مضمون الشــبــهـــة:
المعتقدون بعدم كروية الأرض يريدون أن ينفوا كرويتها عن طريق الاستشهاد بآية من القرآن الكريم وهي: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ}
ثم يزعمون أن النبي إبراهيم قد شاهد السموات السبع والأراضين السبع...
ـــــــــــــــــ________ـــــــــــــــــــ
الرد على الشبهة:-
الآيات التي استشهدوا بها لم لم لم تذكر كلمة (السماوات السبع) بل ذكرت كلمة (السموات) فقط..
ومن المعلوم في اللغة العربية أن كل ما يعلو الإنسان أو يكون فوقه فهو (سماء) ، سواء كان ذلك : المجرات التي حولنا أو طبقات الغلاف الجوي أو السموات التي فيها الملائكة (السماء الثانية والثالثة والرابعة وهكذا) أو سقف بيتك الذي يُطلِق عليه القرآن الكريم لقب (سماء) أيضاً.
والآية التي استشهد بها هؤلاء الأشخاص إنما تتكلم عن أن الله ألهم النبي إبراهيم أن يتدبر في المجرات ونجومها وأفلاكها والتي هي سماوات بالنسبة لنا أيضاً ، وهذا بالفعل ما حدث في قصة النبي ابراهيم عند رؤيته للكوكب ثم القمر ثم الشمس. لذلك أنت عندما تقرأ الآية في سياقها فسيكون السياق كالتالي:
[وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ][78][الأنعام]
فالآيات بالكامل تتكلم عن تفكر النبي إبراهيم في الأجرام السماوية من كواكب وأقمار وشموس وفي تلك المجرات التي يصل ضوء نجومها إلينا ليلاً. وكل هذه الاجرام والمجرات يُطلَق عليها في اللغة العربية اسم (سماء) ؛ أي من الفعل (سما) بمعنى (علا) ؛ لأنها تعلو الإنسان.
إذن الآيات التي ذكرها هؤلاء الأشخاص لا لا لا علاقة لها بالسموات السبع التي صعد إليها النبي محمد والتي تنتهي عند سدرة المنتهى.
ولو كان القرآن يقصد السموات السبع والآرضين السبع لكان قال: (ملكوت الأراضين السبع). ثم إن نفس القرآن قد استخدم نفس هذه العبارات في موضع آخر فقال:
{أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ 185}[سورة الأعراف]
فهل أنت كشخص لا تؤمن بكروية الأرض ، هل أنت ذهبت إلى الأراضين السبع ورأيتها؟!
هل أنت ذهبت إلى الآراضين السبع ورأيتها؟!
وإذا كنت لا تستطيع الذهاب إليها ، فلماذا يأمرنا الله بذلك؟!
إذن الآية التي أنت ذكرتها تتكلم بكل بساطة عن التدبر فيما نرى من الكواكب والمجرات والنجوم التي في سموات المجرات فوقنا وكذلك نتدبر فيما نراه أمامنا على سطح الأرض. ولكنها لا تتكلم عن السموات السبع التي صعد إليها النبي محمد والتي تنتهي بسدرة المنتهى ولا هي تتكلم عن الأراضين السبع.
والسموات السبع والأراضين السبع ذُكرت في آيات اُخرى كموضوع مستقل عما نتحدث عنه.
_______________________________________________________
الخلاصة:
للأسف ، الأشخاص الذين ينفون كروية الأرض دائماً يسـ.ـيئون إلى القرآن الكريم ويقصون الآيات من سياقها ويحرفون معانيها لمجرد تدعيم أيدولوجيتهم وفكرتهم فقط لا غير ؛ أي أنهم مجرد تجــار دين !!
هؤلاء الناس هم أول من يـهـدم هذه الأمة عبر وسيلتين:
1- التشكيك في القرآن الكريم وإظهاره على أنه مخالف للعلم الحديث. ولذلك تجد الملاحدة والمسيحيين يتابعونهم ويستشهدون بهم كسلاح ضدنا.
2- نشر الخـرافات بين المسلمين العرب وجعلهم يتهربون من المكتشفات العلمية بحجة أنها خدعة. وهذا يُضعِف من قوة العرب من الناحية العلمية والتقنية.
**** وهذا هو مخطط الدجـال للخروج في آخر الزمان.****
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا