هل قيامة يسوع دليل على ألوهيته؟!

مـقـدمـة:

كثيراً ما سترى المسيحيين مستميتين في تأليه المسيح. ولعل من أكثر الحجج الذي يستعين بها المسيحيون في تأليه المسيح هي زعمهم أن المسيح قام من الموت بعد ثلاثة أيام ثم صعد إلى السماء وسيأتي فيما بعد راكباً على سحاب السماء....

وطبعاً ، المسيحيون يستعملون هذه الحجة لمحاولة إثبات ألوهية المسيح ، ولكننا في هذا المنشور سوف نحـطـم هذه العقيدة بعون الله تعالى.

________________________________________

الموضوع:

يحكي لنا سفر (رؤيا يوحنا) أحداثاً مستقبليةً عن نبيين لهما قدرة عظيمة ..... ، فتعالوا بنا نرى ماذا سيفعل هذا النبيان !!

يقول سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي - الأصحاح 11:

3- وسأعطي لشاهديَّ، فيتنبآن ألفاً ومئتين وستين يوماً، لابسين مسوحاً».

4- هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض.

5- وإن كان أحد يريد أن يؤذيهما، تخرج نار من فمهما وتأكل أعداءهما، وإن كان أحد يريد أن يؤذيهما، فهكذا لا بد أنه يُقـتَـل.

6- هذان لهما السلطان أن يُغلقا السماء حتى لا تمطر مطراً في أيام نبوتهما، ولهما سلطان على المياه أن يحولاها إلى دم، وأن يضربا الأرض بكل ضربة كلما أرادا.

7- ومتى تمَّما شهادتهما، فالوحـش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حرباً ويغلبهما ويقـتـلهما.

8- وتكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تُدعى روحيا سدوم ومصر، حيث صُلِب ربنا أيضاً.

9- وينظر أناس من الشعوب والقبائل والألسنة والأمم جثتيهما ثلاثة أيام ونصفاً، ولا يدعون جثتيهما توضعان في قبور.

10- ويشمت بهما الساكنون على الأرض ويتهللون، ويرسلون هدايا بعضهم لبعض ؛ لأن هذين النبيين كانا قد عذبـا الساكنين على الأرض.

11- ثم بعد الثلاثة الأيام والنصف، دخل فيهما روح حياة من الله، فوقفا على أرجلهما. ووقع خوف عظيم على الذين كانوا ينظرونهما.

12- وسمعوا صوتاً عظيماً من السماء قائلاً لهما: «اصعدا إلى ههنا». فصعدا إلى السماء في السحابة، ونظرهما أعداؤهما.

13- وفي تلك الساعة حدثت زلزلة عظيمة، فسقط عُشر المدينة، وقُتـل بالزلزلة أسماء من الناس: سبعة آلاف. وصار الباقون في رعبة، وأعطوا مجداً لإله السماء.

--------------------------------------------------------------------

💬 سنحاول أن نشرح القصة كما وردت في النصوص السابقة:

👾 هناك نبيان سيرسلهما الرب في آخر الزمان ، وهذا النبيان سيمكثان على الأرض ثلاث سنوات ونصف. وسيكون لهذين النبيين قوة عظيمة وسلطان كبير بحيث أنهما سيـقـتـلان كل من يقف في طريقهما ومن يحاول أذيتهما ، بل إن هذين النبيين سيكون لهما القدرة على التحكم في المطر ويمكنهما تحويل مياه الأرض إلى دم ، وأيضاً لديهما القدرة على إحداث ضربات وزلازل أرضية. وهذان النبيان سيعـذبـان الناس الأشـرار بكل السبل حتى يجبروهم على عبادة الرب ، ولكن وحـشـاً شـريـراً سيظهر لهما في النهاية ، وسيعلن الحرب ضدهما وسيقـتـلهما ، وحينئذ ستبقى جـثـة هذين النبين في العـراء لمدة ثلاثة أيام ونصف.

👾 وطبعاً ، سيفرح سكان الأرض بموت هذين النبيين ، ولكن المفاجأة هي أن هذين النبيين سيقومان من الموت ويعودان للحياة مرة أخرى بعد مرور الثلاثة أيام ونصف ، ولذلك سيرتجف الناس رعـبـاً منهما. ومن الجدير بالذكر أنه في أثناء قيامة هذين النبيين من الموت ستحدث زلزلة عظيمة على الأرض وسيموت بسببها حوالي 7000 شخص ، وأما باقي الناس الأحياء فسيرتعبون خوفاً وسيمجدون الرب.

👾 وبعد أن يقوم هذان النبيان من الموت ، فإنهما سيسمعان صوتاً من السماء ، ولذلك سيصعد النبيان إلى السماء وسيران أعداءهما من الأعلى.

------------------------------------------------------------

وهنا يمكننا تلخيص القصة في عدة نقاط كالتالي:

1- سيوجد نبيان لديهما قدرة عظيمة على التحكم في المطر وعلى تحويل الأشياء وعلى إحداث زلازل أرضية مثلما كان لـ(يسوع) القدرة على تحويل الماء لخـمـر.

2- هذان النبيان يُقـتـلان على يد الوحش الشـرير مثلما قُـتِـل يسوع، وسيقوم النبيان من الموت بعد ثلاثة أيام ونصف مثلما قام يسوع من الموت.

3- ستحدث زلزلة عظيمة عند قيامة هذين النبيين من الموت مثلما حدث مع يسوع في أحداث الصلب.

4- سيصعد هذان النبيان إلى السماء ويقفان على السحاب مثلما يفعل يسوع تماماً.

5- هذان النبيان كانا يعـذبـان الناس حتى يرجعوهم إلى عبادة الرب وإلى طريقه.

6- هذان النبيان سيمكثان على الأرض ثلاث سنوات ونصف ، وهي تقريباً نفس المدة التي قضاها يسوع على الأرض.

إذن يمكننا أن نرى أن يسوع لا يتميز بشئ عن البشر فهو مجرد إنسان عادي ، وأما بالنسبة لمعجزاته وقيامته المزعومة فإن هناك آخرين سيفعلون نفس الشئ.

وهنا نكون قد حطمنا خـرافة ألوهية يسوع.....

____________________________________