مـقـدمـة سريعة:
من الـمُشاهَد دائـماً أن الـمسيحيين عندما يتعاملون مع أحاديث وسيرة النبي محمد، فإنـهم يتعاملون معها من منطلق جـنـسـي؛ أي أنـهم ينظرون إلى كل حديث نبوي بنية سـيئة منـهم، لذلك ستـجـد الـمسيحيين يـطـعـنـون في السيرة النبوية جـهـلاً منـهم بـحـالها وتأكيداً لتلك التربية الكنسية الدنـيـئة التى أثَّرت في تفكير عوام الـمسيحية... ، ولذلك أنا قررت أن أعامل الـمسيحيين بنفس نواياهم، وأن أحـاجـجهم بنفس منطقهم.
__________________________
الـمـوضـوع:
أولاً:
💢 يوحنا الإنـجيلي يُعتبر واحداً من رسل الـمسيحيين وأحد كتبة أسفار العهد الجديد. وعندما نرجع لرسائل يوحنا، فإننا نـجد يوحنا يخاطب امرأة ويقول لها:
رسالة يوحنا الثانية - الأصحاح 1:
5- والآن أطلب منك يا كيرية، لا كأني أكتب إليك وصية جديدة، بل التي كانت عندنا من البدء: أن يـحب بعضنا بعضاً.
في النص السابق 👆، نجد أن يوحنا بعث برسالة لامرأة اسـمها (كيرية) ، وقد طلب منـها أن يتبادلا الـحب 💞 ، ثم برَّر ذلك بأن هذه وصية يسوع!
- فما رأيكم في هذا الـحب بين يوحنا وكيرية❣️؟!
*والأعـجب من ذلك أن القمص الـمسيحي/ تادرس يعقوب ملطي حاول أن يرقع هذه الفضيحـة فقال:
[وهنا يوجه يوحنا أنظارها إلى "الحب"، وكـنا نظن كعادته أن يُلقِّب الـمُرْسَل إليه بالـمحبوب. لكنه لم يَقُل يا "كيرية المحبوبة" خِشية أن يسـيء البعض فَهْم العبارات إذ هي موجهة إلى سيدة.] انتهى الاقتباس.
إذن، القمص/ تادرس يزعم أن يوحنا كان يقصد الـحب العفيف وليس العشق الـحـرام؛ لأنه لو كان يقصد العشق الـحـرام فإنه كان سيقول لتلك الـمرأة: ((يا كيرية الـمحبوبة))!
ولكن هذا الترقيع الفاشل قد أوقع القمص/ تادرس في مأزق أسوأ ؛ لأنه رسوله بولس كان يرسل تـحياته إلى نساءه الـمحبوبات ويُلقبـهن بـ((الـمحبوبات))، قائلاً:
💌 رسالة بولس إلى رومية - الأصحاح 16:
12- سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب. سلموا على برسيس الـمحبوبة التي تعبت كثيراً في الرب.
💌 رسالة بولس إلى فيلمون - الأصحاح 1:
2- وإلى أبفية الـمحبوبة....
*** فهنا 👆 نجد أن بولس يرسل تـحياته إلى مـحبوباته ، فهل بولس سلك الطريق الـحــرام أيـها القمص الـمتـهور؟!
☠️ يا مسيحيين، لا تقولوا لي أن بولس أو يوحنا كانا كبيرين في السن؛ لأني سأقول لكم أن النبي محمد كان كبيراً في السن أيضاً، ومع ذلك وصفتموه بأبـشـع الصفات الـجنسية!
----------------
والآن ، دعونا ننتقل إلى نقطة أخرى لنتحـدث عن واحد من أبطال الكـتاب الـمقدس بعهديه القديم والجديد ....
يتـحـدث الكـتاب الـمقدس عن شـمشون نذير الرب فيقول:
سفر القضاة - الأصحاح 16:
4- وكان بعد ذلك أنه أحبَ امرأة في وادي سورق اسمها دليلة.
فهنا👆 نجد أن شـمشون عشق امرأة اسمها دليلة.
وهذه ليست أول مرة ؛ فلقد كان شمشون يبيت في بيوت الزانـيـات حيث ورد:
سفر القضاة - الأصحاح 16:
1- ثم ذهب شـمشون إلى غزة، ورأى هناك امرأة زانـيـة فدخـل إليها.
- فلكم أن تـتـخيلوا ماذا كان يفعل شـمشون بالداخل مع تلك الـمرأة الزانـيـة؟!
⛔ لكن الـملفت في الأمر هو أن الرب قد اختار ذلك الشمشون ؛ لكي يكون نذيره منذ أن كان جنيناً في بطن أمه بل وكانت روح الرب تحل على شمشون النجس!!!
سفر القضاة - الأصحاح 13:
5- فها إنك تـحبلين وتلدين ابناً، ولا يعل موسى رأسه، لأن الصبي يكون نذيراً لله من البطن، وهو يبدأ يُـخـلِّص إسـرائـيـل من يد الفلسطينيين.
بل انظر معي إلى العهد الجديد وهو يثني ثناءً حسناً على شمشون ويصفه بالإيمان:
رسالة العبرانيين - الأصحاح 11:
31- بالإيـمان راحاب الزانـيـة لم تـهـلك مع العصـاة، إذ قبلت الجـاسـوسين بسلام.
32- وماذا أقول أيضاً؟ لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون، وباراق، وشـمشون، ويفتاح، وداود، وصـموئيل، والأنبياء،
33- الذين بالإيـمان: قهروا مـمالك، صنعوا براً، نالوا مواعيد، سدوا أفواه أسود،
34- أطفأوا قوة النار، نـجوا من حد السيف، تقووا من ضعف، صاروا أشداء في الـحرب، هزموا جيوش غرباء،
39- فهؤلاء كلهم، مشـهوداً لهم بالإيـمان، لم ينالوا الموعد.
💢 لاحظ 👆 كيف أثنى العهد الـجديد على راحاب وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل .... وتمَّ وصفهم بالإيـمان والعجـائب، بل إن كاتب رسالة العبرانيين يبالغ في الأمر فيزعم أنه يـحتاج ساعات وساعات لكي يسرد كل فضائلهم بالرغم من أن راحاب كانت أصلاً زانـيـة ، وكان شـمشون زانـيـاً كـما قلنا، وكان داود زانـيـاً ، وأما يفتاح فإنه قـتـل ابنته حرقاً ، وبالنسبة لصموئيل فإنه كان يتـعـرى من ثيابه وينطرح على الأرض؛ لكي يحل عليه الروح القدس!
- فما رأيكم في هذه القدوات العظيمة ذات الإيمان العالي؟!
______________
🛑 حتى إله الـمسيحيين (يسوع) كان يـحب النسوان!
ينبغي العلم بأن إله الـمسيحيين (يسوع) كان يشبه البشر في كل شئ؛ حيث جاء في الكـتاب المقدس ما يلي:
رسالة العبرانيـيـن - الأصـحـاح 2:
17- من ثَم كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء، لكي يكون رحيماً، ورئيس كهنة أميناً في ما لله حتى يُكفِّر خطايا الشعب.
نـجـد من النص السابق👆 أن يسوع كان يشبه البشر في كل شئ...
وبـما أن الرجال عبارة عن بشر عاديـيـن يـحبون النساء، إذن ناسوت يسوع كان رجلاً عادياً يعشق النساء أيضاً، وربـما يكون تزوج مثل باقي البشر!
دعونا نأخذ هذه الأمثلة السريعة:
إنجيل يوحنا - الأصحاح 11:
5- وكان يسوع يـحب مرثا وأختـها ولعازر.
في النص السابق👆، نجد أن يسوع كان يحب امرأة اسـمها: (مرثا) 💕 ، وهذه الـمرأة كانت تُدخِـل يسوع إلى بيتـها ويـجلسان معاً.
- فهل يسوع كان يحب مرثا كـما يحب الرجالُ النساءَ أم ماذا؟!
- يا مسيحي ، لا تقل لي أن يسوع كان يـحبـها حباً عفيفاً ؛ لأنك -أيـها المسيحي- لا تفكر بنفس هذا التفكير حينما تـتـحدث عن النبي محمد بل تنظر إلى نبينا بنظرة سـيئة...، لذلك حاول أن تكون مُنصفاً وأن تتعامل بنفس التعامل مع يسوع.
- ولا تقل لي أن يسوع يحبـها مـحبة رب الكون لـمخلوقاته ؛ لأنه لا يوجد دليل أصلاً على أن يسوع هو رب الكون. وجميع أدلتكم لتأليه المسيح قد أثبتنا هشاشتـها وضعفها.
*ويبقي السؤال: كيف كان يسوع يحب مرثا💞؟!
لا تنسونا من صالـح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋.
________________
خـذ نظرة سريعة على هذه الصور التي صنعتـها :
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا