مضمون الشبهة:
شخص علماني يطلب منا أن نتعلم ونستفيد من كتب المسيحيين ، وقام هذا العلماني بالاستشهاد بقول الله:
{فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ}
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
الرد على الشبهة:
أولاً:
لا تنخدع بأمثال هؤلاء ممن يرجون للدين العالمي الجديد...
هذا الشخص العلماني حاول أن يخـدعـك عن طريق الاستشهاد بالآية القرآنية: {فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ} ؛ لكي يوصل لك رسالة أنك ينبغي أن تتعلم وتستفيد من أسفار وتشريعات النصارى..
طبعاً ، هو قام بقص الآية من سياقها كالعادة لكي يخـدع المشاهد...
*** الآية القرآنية بالكامل تقول:
[فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المُمتَرين * وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ][95][يونس]
لو نظرتم إلى الآية فستجدون أن الله يقول للنبي محمد أن ما جاءك من دين الإسلام هو الحق ، وإن أحبـار اليهـود وأصحاب الكتاب يعلمون ذلك في أنفسهم ، ولو سُئِل أحدهم عن ذلك فسيعترف بهذه الحقيقة في نفسه ولكنهم يستكبرون عن اتباع الحق...
فالإسلام هو الحق ولذلك أنا لست محتاجاً لباطل أهل الكتاب..
لكن ذلك العلمـاني قام بقص الآية من سياقها ؛ لكي يوهمك أن الآية تأمرك باتباع أوامر أهل الكتاب بشكل مطلق....
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
ثانياً:
الآية مشروطة ؛ أي أن بها أسلوب شرط ؛ فهي تقول لك : (إن كنت في شك فاسأل ...) ، وطبعاً النبي محمد لم يشك ولهذا فإن النبي لم يسأل أهل الكتاب. وهذا ورد في حديث عن النبي...
فأنا عندما أقول لك: (إن رسبت في الإمتحان فستعيد العام الدراسي مرة أخرى)، فبناءً على هذه العبارة ، أنت قد ترسب في الإمتحان فتعيد العام ، وقد لا ترسب في الإمتحان وبالتالي لا حاجة لأن تعيد العام ، وكذلك كان النبي محمد ؛ فهو لم يكن به شك ؛ وإنما جاءت الآية لكي تؤكد له أن أهل الكتاب يعرفون في أنفسهم أن الإسلام هو الحق ولكنهم يستكبرون.
ثم إن الآية الثانية فيها نهي عن أن نكون ممن كذَّبوا بآيات الله. واليهـود والنصارى هم ممن كذَّبوا بآيات الله ، وبالتالي لا يجوز لي أن أتبعهم وإلا سأكون من الخاسرين إذا اتبعتهم..
ثالثاً:
القرآن الكريم نهانا عن أن نكون مثل أهل الكتاب حيث يقول الله تعالى:
[أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ][16][الحديد]
أيضاً ، النبي محمد قد أخبرنا أن القرآن الكريم والسُنة النبوية تكفينا ولسنا بحاجة لكتب أهل الكتاب:
[عن جابر بن عبدالله:] أنَّ النبيَّ غضب حين رأى مع عمرَ صحيفةً فيها شيءٌ من التَّوراةِ وقال: أوَفي شكٌّ أنتَ يا ابنَ الخطابِ؟ ألم آتِ بها بيضاءَ نقِيَّةً؟ لو كان أخي موسى حيًّا ما وسِعَه إلا اتِّباعي
الألباني ، إرواء الغليل ١٥٨٩ • حسن
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
هذا هو أسلوب هؤلاء العالمانيين الكـفــرة في التخفي والترويج لباطلهم!
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا