لماذا يسوع نـجـس ولماذا يسوع جعل أمه مريم العذراء امرأة نجـسـة مثله؟!
كثيراً ما نسمع أن يسوع جاء ليطهر الإنسان ولكننا عندما نتفحص الكتاب المقدس فإنه يتبين فوراً أن يسوع قد جعل من أمه امرأة نـجـسـة.... فتعالوا بنا نرى !
*** ورد في تشريعات موسى في سفر اللاويين - الأصحاح 12:
[وكلم الرب موسى قائلاً: كلِّم بني اسرائيل وقل لهم: إذا حبلت امرأة وولدت ذكراً فإنها تكون نجـسـة سبعة أيام كما في أيام طمث علتها تكون نجـسـة. وفي اليوم الثامن يُختَن لحم غرلة ولدها ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوماً في دم تطهيرها. لا تمس كل شيء مقدس، وإلى المَقدس لا تجيء حتى تكمل أيام تطهيرها. ومتى كملت أيام تطهيرها لأجل ابن أو ابنة، فإنها تأتي بخروف حولي محرقة وفرخ حمامة أو يمامة ذبيحة خطية إلى باب خيمة الاجتماع إلى الكاهن فيقدمهما أمام الرب ويُكفِّر عنها فتطهر من ينبوع دمها. هذه شريعة التي تلد ذكراً أو أنثى. وإن لم تنل يدها كفاية لشاة ، تأخذ يمامتين أو فرخي حمام ، الواحد محرقة والآخر ذبيحة خطية فيُكفِّر عنها الكاهن فتطهر.]
فمن خلال النصوص السابقة ، نجد أن المرأة التي تنجب ابناً فإنها تصبح امراة نـجـسة لعدة أيام ولذلك هي تحتاج إلى ذبيحة خطية لكي تطهر من نجاستها ، فتذهب هذه المرأة إلى الكاهن اليـهـودي فيُطهِّرها من نجـاسـتـهـا...ويتم ختان الابن في اليوم الثامن.
وبذلك نستنتج أن مريم العذراء صارت امرأة نـجـسـة عندما أنجبت يسوع (لوقا 2: 7).
بل إن مريم العذراء كانت تحتاج فعلاً إلى كفارة لكي تَطهر من نجاستها ، ولذلك فإنها قدمت حمامتين أو يمامتين حيث ورد في إنجيل لوقا - الأصحاح 2 ما يلي:
[21- ولما تمَّت ثمانية أيام ليختنوا الصبي ، سُمِّي يسوع كما تسمى من الملاك قبل أن حُبل به في البطن. ولما تمَّت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب كما هو مكتوب في ناموس الرب أن كل ذكر فاتح رحم يُدعى قدوسا للرب. ولكي يقدموا ذبـيـحةً كما قيل في ناموس الرب: زوج يمام أو فرخي حمام.]
فهنا نجد أن مريم العذراء كانت تعمل بشريعة موسى وأنها احتاجت إلى الكاهن لكي يُطهَّرها من نجـاسـتـهـا ولكنها لم تحتج إلى يسوع لكي يطهرها آنذاك ، وقد قامت بختان يسوع في اليوم الثامن.
ولو أن يسوع لم يـنـجـس أمه عند مولده فإن مريم العذراء لم تكن لتفعل هذه الأشياء ولكان الملاك أخبرها مسبقاً بعدم الحاجة لفعل هذه الأشياء، ولكن نظراً لأن يسوع سبَّب لها النجـاسـة فإنها فعلت تلك الأشياء كلها.
والآن ، تعالوا ننتقل إلى مصيبة أخرى وهي أن يسوع كان نجساً عندما أتى إلى هذا العالم....
وورد في شريعة موسى في سفر اللاويين - الأصحاح 15:
[26- كل فراش تضطجع عليه كل أيام سيلها يكون لها كفراش طمثها. وكل الأمتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. وكل من مسّهنّ يكون نجساً فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجساً إلى المساء.]
فبحسب شريعة موسى فإن المرأة التي تلد ابناً فإنها تصبح نـجـسـة وأى شئ تلمسه فإنه يصير نجساً. وإذا لمست هذه المرأة أي شخص فإنه يصير نجساً إلى المساء؛ أي أن يسوع كان يـتـنـجس كلما أمسكته أمه لكي ترضعه، وكانت ملابس يسوع عبارة عن كتلة نجـاسـة في نجاسة ، ومنزله عبارة عن نجـاسة في نجـاسـة.
*** فهاهم المسيحيين قد أسـاءوا إلى يسوع وأمه ووصفوهما بأبشع الألقاب، فهؤلاء ينطبق عليهم قول الكتاب المقدس:
سفر حزقيال 22\ 10:
[فيك كشف الإنسان عـورة أبيه. وفيك أذلوا المتنـجـسـة بطمثها.]
ثم إن هناك أمراً غريباً وهو أن شريعة موسى قد فرضت على المرأة الوالدة أن تقدم خروفاً ككفارة لتطهير نجـاسـتـها ، فإن لم تستطع مادياً أن تجلب خروفاً فإنها تقدم زوجين من الحمام أو اليمام فقط.... ولكننا نرى مريم العذراء قد قدمت زوجين من الحمام أو اليمام بدون أن تُقدم الخروف بالرغم من أنها كانت قادرة مادياً على تقديم خروف ؛ حيث أن المجوس كانوا قد قدموا لها الذهب والهدايا عندما وُلد يسوع. وهذا ورد في (إنجيل متى 11:2) ، بالإضافة إلى أنها ولدت يسوع في حظيرة بهـائـم ووضعته في مذود (لوقا 2: 7) أي أنه كان بجانبها بهـائم وخرفـان...
فهل مريم العذراء كانت بخـيـلة، وهل تقاعست بعض الشئ عن تطبيق شريعة موسى بشكل متقن؟!
----------------------------------------------------
ملحوظة:
كل الكلام السابق ليس من الإسلام أبداً ؛ لأن المسيح وأمه مُكرَّمين في الإسلام ولكننا فقط نقرأ ما سطَّرته الكتب المسيحية....
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا