الزواج بملك اليمين في الدين المسيحي

مـقـدمـة:

من المؤكد أنك قد سمعتَ مسيحياً يستنكر موضوع زواج الرجل المسلم من مِلك يمينه ، وربما سمعتَه يعترض على فكرة الـرق والعـبـوديـة من الأساس ، ولكننا -في هذه الحلقة-  سنحاول أن نكشف الستار عن التاريخ المخفي للمسيحيين وعلاقتهم بالـرق.......


فلنبدأ على بركة الله تعالى.

_________________________

الموضــوع:


يقول الإيغومانوس فيلوثاوس في كتابه (الخلاصة القانونية في الأحوال الشخصية | صفحة ١٤) ما يلي:


[المسألة الثامنة عشر في الزيجات المـكـروهـة إلا أنها مباحة: أولاً- زيجة الأحرار بعـبـيـدهم المؤمنين. ثانياً- زيجة التاركي رهبنتهم. ثالثاً- زيجة امرأة القسيس بعد وفاته. فهذه الزيجات وإن تكن مـكـروهـة إلا أنها جــائـزة ولم تـحـرمها الكنيسة كما نصَّ على ذلك القانون الكيرلسي.] انتهى الاقتباس.


من خلال الاقتباس السابق ⁦☝️⁩ ، نجد أن زواج المسيحي من مِلك يمينه أو المرأة المـسـبـيـة كان مباحاً في الكنيسة. والكنيسة ذاتها لم تحرم هذا النوع من الزواج بل أباحـتـه ولكن مع الكـراهـة ...... بالإضافة إلى أن امتلاك السـبـايـا كان شائعاً في الكنائس -ومنها الكنيسة القبطية- على مدى التاريخ ، وسنفصل ذلك في الحلقات القادمة إن شاء الله تعالى.


--------------

ملحوظة: 

الإيغومانوس فيلوثاوس كان من كبار رجال الكنيسة القبطية في القرن التاسع عشر ، ويُكتب بجوار اسمه : (رئيس الكنيسة الكبرى المرقسية) ، وكان مُكرماً عند أباطرة كنيسة الحبشة.

__________________________________________

وفي النهاية، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده. وإن كان من سهو أو زلل فمني ونرجو المسامحة عليه.


لا تنسونا من صالح الدعاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋👋👋


صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا