الكتاب المقدس يبيح لك أن تشتم يسوع!

كلنا يعرف جيداً أن الإسلام يُحرِّم عليك سبَّ الأنبياء؛ لأن ذلك كـفـر، لكن الكتاب المقدس يبيح للناس أن يتكلموا بالسوء على يسوع ، فتعالوا بنا نرى....

🔴 ورد في [إنجيل متَّى - الأصحاح 12 - العدد 32] ما يلي:

[ومن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَر له، وأما من قال على الروح القدس فلن يُغفَر له، لا في هذا العالم ولا في الآتي.

 

🔴 وورد في [إنجيل لوقا - الأصحاح 12- العدد 10] ما يلي:
[وكل من قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَر له، وأما من جَدَّف على الروح القدس فلا يُغفَر له.]


فالنصوص السابقة تبيح لك أن تتكلم بالسوء على يسوع؛ لأنه في النهاية سيُغفر لك لكن لا يجوز لك أن تُجدِّف على الروح القدس.


وأما عبارة (ابن الإنسان) الواردة في النص فإن المقصود منها هو يسوع نفسه حيث أن يسوع كان يطلق هذا اللقب على نفسه دائماً ، بل إنك لو رجعت لنفس الأصحاح (12) من [إنجيل متَّى] لوجدت الأصحاح يقول قبلها:

[فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً.]

 

*وأيضاً ستجد نفس الأصحاح يقول بعدها:

[لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال.]

 

وكذلك نفس الأصحاح (12) في إنجيل لوقا قد أطلق عبارة (ابن الإنسان) على يسوع كما يلي:


[وأقول لكم: كل من اعترف بي قدام الناس، يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله.]

[فكونوا أنتم إذاً مستعدين، لأنه في ساعة لا تظنونها يأتي ابن الإنسان.]

 

فعبارة (ابن الإنسان) قد أُطلقت على يسوع في نفس الأصحاح. وحتى المفسرون أنفسهم لم ينكروا ذلك إطلاقاً بل أكَّدوا بأن جميع النصوص تتكلم على يسوع نفسه.


إذن ، نحن قد أثبتنا لكم أن الكتاب المقدس يبيح لك أن تتكلم بكلام على يسوع وسيُغفَر لك في النهاية....، ولكن ماذا فعل القساوسة للخروج من هذه الورطة؟!

لكي يخرج القساوسة من هذه الورطة ، فإنهم قاموا بزيادة كلمتين من جيبهم حتى ينصلح النص على هواهم فقالوا أن "كل من قال كلمةً على يسوع سيُغفَر له إذا تاب"

 

فكما نلاحظ ، هؤلاء القساوسة قاموا بإضافة عبارة (إذا تاب) من عندهم لكي يؤولوا النص على هواهم .... ، ولكنني أسألهم سؤالاً محرجاً:

إذا كان المتكلم بسوء على يسوع سيُغفر له إذا تاب ، إذن ما هو مصير المجدف على الروح القدس إذا تاب أيضاً؟!

نفس النص يقول أن المجدف على الروح القدس لن يغفر له، فيا مسيحي إذا أنت أضفت شرط (إذا تاب) للجزء الأول من النص فعليك أيضاً أن تضيفه إلى النصف الآخر من النص، ولكن المسيحي لو أضاف شرط (إذا تاب) إلى النصف الأخير من النص فهذا معناه أنك إذا جدفت على الروح القدس وأردت أن تتوب فلن يُغفَر لك إلى الأبد بخلاف إذا تكلمت بسوء على يسوع وأردت أن تتوب فسيُغفَر لك. ولهذا قام القساوسة بإضافة شرط (إذا تاب) إلى النصف الأول فقط من النص لكنهم لم يضفوا نفس الشرط إلى النصف الأخير من النص. 


الغريب في الأمر أن الكتاب المقدس يبيح لك أن تشتم يسوع وسيُغفر لك، لكننا نرى الديداخي (صفحة 26) يحرم على المسيحي أن يشتم الأنبياء؛ لأن هذا خطيئة لا تغتفر!!

فعجباً لقوم يبيحون سب إلههم، أما الأنبياء فلا !

 

_____________________________________________

لا تنسونا من صالح الدعاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا