الرد على شبهة والعاديات ضبحاً ، وما معناها؟!

مضمون الشبهة :

مسيحي يقول أنه لا يفهم معنى الآيات: (وَٱلۡعَـٰدِیَـٰتِ ضَبۡحࣰا ۝١ فَٱلۡمُورِیَـٰتِ قَدۡحࣰا ۝٢....) ، ثم استنتج المسيحي من ذلك أن هذه الآيات ليست من كلام الله....


وأنا أرد عليه وأقول :

أولاً: 

معظم المسيحيين يكتبون الآية بشكل غير صحيح...


ثانياً:

أيها المسيحي ، كون أنك لا تفهم الآية ، فهذا عـيـب فيك وفي عقلك وليس في القرآن الكريم وخصوصاً أنك اعترفت أن عقلك لا يفهم هذه الآية ......،  إذن أنا أنصحك أن تصلح عقلك وتنظفه ولو قليلاً...


ثالثاً: 

من أين جئت بفكرة إنكار الوحي الإلهي لمجرد أنك لا تفهم معنى الآية ؟!

أليس من الممكن أن تكون أنت الجـاهـل بمعاني اللغة العربية ؟!


⁦🛡️⁩ أيها المسيحي ، ما فعلتَه يعتبر مغالطة بكل معنى الكلمة!


طيب ما رأيك لو كتب ملحد مقالاً بسيطاً مفهوماً ، هل ستعتبر ذلك المقال وحياً إلهياً؟!


رابعاً:

الآية تقول (والعاديات ضبحاً)  ، وكلمة (العاديات) مأخوذة من كلمة (العَدْو) ؛ أي الجري ، ولذلك يُقال على المتسابق في مسابقة الجري : (عدَّاء).

إذن (العاديات) يُقصد بها الخيل التي تعدو في ساحة الحرب ؛ أي التي تجري في ساحة الحرب.


⁦🛡️⁩ وعلى فكرة ، معروف في المعاجم العربية أن كلمة (العادية) تطلَق على الخيل المغيرة.


وأما كلمة (ضبحاً) ؛ فالضبح هو صوت نفس الفرس عندما يجري. والآية كلها فيها قسم من الله بتلك الخيل التي تعدو بسرعة لدرجة أن صوت تنفسها يُسمع من شدته.


ولو نظرنا إلى الآية الثانية (فالموريات قدحاً) ، فإن كلمة (الموريات) مأخوذة من الفعل (ورَّى) ؛ أي أوقد شرارة نار.


وكلمة (قدحاً) يُقصد بها (القدح) ، وهو أن يقدح الشخص بالحجر فيخرج شرارة النار نتيجة الاحتكاك ، ولذلك يوجد هناك بعض الولاعات يُطلق عليها اسم (قدَّاحة).


ومعنى آية (فالموريات قدحاً) ؛ أي الخيل التي تجري على الصخور ، فتصطدم حوافرها بالصخور فيحدث احتكاك وتنشأ شرارة.

وهذه الظاهرة معروفة عند الفرسان وراكبي الخيل في المناطق المفتوحة وخاصة في الليل حيث يمكن أن ترى شرارة النار بسهولة نتيجة حدوث احتكاك بين حارفها والصخور عند الجري.


هذا هو معنى الآية بكل بساطة ، مع العلم أن المشكلة ليست في الآية نفسها بل المشكلة تكمن في تلك الدابـة التي تقرأ ولا تفهم. وهذه عينة بسيطة تُظهِر لنا عقول المسيحيين.


ويجب على كل شخص أن يعلم جيداً أن القرآن الكريم نزل بلغة العرب ، ولذا يجب عليه أن يتعلم اللغة العربية قبل أن يتكلم.


خامساً:

هذا المسيحي جاء لنا بنص من كتابه ثم يقول أن هذا النص مُوحَى به من الله ؛ لأنه بسيط في الفهم....


وأنا أرد عليه وأقول:

١- أنت ارتكبت مغالطة كبيرة حيث أنك جئت لنا بنص مترجم للعربية ولم تأت لنا بالنص الأصلي المكتوب بلغة أعجمية غير عربية...

هل تعرف لماذا أنت فعلت ذلك؟!

الإجابة: لأنك لو جئت بالنص اليوناني للعهد الجديد أو النص العبري للعهد القديم ، فإن معظم القرَّاء لن يفهموا نصوص كتابك ، وبالتالي ستكون قد فـضـحـت نفسك وهدمت كتابك ومعتقدك بل إن معظم المسيحيين حول العالم لا يفهمون النصوص العبرية أو اليونانية أو اللاتينية أو السريانية أو القبطية أو الحبشية ، ولذلك فإن معظم المسيحيين لا يستطيعون قراءة سطر واحد من مخطوطات الكتاب المقدس 🙄.


تعالوا أعطكم مثالاً:

هذا المسيحي قد اقتبس نصاً من كتابه موجود في سفر أشعياء 45: 22 ، وعند الرجوع للنص العبري الأصلي ، فسنجده هكذا:

22. פנו־אלי והושׁעו כל־אפסי־ארץ כי אני־אל ואין עוד


هل القارئ العادي سيفهم النص السابق⁦☝️⁩؟!


الإجابة: لا ، لن يفهمه إلا إذا تعلم العبرية ، وكذلك -أيها المسيحي- لا ينبغي عليك أن تـسـخـر من القرآن الكريم لمجرد أنك جـاهـل باللغة العربية.


طيب ، بما أنك تمدح العهد القديم وتصفه بالبساطة ، فلماذا لا تصبح يـهـوديـاً؟!


سادساً:

حتى لو نظرنا إلى التراجم العربية الحالية ، فإن هناك عبارات لا يفهمها كثير من الناس فمثلاً:


جاء في سفر أعمال الرسل - الأصحاح 9:

5- ..... صعب عليك أن ترفس مناخس.


وطبعاً، معظم الناس لن تفهم معنى العبارة السابقة إلا إذا رجعت للتفاسير لكي تجد في النهاية أن كلمة (مناخس) هي جمع لكلمة (منخس) ، وهو الأداة الحادة التي يُنخس بها الفرس.


سابعاً:

بعض المسيحيين قد يـسـخـرون من ذكر الله للخيل في القرآن ، ولكنني أرد عليهم وأقول:

الكتاب المقدس قد ذكر الخيل في مواضع كثيرة بل إن الكتاب المقدس قد شبَّه بعض الشخصيات بالخيل:


ورد في سفر يوئيل - الأصحاح 2:

4- كمنظر الخيل منظره ومثل الأفراس يركضون.


النص السابق ⁦☝️⁩ يتكلم عن منظر الخيل ويتكلم عن الفرس الراكض!!


فهل ستضحك على كتابك يا مسيحي؟!


وجاء في رسالة يعقوب - الأصحاح 3:

3- هوذا الخيل نضع اللجم في أفواهها لكي تطاوعنا فندير جسمها كله.


وإذا كنت تتحدث عن الفهم يا مسيحي ، فتعال إليَّ أعطك نصاً من كتابك يربك العاقل:


يقول سفر رؤيا يوحنا - الأصحاح 9:

17- وهكذا رأيت الخيل في الرؤيا والجالسين عليها لهم دروع نارية واسمانجونية وكبريتية ، ورؤوس الخيل كرؤوس الأسود ، ومن أفواهها يخرج نار ودخان وكبريت.


النص السابق ⁦☝️⁩ يقول أن صاحب الرؤيا رأى في منامه خيلاً تخرج النار والدخان والكبريت من فمه ..... خيلاً له رأس أسد ؟!


ويقول النص أن دروع الفرسان كانت دروعاً أسمانجونية ، فما هي الأسمانجونية؟!


طبعاً، معظم القرَّاء لن يعرفوا معنى (أسمانجونية) ، ولذلك سيضطرون إلى الذهاب للتفاسير والتراجم الأخرى ؛ لكي يبحثوا عن معناها حتى يعرفوا في النهاية أن معناها (الياقوت).

ولا عجب لو قلت لكم أن القارئ العادي لن يفهم معنى سفر الرؤيا ولا معنى سفر حزقيال إلا إذا رجع للتفاسير المسيحية ، وبهذا يكون المسيحي قد سـحـق كتابه ودينه.

_______________________________

ملحوظة هامة:

الله الخالق قد يُقسِم بمخلوقاته متى شاء وكيفما شاء ، لكن لا يجوز لنا أن نحلف بأي مخلوق بل نحلف بالله فقط. وأنا قد ردت على هذه الشبهة من قبل وستجدون الرابط بالأسفل👇.

_______________________________

مواضيع أخرى هامة:

الرد على شبهة : لماذا يُقسِم الله بمخلوقاته؟!

https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2021/05/blog-post.html?m=1


____________________________________

وفي النهاية، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان من سهو أو زلل فمني ونرجو المسامحة عليه.


لا تنسونا من صالح الدعاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋👋👋.

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا