الرد على فريق اللاهوت الدفاعي حول نص (وكان الكلمة الله)

 مقدمة:

 كنا من قبل قد تكلمنا عن مقدمة إنجيل يوحنا وأثبتنا أن تلك المقدمة محرفة ، وقد تكلمنا بالأخص عن عبارة (وكان الكلمة الله) ، ولكننا تفاجأنا أن فريق اللاهوت الدفاعي المسيحي حاولوا أن يردوا علينا فيما يتعلق بهذه العبارة... ، ولذلك سوف نقوم بإظهار ردودهم لكي نثبت لكم مدى هشاشتها...

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

الموضوع:

🔴 فريق اللاهوت الدفاعي المسيحي حاولوا الترقـيـع والرد علينا بحجج واهية ، وكان مضمون ردهم هو أن:


[عدم مجئ أداة التعريف في اللغة اليونانية لا يعني أن الاسم نكرة...]

 

وأنا أرد عليهم وأقول:

1- إذا كان عدم مجئ أداة التعريف لا يوجب كون الاسم نكرة ، إذن أنا أقترح عليكم أن تحذفوا أدوات التعريف من باقي المواضع المشابهة؛ لأنها ستصير بلا فائدة ، فمثلاً:


εν αρχη ην ο λογοϲ

النص السابق قد ورد في (يوحنا 1:1) حيث يقول: (في البدء كانت الكلمة) ، ولو دققتم في هذه العبارة فستجدون أن أداة التعريف (ο) قد وردت بها ، وهنا يكمن سؤال:

*لماذا لم تأت أداة التعريف أيضاً مع كلمة (θεὸς) التي جاءت في عبارة (وكان الكلمة إلهاً)؟!

*هل أنتم يا مسيحيين تضعون وتحذفون أدوات التعريف بشكل عشوائي؟! 

 

2- إذا كان عدم مجئ أداة التعريف لا يوجب كون الاسم نكرة ؛ إذن من باب أولى أن عدم مجئ أداة التعريف لا يثبت بشكل قاطع أن الاسم معرف ، وبالتالي لا يصح أن تجزموا بصحة عبارة (وكان الكلمة الله).

أليس كذلك يا مسيحيين؟!

 

3- يحاول المسيحيون تعريف كلمة (θεὸς) عن طريق اللجوء إلى مفاهيم لاهوتية... ، فمثلاً:

🔴 فريق اللاهوت الدفاعي يقول:

[ترجمة لفظة “ثيوس” نوعياً هنا في نص يو ١:١، تقتضي المساواة والتطابق بين خصائص وصفات الله (أي طبيعة جوهره) مع طبيعة وجوهر اللوجوس (الكلمة)، مع المحافظة، في نفس الوقت، على التمايز بين شخصيهما. فشخص (أقنوم) الآب ليس هو شخص الابن (اللوجوس). وهو ما تفتقده ترجمة “ثيؤس” المعرفة. فبهذا تكون الترجمة النوعية أصح وأقوى لاهوتيًا من الترجمة المعرفة، ولذلك لم يستخدم الرسول يوحنا أداة تعريف مع “ثيوس”. فليس من المنطقي أن يُفرَض خطئ على الكاتب، لم يُرِد الوقوع فيه!] انتهى الاقتباس

 

وكل الكلام السابق هو كلام فارغ وبعيد تماماً عن الحيادية العلمية؛ لأنه نابع من مفاهيم لاهوتية وليست كتابية نصية ؛ ففريق اللاهوت الدفاعي يشبه من يضع العربة أمام الحـمـار أو بمعنى آخر شعبي (بيشتري البردعة قبل الحـمـار) ؛ فبدلاً من أن يستقي عقيدته من الكتاب المقدس فإنه يؤمن أولاً بعقيدة ما ثم يحاول فرضها وتطبيقها على الكتاب المقدس.

ومن هذا المنطلق يمكن لأي شخص آخر أن يفعل مثلهم وأن يفرض عقيدته على النص ، فمثلاً: بإمكان شهود يـهـوه أن يقولوا أن القديس يوحنا لم يستخدم أداة التعريف؛ لأنه أراد أن يفصل ويميز بين الجوهر البشري للــ(الكلمة) وبين الجوهر الإلهي للــ(الله) وحينئذ ستكون العقيدة المسيحية في الضياع.


دعوني أعطيكم مثال آخر على تراقـيـع فريق اللاهوت الدفاعي حيث يقول:

[ يشرح دونالد كارسون (D. A. Carson) في ترجمة NIV قائلاً: "الأمثلة التالية لـ(مع/عند) (with) جميعها تحوي πρὸς: ‘أوليست أخواته ههنا عندنا؟’ (مر ٣:٦)؛ ‘كل يوم كنت معكم’ (مر ٤٩:١٤)؛ ‘ونستوطن عند الرب’ (٢كو ٨:٥) … ‘الحياة الأبدية التي كانت عند الآب’ (١يو ٢:١). ما نلاحظه في كل هذه الأمثلة هو أنه في الكل باستثناء تركيب أو اثنين مميزين (مثل ١بط ١٥:٣)، πρὸς قد تعني (مع/عند) فقط عندما يكون الشخص مع شخص ما، وعادةً ما يكون هناك صلة حميمية إلى حدٍ ما. وهذا يقترح أن يوحنا قد يكون ربما يشير بالفعل، بل بمهارة، إلى أن (الكلمة) الذي يتحدث عنه هو شخص مع الله وبالتالي يمكن تمييزه عن الله، ويتمتع بعلاقة شخصية معه.“] انتهى الاقتباس


طبعاً ، الكلام السابق نابع من خيال (دونالد كارسون) فهو يفسر على مزاجه ، ولذلك أنا يمكنني أن أستخدم نفس كلامهم وأن أقلب الطاولة فأقول أن يسوع كان شخصاً صالحاً يتصل قلبه بالله ولكنه ليس هو الله ، ولذلك فإن يوحنا لم يضع أداة التعريف؛ لأنه أراد أن يوصل لنا رسالة أن يسوع ليس هو الله ولكنه متصل مع الله بعلاقة إيمانية مثله مثل باقي الصالحين..

 

بسيطة!


🔴 من ضمن تراقيع فريق اللاهوت الدفاعي هو أنه يقول:

[لو استخدم الرسول يوحنا لفظة ”ثيوس“ بأداة تعريف، كان سينتج عنه نصًا متبادلًا، يكون فيه الخبر هو للمبتدأ بأكمله، فيكون اللوجوس هو كل الوجود الإلهي، بما ينفي وجود أي أقانيم أخرى مشتركة مع أقنوم الكلمة في الجوهر الإلهي. لكن الثالوث المسيحي يشتمل على ثلاث أقانيم، تشترك وتتساوى جميعها في الطبيعة والجوهر، وكل أقنوم هو كل الله (أي إله كامل) وليس جزءًا منه، مع تمايزه أيضًا عن الأقانيم الأخرى.] انتهى الاقتباس


وأنا أرد عليهم وأقول:

إذن بنفس منطقكم فإن يوحنا قد أخطأ حينما ذكر الآبَ ويسوعَ في عبارة واحدة ولم يذكر معها الروح القدس حيث جاء في إنجيل يوحنا (10: 30) [أنا والآب واحد]

 

🔴 من تراقيع فريق اللاهوت الدفاعي هو أنه يقول:

[في حين أن الشطر الأول من يوحنا ١:١ يتحدث عن ”الكلمة“ الذي كان بالفعل موجودًا ”في البدء“ (Ἐν ἀρχῇ ἦν ὁ λόγος)، نجد الشطر الثاني يوضح العلاقة بين هذا ”الكلمة“ والله الآب (”والكلمة كان عند الله“ – ” καὶ ὁ λόγος ἦν πρὸς τὸν θεόν “). تركيب الشطر الثاني من العدد، يتكون في الأساس من حرف الجر ” πρὸς“ + لفظة ”الله“ مسبوقة بأداة تعريف، وكلتاهما (الله وأداة التعريف) في حالة النَصْب (Accusative). من المهم أن نلاحظ أن حرف الجر πρὸς، كما يذكر مولتون (Moulton) وميليجان (Miligan)، ”لا يشير فقط إلى الوجود بجانب (beside)، ولكن مع الحفاظ أيضًا على الشركة والتواصل.“ ويؤكد دانيال والاس هذه الرأي أيضًا في تعليق نسخة NET Bible، فيقول:

”حرف الجر πρὸς لا يقتصر فقط على الجوار أو القُرب (proximity), بل على العلاقة الشخصية الحميمية.“ ويقول دودز (M. Dods): ” πρὸς … تعني أكثر من μετά أو παρά، وتعمل بانتظام في التعبير عن وجود شخص مع شخص آخر.“] انتهى الاقتباس


طبعاً ، أنا يمكنني أن أرد على الكلام السابق وأقول:

 أنتم بهذا الكلام تبتعدون عن صلب الموضوع ...، وكل ما تثبتونه هو مجرد وجود علاقة حميمة بين يسوع والآب ، وهذا لا يثبت ألوهية يسوع ولا يرد أصلاً على إشكالية: (لماذا لم تأت أداة التعريف مع (θεὸς) طالما أن يسوع هو الله؟ّ)


🔴 يقول فريق اللاهوت الدفاعي:

[يتحدث النص في بداية إنجيل يوحنا عن “الكلمة” ثم يسير بنا القديس يوحنا في مقدمته إلى قوله “والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا ورأينا مجده” (يوحنا ١٤:١) ثم يتابع كلامه عن المسيح. فكيف تكون لفظة “الكلمة” (اللوجوس) كانت لتعبر عن مجرد أمر رئاسي أي قرار إلهي، وهي مشخصنة في “المسيح”؟ حيث يقول النص عنه “صار” و”حلّ” و”رأينا مجده”؟ فكيف يتجسد “الأمر” ليصير جسدًا، ويحل، ونراه؟! أي أنها تدل على شخص، عاقل، فكيف يتغاضى أحمد الشامي عن كل هذا ويترجمها بلا علم إلى “والكلمة كانت” ليشير إلى أنه مجرد “أمر” وليس “شخص”؟!] انتهى الاقتباس

 

طبعاً ، الكلام السابق ينسف العقيدة المسيحية ولا يثبتها أصلاً ؛ لأن أقنوم (الكلمة) عند المسيحيين عبارة عن (لاهوت) ، وأما (الجسد) فهو عبارة عن (ناسوت). ونحن عندما ننظر إلى النص (يوحنا 1: 14) فسنجده يقول: (والكلمة صار جسداً)

وهنا يكمن سؤال: هل اللاهوت يتحول إلى جسد من لحم ودم ، وهل رب الكون يتحول إلى لحم؟!

طبعاً ، أنت لو رجعت إلى النص اليوناني الأصلي فستجده يستخدم كلمة (εγενετο)، والتي تعني (تحول إلى)!

وكذلك النص اليوناني الأصلي استخدم كلمة (ϲαρξ) والتي تعني (لحم)!

أي أن إله المسيحية بحسب هذا النص قد تحول إلى لحم أو تحول إلى جسد في أحسن الأحوال. وهذا يهدم العقيدة المسيحية من أصولها ، ولذلك أنا أتوقع أنهم سيلجأون إلى أسلوب الترقـيـع وتـزوير معاني الكلمات لكي يقلبوا معنى النص من (تحول إلى) إلى (تجسد في).


🔴 من ضمن تراقيع فريق اللاهوت الدفاعي هو أنه يقول:

[هناك قاعدة شهيرة في اللغة اليونانية تقول بأن هناك نوعان من فهْم معنى الخبر في الجملة: 1- الأول، إذا كان المبتدأ مُعرَّفًا بأداة ، ولكن الخبر غير مسبوق بأداة تعريف. يكون المعنى في هذه الحالة هو أن “المبتدأ” هو “الخبر”، لكن “الخبر” ليس هو “المبتدأ” بالضرورة. ويُسمى الخبر هنا، خبرًا جزئيًا (subset predicate). كمثال على ذلك، قول الوحي الإلهي، ”أمين هو الله“ (Πιστὸς ὁ θεός). نجد في هذا المثال، المبتدأ مُعرفًا (ὁ θεός)، على عكس الخبر (Πιστὸς) الذي جاء بدون أداة تعريف. فيكون المعنى أن الله أمين، ولكن لا يعني أن كل أمين هو الله. (المبتدأ هوالخبر، الخبر ليس بالضرورة المبتدأ. 2- الثاني، إذا كان كلا المبتدأ والخبر في الجملة مُعرفين بأداة تعريف. يكون المعنى في هذه الحالة هو أن المبتدأ هو الخبر، والخبر كذلك هو المبتدأ بالضرورة. ويُسمى الخبر هنا، خبرًا كُليًّا أو مُتبادَلاً (convertible). وكمثال على ذلك، حينما قال يسوع، ”والحقل هو العالَم“ (ὁ δὲ ἀγρός ἐστιν ὁ κόσμος). فنجد هنا المبتدأ والخبر كلاهما مُعرفين. فيكون المعنى هو: الحقل هو العالم، والعالم هو الحقل. (المبتدأ هو الخبر، الخبر هوالمبتدأ). انتهى الاقتباس

 

طبعاً ، الكلام السابق فيه تدمير للعقيدة المسيحية؛ لأننا لو طبقناه بحذافيره فسيصير الروح القدس ليس إلها ، فمثلاً:

 جاء في إنجيل يوحنا (17: 3) ما يلي:

[وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته.]


عندما نرجع للأصل اليوناني للنص السابق ، فسنجده يقوم بتعريف شقي الجملة (أنت الإله الحقيقي وحدك) ، وبالتالي فإنه حسب منطق فريق اللاهوت ، سيصير الآب هو الإله الحقيقي الوحيد وأما الروح القدس فلا.

وكذلك يقول إنجيل يوحنا (10: 9) عن يسوع ما يلي:

[أنا هو الباب]

وعندما نرجع للأصل اليوناني للنص السابق فسنجده يقوم بتعريف المبتدأ والخبر ، وبالتالي حسب منطق فريق اللاهوت فإن يسوع هو الباب الوحيد ولكن الآب ليس باباً وأيضاً الروح القدس ليس باباً.

وكذلك ورد في إنجيل يوحنا (8: 18) ما يلي:

[أنا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي أرسلني.]

لو رجعنا إلى الأصل اليوناني للنص السابق ، فسنجده يقوم بتعريف المبتدأ والخبر ، وبالتالي حسب منطق فريق اللاهوت ، فإن يسوع هو الشاهد الوحيد لنفسه. وهذا ما يتناقض مع عبارة (ويشهد لي الآب الذي أرسلني).

ونفس الأمر ينطبق على نصوص أخرى كثيرة....

 

🔴 فريق اللاهوت يقول أن هناك 12 حالة في اللغة اليونانية ، وفيها تكون الكلمة غير مسبوقة بأداة تعريف ولكنها تترجم على أنها معرفة مثل أشباه الجمل المجرورة بحرف جر..... ثم قاموا باقتباس كلام لـ(دانيال والاس) ، وفيه يقول:

[إذا وسَّعنا المناقشة لتشمل مصطلحات أخرى غير مُعرَّفة (غير مسبوقة بأداة تعريف – anarthrous) أخرى في افتتاحية يوحنا، سنلاحظ تناقضات أخرى في ترجمة العالم الجديد (NWT). إنه كذلك من المثير للإهتمام أن ترجمة العالم الجديد تقرأ ’ θεὸς‘ على أنه ’إله‘ على أُسس تبسيطية وهي أنها تفتقر إلى أداة التعريف. هذا بالتأكيد أساس غير كافِ (insufficient). باتباع مبدأ الـ’غير معرف‘ (anarthrous)=’نكرة‘ (indefinite) سيعني أن ’ ἀρχῇ‘ يجب أن تكون ’بداية‘ (١:١، ٢)، و ’ ζωὴ‘ يجب أن تكون ’حياة‘ (١: ٤) و ’ παρὰ θεοῦ ‘ يجب أن تكون ’من إله‘ (١: ٦)…. ومع ذلك، فلا توجد أيًا من هذه الأسماء الأخرى غير المعرفة، مترجمة بأداة نكرة. يمكن للمرء فقط أن يشتبه في التحيُّز اللاهوتي القوي في مثل هذه الترجمة.“] انتهى الاقتباس

وأنا أرد عليه وأقول:

كل كلامكم عبارة عن لف ودوران وليس له علاقة بالموضوع ؛ فأنتم ضربتم مثال على عدم الحاجة لأداة التعريف كما في حالة: أشباه الجملة (جار ومجرور) ، وأنا هنا أسألكم سؤال:

ما علاقة ذلك بالجملة الاسمية المكونة من مبتدأ وخبر مفردين كما في نص يوحنا(1:1) الذي يقول: (وكان الكلمة إلهاً)؟!

بل حتى (دانيال والاس) عندما ضرب مثالاً, فإنه ارتكب مغالطة (المقارنة الزائفة) ؛ فهو قد ذكر مثال لقاعدة شبه الجملة (جار ومجرور) كما في نص يوحنا (1: 6)  ثم أراد أن يطبقها على نص (وكان الكلمة إلهاً) الذي هو عبارة عن جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر مفردين ؛ أي أنهما حالتان مختلفتان تماماً.

وأما بالنسبة لنص يوحنا (1: 4) القائل: [فيه كانت الحياة] ، فأنا أعتقد أنه كان من الأفضل ترجمتها إلى: [وفيه كانت حياة] ؛ لأن يسوع ليس هو الحياة لوحده بل الحياة تأتي مع الآب أيضاً حسب المعتقد المسيحي.  

وهنا يتضح لنا أنه لو كان عند فريق اللاهوت دليل لقدموه لنا ولكنهم يخلطون الحق بالباطل ويعملون على تشويش الناس....


🔴 وأما بالنسبة لباقي الاقتباسات والقواعد التي يقتبسها فريق اللاهوت الدفاعي ؛ فهذه الاقتباسات والقواعد هي محض اختراعات من قساوسة مسيحيين على مزاجهم ؛ لمحاولة ترقيع نصوص الكتاب المقدس ثم بعد ذلك يقوم باقي المسيحيين حول العالم بتداول هذه التراقيع على أنها حقيقة مطلقة. وهذا ما سنتكلم عنه عندما نتطرق لنسب يسوع المتناقض في الكتاب المقدس.

 تعالوا أثبت لكم أن القساوسة يخترعون قواعد نحوية على مزاجهم لمحاولة ترقيع الكتاب المقدس... 

انظروا إلى الصورة التالية:

هنا فريق اللاهوت الدفاعي يعترف صراحةً أن قاعدة كولويل هي قاعدة خاطئة👇

 


وقس على ذلك  العديد من التراقيع التي اخترعها لاهوتيون مسيحيون أمثال: 

1- ردولف بولتمان (Rudolf Bultmann)

2-  فيليب هارنر

3- بول ديكسون (Paul Stephen Dixon)

 

والقائمة تطول....

فهؤلاء اللاهوتيون قد اخترعوا ترقيعة يُطلق عليها: ترقيعة (الاسم النوعي) ، وهي ترقيعة مبنية على المزاج والتحيز للعقيدة فحسب...

بل الأعجب من ذلك أنهم تناقضوا فيما بينهم ؛ فهذا هو اللاهوتي (هارنر) يقول أن 80% من التركيبات هي أسماء نوعية ، أما (بول ديكسون) فيرى أن 94% من تلك التركيبات هي أسماء نوعية. وهذا يدلنا على مدى التخبط عندهم؛ فهم ليس عندهم معيار ثابت يميزون به الاسم النوعي من غيره!! 

 

 



بل إن فريق اللاهوت نفسه يعترف أن هذه الترقيعة هي مجرد اقتراح حيث أنه يقول بالحرف:

[بعد ذلك اقترح بول ديكسون (Paul Stephen Dixon) أيضًا أن الاسم في نفس التركيب (على الأقل في إنجيل يوحنا) هو، في المقام الأول، نوعياً.] انتهى الاقتباس

 

وليس هذا هو التناقض الوحيد بل إن فريق اللاهوت الدفاعي يناقض نفسه كالعادة ؛ فبعدما كان يقول أن قاعدة كولويل خاطئة فإنه الآن يناقض نفسه ويحاول أن يطبقها!!

 

انظروا معي إلى الصورة:

 


🔴 فريق اللاهوت الدفاعي يطالبنا بدليل حول أن (θεὸς) هي كلمة نكرة ، في حين أنهم هم المطالبون أصلاً بأن يأتوا بدليل على أنها معرفة.

تلك الكلمة لم يرد قبلها أداة تعريف ، إذن من باب أولى أن تُترك نكرة ، فكيف قمتم يا مسيحيين بتعريفها ثم تطالبوننا بعد ذلك بالدليل على أنها نكرة؟!

فعلاً: اللي استحوا ماتوا 

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

هذه كانت ردودنا على فريق الترقيع اللاهوتي ؛ لكي نثبت لكم مدى هشاشة ردودهم وأن تلك العقيدة عقيدة فاسدة ولكنهم يدافعون عنها باستماتة!

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰 

لا تنسونا من صالح الدعاء

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋

 

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا