هناك شبهة عـبـيـطـة منتشرة بين الملاحدة وهي أنهم يزعمون أن القرآن الكريم يخالف العلم عندما قال بأن الجنين يتكون في كبد المرأة وليس رحمها ويستدلون على كلامهم بالآية القائلة:
﴿لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِی كَبَدٍ﴾ [البلد ٤]
______________________________
الرد على هذه الشبهة العـبـيـطـة:
أولاً:
القرآن الكريم لم يقل أن الجنين يتكون في كَبِد المرأة كما يزعم الملاحدة. ولو رجعنا إلى الآية ، فسنجدها تقول:الآية تقول: {لقد خلقنا الإنسان في كَبَد}
(((وهناك فرق كبير بين كلمتي: (كَبَد) و (كَبِد) ؛ فالكلمة الأولى معناها : مشقة وتعب.
أما الكلمة الثانية فمعناها ذلك العضو الموجود في جسد الإنسان ....)))
إذن فالآية تقصد أن الله خلقنا ونحن في حالة عمل ومشقة وتعب دائم في حياتنا الدنيا من أجل الحصول على لقمة العيش وحماية مصالحنا...
______
ثانياً:
القرآن الكريم أخبرنا أن الله يخلق الجنين في الرحم وليس الكَبِد:
يقول الله تعالى
﴿هُوَ ٱلَّذِی یُصَوِّرُكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡحَامِ كَیۡفَ یَشَاۤءُۚ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ﴾ [آل عمران ٦]
*** وهناك العديد من الآيات الأخرى تؤكد أن الجنين يتكون في رحم المرأة مثل:
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِی رَیۡب مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن تُرَاب ثُمَّ مِن نُّطۡفَة ثُمَّ مِنۡ عَلَقَة ثُمَّ مِن مُّضۡغَة مُّخَلَّقَة وَغَیۡرِ مُخَلَّقَة لِّنُبَیِّنَ لَكُمۡۚ وَنُقِرُّ فِی ٱلۡأَرۡحَامِ مَا نَشَاۤءُ إِلَىٰۤ أَجَل مُّسَمّى ثُمَّ نُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوۤا۟ أَشُدَّكُمۡۖ وَمِنكُم مَّن یُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن یُرَدُّ إِلَىٰۤ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَیۡلَا یَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡم شَیۡـٔاۚ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ هَامِدَة فَإِذَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡهَا ٱلۡمَاۤءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡ وَأَنۢبَتَتۡ مِن كُلِّ زَوۡجِۭ بَهِیج﴾ [الحج ٥]
﴿ٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تَحۡمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِیضُ ٱلۡأَرۡحَامُ وَمَا تَزۡدَادُۚ وَكُلُّ شَیۡءٍ عِندَهُۥ بِمِقۡدَارٍ﴾ [الرعد ٨]
﴿ثَمَـٰنِیَةَ أَزۡوَ ٰج مِّنَ ٱلضَّأۡنِ ٱثۡنَیۡنِ وَمِنَ ٱلۡمَعۡزِ ٱثۡنَیۡنِۗ قُلۡ ءَاۤلذَّكَرَیۡنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلۡأُنثَیَیۡنِ أَمَّا ٱشۡتَمَلَتۡ عَلَیۡهِ أَرۡحَامُ ٱلۡأُنثَیَیۡنِۖ نَبِّـُٔونِی بِعِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ﴾ [الأنعام ١٤٣]
﴿وَٱلۡمُطَلَّقَـٰتُ یَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَـٰثَةَ قُرُوۤء وَلَا یَحِلُّ لَهُنَّ أَن یَكۡتُمۡنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِیۤ أَرۡحَامِهِنَّ إِن كُنَّ یُؤۡمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ إِنۡ أَرَادُوۤا۟ إِصۡلَـٰحاۚ وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِی عَلَیۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَیۡهِنَّ دَرَجَة وَٱللَّهُ عَزِیزٌ حَكِیمٌ﴾ [البقرة ٢٢٨]
___________________
لا تنسونا من صالح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا