكم من قبل في عدة منشورات سابقة أن أسفار موسى الخمسة الحالية قد كتبها عزرا وأتباعه وليس النبي موسى عليه السلام..... ، فمثلاً:
يقول الأب المسيحي/ أسطفان شربنتييه في كتابه (تعرَّف إلى الكتاب المقدس| صفحة 48) ما يلي:
[التوراة وعمل المحرر: في هذا الزمن ، اتخذت التوراة صيغتها النهائية حيث قامت المدرسة الكهنوتية (عزرا) بدمج التقاليد الأربعة التي نشأت على مر التاريخ في كتاب واحد مقسم إلى خمسة أسفار (التكوين والخروج والأحبار والعدد والتثنية). هكذا دُونت الشريعة التي أصدرها عزرا ، وهي أساس الوضع القانوني الذي عرفه اليـهـود في الإمبراطورية الفارسية] انتهى الاقتباس.
---------------------------
الشبهة الرابعة:
ذلك المسيحي يقول أن أتباع المسيح كانوا مسلمين ويستشهد بقول الله تعالى:
﴿۞ فَلَمَّاۤ أَحَسَّ عِیسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران ٥٢]
وأنا أرد عليه وأقول:
نعم ، الحواريون كانوا مسلمين ؛ فبحسب القرآن الكريم ، فإن الحواريين كانوا مسلمين لله ولكنهم لم يعبدوا المسيح ولم يتخذوه إلهاً لهم ، وليس هناك أي آية في القرآن تثبت أن الحواريين عبدوا المسيح. وبالتالي فإنهم أسلموا لله عن طريق عبادتهم لله وحده وليس عن طريق عبادتهم للمسيح...
انظروا إلى الآية جيداً وستجدون أن الحواريين في الآية يقولون أنهم آمنوا بالله وليس أنهم آمنوا بالمسيح على أنه الله.
يقول الأب المسيحي/ أسطفان شربنتييه في كتابه (تعرَّف إلى الكتاب المقدس| صفحة 62) ما يلي:
[يسوع ...... لم يكتب شيئاً ، وقد تبعه تلاميذه وأصغوا إليه على أنه نبي من الأنبياء؛ وإنطلاقاً من شهادة بطرس في قيصرية.] انتهى الاقتباس.
من خلال الاقتباس السابق 👆، نجد أن تلاميذ المسيح - ومنهم بطرس - كانوا ينظرون إلى المسيح على أنه مجرد نبي من الأنبياء.
ويقول الله تعالى في القرآن الكريم:
﴿وَلَا یَأۡمُرَكُمۡ أَن تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةَ وَٱلنَّبِیِّـۧنَ أَرۡبَابًاۗ أَیَأۡمُرُكُم بِٱلۡكُفۡرِ بَعۡدَ إِذۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران ٨٠]
من خلال الآية السابقة 👆، نجد أنه من الكفر أن نعبد النبي عيسى/ يسوع.
------------------------
الشبهة الخامسة:
المسيحي يقول لنا أنه ينبغي على المسيحيين أن يحكتموا إلى الإنجيل ، ويستشهد بقول الله تعالى:
﴿وَلۡیَحۡكُمۡ أَهۡلُ ٱلۡإِنجِیلِ بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِیهِۚ وَمَن لَّمۡ یَحۡكُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ﴾ [المائدة ٤٧]
وأنا أرد عليه وأقول:
أولاً:
للأسف ، المسيخي لا يفهم ولن يفهم أن الإنجيل المذكور في القرآن هو إنجيل المسيح وليس إنجيل متى أو مرقس أو لوقا أو يوحنا ؛ فالقرآن يتكلم عن إنجيل نزل على المسيح في حياته باعتباره نبياً.
ثانياً:
هناك أكثر من مائة إنجيل ظهروا على مر التاريخ ، فلماذا أيها المسيخي تتحيز للأناجيل الأربعة الحالية وتصر على أنها هي فقط المذكورة والمقصودة في القرآن؟!
لماذا أيها المسيخي لا تقول ان إنجيل توما هو الإنجيل المذكور في القرآن؟!
ثالثاً:
إذا كنت أيها المسيخي تريد أن تحتكم إلى الإنجيل ، فأي الأناجيل الأربعة ستحتكم إليها علماً بأنها تتناقض مع بعضها ، فمثلاً : إنجيل متى وإنجيل لوقا يتناقضان مع بعضهما فيما يتعلق بنسب يسوع ، وقد حاول القساوسة الترقيع لحل هذا التناقض ، فأيهما ستحتكم إليه فيما يتعلق بنسب يسوع؟!
رابعاً:
أيها المسيحي ، إذا كنت تريد أن تحتكم إلى الإنجيل المذكور في القرآن ، فيجب أن تعلم أن الإنجيل المذكور في القرآن يتحدث عن نبوة النبي محمد ، فلماذا أيها المسيحي ترفض الاعتراف بنبوة النبي محمد المذكورة في ذلك الإنجيل؟! أليس هذا اعتراف منك بأنك ترفض الاحتكام إلى الإنجيل المذكور في القرآن؟!
يقول الله تعالى:
﴿ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِیَّ ٱلۡأُمِّیَّ ٱلَّذِی یَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِی ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِیلِ یَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَىٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ.....﴾ [الأعراف ١٥٧]
خامساً:
حتى لو افترضنا أن الإنجيل المذكور في القرآن هو الإناجيل الأربعة الحالية ، فإنني أود أن أصدمكم وأقول : إن المسيحيين أصلاً لا يتبعون الأناجيل الأربعة الحالية بل يقومون بتحريف نصوص المخطوطات ويقومون بتحريف التراجم ويقومون بتأويل النصوص لكي تتناسب مع أهوائهم..... ، فمثلاً:
جاء في إنجيل يوحنا - الأصحاح 17 :
3- وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك ، أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته.
النص السابق👆 يقول أن الآب هو الإله الحقيقي فقط وليس يسوع ، وبالرغم من ذلك ، فإن المسيحيين يحرفون النصوص ويخرجونها عن سياقها ويرفضون الاعتراف بعدم ألوهية يسوع.
جاء في إنجيل يوحنا الأصحاح 20 :
17- قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي.ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم أني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم.
فالنص السابق 👆 يقول أن يسوع له إله ، وبالرغم من ذلك ، فإن المسيحيين يرفضون الاعتراف بأن يسوع له إله.
جاء في إنجيل يوحنا - الأصحاح 14 :
28- سمعتم أني قلت لكم أنا اذهب ثم آتي إليكم. لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب؛ لأن أبي أعظم مني.
النص السابق 👆 ، يقول أن الآب أعظم من يسوع ، وبالرغم من ذلك فإن المسيحيين يرفضون الاعتراف به.
سادساً:
بعض المسيحيين يعترضون ويقولون أنه إذا كانت الأناجيل الأربعة الحالية محرفة ، وإذا كان الإنجيل الأصلي ضائع ، فلماذا أمرنا الله بالاحتكام إلى الإنجيل إذن؟!
وأنا أرد على هذا السؤال السـخــيـف وأقول:
هناك مخطوطات حالية موجودة داخل مكتبة الفاتيكان منذ مئات السنين تنسف ألوهية يسوع ، وهناك مخطوطات عُثر عليها في نجع حمادي تنفي ألوهية يسوع ..... ولكن للأسف ، المسيحيون لم يحتكموا لتلك النصوص بل وُضعت تلك المخطوطات في مكتباتهم تحت حراسة مشددة دون أن يحتكموا لها..... ، فمثلاً: مخطوطات نجع حمادي وُضعت في المتحف القبطي وعوملت على أنها قضية أمن دولة ثم أصدر كهنة الأقباط شائعات حول تلك المخطوطات بأنها توافق الأناجيل الأربعة ... ولكنهم كذبوا فيما يقولون كالعادة وسرعان ما تبين فيما بعد أن تلك المخطوطات تنسف ألوهية يسوع ولا توافق الأناجيل الأربعة.
فها هي المخطوطات بين أيديكم الآن ، فلماذا لا تحتكمون لها؟!
والأدهى من ذلك أنهم -فيما بعد- وصفوا مخطوطات نجع حمادي بالهرطقة دون أي دليل سوى أنها تخالف عقيدتهم الوثنية التي اخترعوها لأنفسهم.
-----------------------
الشبهة السادسة:
ذلك المسيحي يقول أنه يجب على النبي محمد أن يحكم بما جاء في الأناجيل الأربعة ، ويستشهد بقول الله تعالى:
﴿وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَمُهَیۡمِنًا عَلَیۡهِۖ فَٱحۡكُم بَیۡنَهُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَهُمۡ عَمَّا جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ .....﴾ [المائدة ٤٨]
وانا أرد عليه وأقول:
أولاً:
الآية لم يرد فيها كلمة (الأناجيل الأربعة/ الكتاب المقدس) ، فمن أين أتيت بتفسيرك المـغـفل هذا أيها المسيخي؟!
نحن قلنا مراراً أن الكتب التي نزلت قبل القرآن هو توراة موسى الأصلية وإنجيل المسيح وليس توراة أحبار اليـهـود وإنجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا.
ثانياً:
الآية تقول أنه يجب على النبي محمد أن يحكم بما أنزله الله أي بالقرآن ، وطبعاً الأناجيل الحالية ليست من وحي الله بل هي صناعة بشرية ولكن تم تقديسها في القرن الثاني الميلادي، فمثلاً: يقول كاتب إنجيل لوقا في مقدمة إنجيله ما يلي:
إنجيل لوقا - الأصحاح الأول:
1- إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا،
2- كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة،
3- رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق، أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس،
4- لتعرف صحة الكلام الذي علمت به.
من خلال النصوص السابقة 👆، نجد أن الأناجيل هي صناعة بشرية وليست وحياً إلهياً.
وأما بالنسبة للنصوص التي يستشهد بها المسيحيون على وحي الكتاب المقدس مثل نص (2 تيموثاوس 3: 16) وغيره ، فنحن قد رددنا عليها من قبل وأثبتنا أن تلك النصوص تم تحريفها عند الترجمة من اليونانية للعربية.
ثالثاً:
ذلك المسيحي يقول أن كلمة (مهيمن) معناها أن القرآن قد تضمن كل شئ مهم ورد في الإنجيل ، وأنا أرد عليه وأقول:
هذا هو الجـهـل بأم عينه ؛ لأن كلمة (مهيمن) جائت من الجذر اللغوي : (هيمن) ؛ أي أن هناك فرق بين (مهيمن) و (مهم). وهذا مثال بسيط يثبت جـهـل المسيحيين باللغة العربية أصلاً.
كلمة (مهيمن) هنا معناها : حاكم وشاهد على الإنجيل. وطبعاً القرآن قد شهد أن المسيح ليس إلهاً وأن من ألهه فقد كـفـر ، وبالتالي فإن الإنجيل الأصلي سيكون فيه نفس الشئ بأن من ألهه المسيح فقد كـفـر.
-------------------------
الشبهة السابعة:
ذاك المسيحي يقول أن كل من عصى فهو ليس عاصي ، وكل من كـفـر فهو ليس كافر ، وكلمة (كَفَرَ) معناها : عصى فقط وليس كَفَرَ.
وأنا أرد عليه وأقول:
أنا لن أعلق على كلامك السابق بل سأكتفي بإحالتك إلى مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية.
طبعاً ، لا يوجد أي دليل على الهبد الذي يقوله لك المسيخي.
------------------------
الشبهة الثامنة:
يقول ذلك المسيحي أن أهل الكتاب إذا كفروا فلن يخلدوا في نار جهنم بل سيعذبون فيها بعض الوقت فقط:
وأنا أرد عليه وأقول :
إذن ما رأيك في قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ 6 } سورة البينة
بل والمضحك في الأمر أنه -منذ قليل- قد فسَّر كلمة (كَفَرَ) على أنها عصى فقط وليس كفر........... وطبعاً ، هذا المسيخي فعل ذلك ؛ لكي يقنعنا أن المسيحيين ليسوا خالدين في النار ، ولكنه سرعان ما سيصطدم بقول الله تعالى:
{إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً 23 } سورة الجن
الآية السابقة👆 تقول أن الذين عصوا الرسول محمد ورفضوا الإيمان به فسيدخلون النار خالدين فيها أبداً.
ويقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 10 } سورة التغابن
{إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراٍ 65} [سورة الأحزاب]
{مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً * خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلاً 101} [سورة طه]
{وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ 68 } سورة التوبة
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً 169} [سورة النساء]
من خلال الآيات السابقة 👆، نجد أن المسيحيين سيدخلون النار خالدين فيها أبداً ؛ نظراً لأنهم قد كفروا وكذبوا بآيات القرآن الكريم في حين أنهم اتبعوا نصوصاً بشرية من صنع كَتبة الأناجيل.
----------------------
الشبهة التاسعة:
ذلك المسيخي يقول أن المسيحين ليسوا مشركين بدليل قول الله تعالى :
﴿۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَ ٰوَة لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقۡرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّا نَصَـٰرَىٰۚ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّ مِنۡهُمۡ قِسِّیسِینَ وَرُهۡبَاناً وَأَنَّهُمۡ لَا یَسۡتَكۡبِرُونَ﴾ [المائدة ٨٢]
وأنا أرد عليه وأقول:
لماذا اقتطعت الآيات من سياقها أيها المـدلس الكـذاب؟!
الآيات بالكامل تقول:
[لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ *وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ 84} [سورة المائدة]
الآيات السابقة لا تتكلم عن المسيحيين الحاليين المـعـادين للإسلام بل إن الآية تتكلم عن المسيحيين الذين سمعوا القرآن الكريم وآمنوا به وكانوا يبكون خشوعاً إذا سمعوا آيات القرآن.... ؛ فالآية السابقة تتكلم عن فئة معينة من المسيحيين وهم المسيحيون الذين تحولوا للإسلام وآمنوا بالنبي محمد وعلموا أنه رسول الحق وآمنوا بالقرآن وكانوا يبكون خشوعاً عند سماعه. وبالتالي فإن المسيحيين الذين رفضوا الإيمان بالنبي محمد فهم مازالوا على شركهم ووثنيتهم ، وهم من أكثر الناس عداءً لنا مع اليـهـود.
مع العلم أن الآية السابقة نزلت للحديث عن النجاشي ؛ ذلك الملك الحبشي النصراني الذي ترك النصرانية وآمن بالإسلام هو وحاشيته من القساوسة ، ولذلك فإن الله قال : (ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً).
_________________
الشبهة العاشرة:
ذلك المسيحي يقول أن الأشياء التي لا توافق ما قاله النبي محمد ، فإنها من أهواء الكهنة فقط ولا ينبغي الأخذ بها بل ينبغي الأخذ بكلام الله في الإنجيل فقط ، ويستشهد ذلك المسيخي بقول الله تعالي:
{ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ 48 } سورة المائدة
وأنا أرد عليك وأقول:
إذن بنفس منطقك ، أيها المسيحي ، فإن قصة الصلب هي من اختراع كهنة المسيحية ؛ نظراً لأن القرآن قد نفى الصلب عن المسيح ، وكذلك القرآن وصف المسيح بأنه عبد لله ، وبالتالي فإن تأليه المسيح هي عقيدة من اختراع الكهنة الأنـجـاس ، وكذلك الرهبنة هي من اختراع الكهنة ؛ نظراً لأن القرأن قد أخبرنا بأنها بدعة وغير ذلك من الأمور .
_____________
وختاماً ، كنت أرجو من أدامن الجروبات أن يغاروا على دينهم قليلاً وألا يسمحوا بعرض تلك المنشورات الكـافرة على جروباتهم.
والله ، ستُسألون - يا أدامن الجروبات - عن هذا الفعل الشنيع ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
_______________
وفي النهاية ، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده. وإن كان من سهو أو زلل فمني ونرجو المسامحة عليه.
لا تنسونا من صالح الدعاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا