🔷 هل سألت نفسك من قبل: لماذا الناس يسرقون القَصب والجوافا والبامية من أراضي بعضهم البعض؟!
🔷 هل سألت نفسك: لماذا الأولاد يذهبون إلى الأراضي الزراعية ويسرقون التوت من أراضي الناس، ومتى بدأ هذا الأمر بالحدوث؟!
هذا ما ستعرفه في هذه الحلقة!!
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
الموضوع:
يقول الكتاب المقدس في سفر التثنية - الأصحاح 23:
24- إذا دخلتَ كَرْمَ صاحبك فكُل عنباً حسب شهوة نفسك شبعتك.
أما باقي التراجم الأخرى فتقول:
[إذا دخلتم كَرْمَ أحد، فكلوا من العنب على قدر ما تشتهون حتى تشبعوا][الترجمة العربية المشتركة]
[إذا دخلت كَرْمَ قريبك، فكُل من العنب على قدر شهوتك حتى تشبع] [الترجمة اليسوعية]
[إذا دخلت كَرْمَ عنب جارك فكُل منه بقدر ما تشتهي نفسك حتى الشبع] [ترجمة الحياة]
فهذا النص يشير إلى أنه يجوز لك أن تذهب إلى بساتين الناس وأن تسرق منها وتأكل في الحال حتى تملأ بطنك.
وأسوق إليكم اقتباساً مهماً من كلام القديس توما الاكويني حيث يقول في كتابه (الخلاصة اللاهوتية|الملجد الخامس| صفحة 209) ما يلي:
[يظهر أن ما ورد في الشريعة من الرسوم القضائية المتعلقة بالمشاركات الإجتماعية ليس صواباً إذ لا يمكن استقرار المسالمة بين الناس إذا أخذ أحدهم ما للآخر. ويظهر أن هذا أُبيح في الشريعة في سفر التثنية 23: 24؛ فالشريعة العتيقة -إذن- لم تكن محتاطةً كما ينبغي لاستقرار المسالمة بين الناس.] انتهى الاقتباس
فهنا القديس توما يؤكد أن ما فعلته شريعة الكتاب المقدس سيضر بالسلام بين الناس؛ لأن الناس سيأكلون حق بعضهم البعض.
ويقول القمص/ تادرس يعقوب ملطي في تفسيره لنص التثنية 23: 24:
[كانت الكروم والحقول في فلسطين مفتوحة للمشاة، وكان الثمر كثيرًا حتى يقدر من يريد أن يأكل ما يشاء. هذا القانون تلتزم به بعض القبائل البدائيَّة، فمن حق أي عابر أن يميل على حقل ويأكل ويشبع دون أن يأخذ معه شيئًا. كما تلتزم به جماعات متمدِّنة كثيرة، فالعاملون في مصانع أطعمة أو شراب ما من حقِّهم أن يأكلوا أو يشربوا ممَّا في المصانع، لكن ليس من حقِّهم أن يحملوا شيئًا منه خارج المصانع..... وعندما جاع التلاميذ ابتدأوا يقطفون سنابل ويأكلون، وإذ لاحظ الفرِّيسيُّون ذلك قالوا السيِّد المسيح: "هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت" (مت 12: 2؛ لو 5: 2). لم ينتقدوهم لأنَّهم أخذوا سنابل من الحقل، فهذا حق وهبته الشريعة للكل.]
إذن يجوز لك أن تنزل بأرض فلان وأن تأكل من زرعه بدون إذنه، وهذا هو ما فعله تلاميذ المسيح.
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا