كثيراً ما نرى المسيحيين يُشنِّعون على النبي محمد مستدلين بما ورد في قصة الغرانيق. وبغض النظر عن أن قصة الغرانيق قصة باطـلـة أصلاً ولا تصح إلا أن المسيحيين ما زالوا يستخدمونها كمادة للسـخـرية من النبي محمد ؛ لذلك رأيت أن أؤدب المسيحيين بما جاء في كتبهم علماً بأننا قد نُفرد مبحثاً كاملاً مستقلاً للرد على شبهة الغرانيق إن شاء الله تعالى...
_________________________________
الموضوع:
سُئل البابا شنودة عن شكل الشيطـان ، وهل ظهر الشيطــان بشكل واضح للمسيح عندما أخذه ليجربه على الجبل؟
فأجاب البابا شنودة في كتابه (سنوات مع أسئلة الناس| أسئلة لاهوتية وعقائدية| الجزء ب| صفحة 60) ، وقال ما يلي:
[الشيطـان روح ليس له شكل ، لكنه يمكن أن يتخذ لنفسه شكلاً. قيل عنه في سفر الرؤيا أنه "التنين العظيم" ، "الحية القديمة" (رؤيا 12: 9). وهكذا ظهر في هيئة الحية حينما خـدع أمنا حواء (تك 3: 1). وهكذا لعـنـه الله باسمه "الحية" (تك 3: 14). وهو قد يظهر في شكل "ملاك نور" (2كو 11: 14) ليخـدع الناس. وفي بستان الرهبان ، وفي سير القديسين كان يظهر بصورة متعددة. وقد ظهر الشيطان للقديس الأنبا غاليون السائح في هيئة ثلاثة رهبان كما ظهروا للقديس الأنبا أنطونيوس الكبير في هيئة وحـوش مفترسة لكي يخيفوه، وفي هيئة نساء لإغـرائه. وظهر الشيطـان مرةً لأحد الرهبان في هيئة ملاك قائلاً له: "أنا الملاك جبرائيل، أرسلني الله إليك". ولا يوجد ما يمنع أن يكون قد ظهر على جبل التجربة بصورة واضحة. كما لا يوجد مانع من أن يكون قد قدَّم أفكاراً أو نصائح كما تكلم على فم بطرس الرسول قائلاً عن الصـليب: “حاشاك يا رب، لا يكون لك هذا” ، فأجاب الرب: “اذهب عني يا شيطـان، أنت معثرة لي.” وقد دخل في بشر وصرعهم وتكلم من أفواههم ، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً.] انتهى الاقتباس.
⛔ من خلال الاقتباس السابق ، نجد أن الشيطـان كان يظهر في شكل ملاك وفي شكل امرأة.... ، وهذا الأمر يطرح سؤالاً مهماً وهو:
ـــ كيف يستطيع المسيحي أن يميز بين ظهورات مريم العذراء وظهورات الشيطــان؟!
⛔ والأدهى من ذلك أن البابا شنودة يخبرنا بأن الشيطان كان يتكلم على لسان بطرس رسول المسيحيين والذي يُعتبر واحداً من كتبة أسفار العهد الجديد كما كان الشيطان يتكلم أيضاً على لسان الكثير من الشخصيات التي ورد ذكرها في الأناجيل.... ، وهذا يأخذنا إلى سؤال مهم جداً:
ـــ كيف نميز بين وحي الرب على لسان بطرس الرسول وبين كلام الشيطـان على لسان بطرس الرسول؟!
____________
***ملحوظة ***
هذه الحلقة ليست للإســاءة إلى المسيحيين بل هي بمثابة دفاع عن عقيدتنا ، وبمثابة رد حـاد على أولئك المتطـاولين على نبينا عليه الصلاة والسلام.
___________________________________
وفي النهاية ، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان من سهو أو زلل فمني ونرجو المسامحة عليه....
لا تنسونا من صالح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋.
__________________________
المـراجـع:
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا