الثالوث المسيحي مأخوذ من الديانات الوثنية لبلاد الرافدين

 صور يخدعك المسيحي بها ولكنها في الحقيقة تثبت وثنية الثالوث!

هل ترى هذه الصور الموجودة بالأسفل 👇 ؟!

هذه الصور تنتشر على المنتديات والصفحات المسيحية حيث يزعم المسيحيون أن الإسلام مأخوذ من وثنيات بلاد الرافدين نظراً لوجود رمز الهلال ☾ على الآثار الوثنية القديمة...

ونحن قلنا من قبل أن رمز الهلال لا علاقة له بالإسلام أصلاً بل لم يكن رمز الهلال موجوداً على عهد النبي ولا الصحابة ولا الدولة الأموية. وأول من قاموا بتعميم رمز الهلال على المساجد والأعلام هم السلاطين العثمانيون وخاصة السلطان (سليم الأول) ومَن بعده من السلاطين منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي. وقد اتخذوا الهلال شعاراً للجيوش العثمانية من باب تقليد الأمم الأخرى.

وقلنا من قبل أن المسيحيين البيزنطيين كانوا يضعون الهلال كرمز لهم. 

ومن لم يشاهد منشورنا السابق عن هذا الأمر فليدخل إليه من خلال الرابط الموجود بأسفل المنشور👇.

 

* طيب ، ما هو الجديد في هذ المنشور؟!

هل ترى هذه الصور جيداً👇 ؟!

الصورة الأولى عبارة عن مجموعة من الآلهة يُشكِّلون معاً ثالوثاً، وكان هذا الثالوث موجوداً في بلاد الرافدين قديماً قبل المسيحية. وهذا الثالوث الوثني يتكون من الإله (سِن) وابنه الإله (شمس) ومعهم الإلهة (عشتار) أو فينوس كما يسميها الرومان.


الثالوث الوثني عند سكان ما بين النهرين



تقول دائرة المعارف البريطانية:

[Sin, (Akkadian), Sumerian Nanna, in Mesopotamian religion, the god of the moon. Sin was the father of the sun god, Shamash (Sumerian: Utu), and, in some myths, of Ishtar (Sumerian: Inanna), goddess of Venus, and with them formed an astral triad of deities.... Sin was represented as an old man with a flowing beard—a wise and unfathomable god

 

وترجمة الاقتباس السابق كالتالي:

[الإله سِن (بالأكادية) ، أو الإله نانا (بالسومرية) ، يوجد في ديانة بلاد ما بين النهرين ، وهو إله القمر. وكان الإله سِن والداً لإله الشمس المسمى (شمش) (أو أتوتو بالسومرية). وفي بعض الأساطير ، كان سِن والداً لعشتار (أو إنانا بالسومرية) ، الإلهة فينوس ، وشكَّل معهم ثالوثاً نجمياً من الآلهة. وتم تصوير الإله سِن على هيئة رجل عجوز له لحية متدفقة ، كرجل حكيم لا يسبر غوره.] 

 

فهذا يدل على أن فكرة الثالوث كانت موجودةً ومنتشرةً عند الشعوب الوثنية قديماً، بل وكان الإله (شمس) بمثابة ابن الإله (سِن). وكان الوثنيون يرسمون الإله سِن على شكل رجل عجوز له لحية مثلما يرسم المسيحيون الآب على هيئة رجل عجوز بلحية.

المسيحيون يرسمون الآب على هيئة رجل عجوز بلحية

 

وعلى فكرة ، إذا دققت في أيقونات يسوع التي ينشرها المسيحيون ، لوجدت أن رمز الشمس مرسوم فعلاً حول رأس يسوع. وقد كان المسيحيون يرسمون رمز الشمس حول رأس يسوع ثم نشروا رمز الشمس على رسومات القديسين أيضاً. 


رمز الشمس حول رأس يسوع تشبهاً بآلهة الوثنيين

 

 

 بل حتى إن هناك آثار منحوتة أخرى يظهر عليها شكل يشبه الصليب 👇!


الثالوث الوثني في بلاد العراق القديم ، وفي الوسط رمز يشبه الصليب

 

 أما الصورة الثالثة فهي صورة يقتطعها المسيحيون ؛ حيث أنهم يُظهرِون صورة الهلال على الأثر دون أن يكشفوا باقي الصورة. وكل هذا لأنهم يعلمون جيداً أن باقي الصورة يوجد عليها رسم صلبان وسمكة. وهذه من الرموز التي كان يستخدمها المسيحيون للإشارة إلى يسوع.


رسمة الصلبان موجودة على النحت

 

فها هي الصور قد ارتدت عليك أيها المسيحي فكشفت حقيقة المسيحية....

 

ملحوظة:

المنصرون المسيحيون يحاولون التملص من ورطة التشابه بين الثالوث المسيحي والثواليث القديمة من خلال ادعائهم وجود اختلافات بين الثالوث المسيحي والثالوث الموجود في الحضارات القديمة ؛ فهم يزعمون أن [الثالوث المسيحي عبارة عن جوهر واحد متعدد الأقانيم ، أما الثواليث الأخرى فهي توحي بتعدد الآلهة]. وأنا أرد على هؤلاء وأقول:

كلامكم لا دليل عليه ؛ فالثالوث المسيحي لا يختلف كثيراً عن الثالوث الوثني القديم حيث أن الوثنيين قديماً كانوا يعتبرون الآلهة تنحدر من نسل إلهي واحد ، وأنهم من طبيعة إلهية مشتركة. ولذلك نرى الإغريق يؤمنون بـ(جوبيتر) المسمى بـ(أبو الآلهة) والذي سكن على جبل أوليمبوس ، وكان للإله (جوبيتر) أبناء إلهيين مثل: أريس وفويبوس.  وهذه هي نفس فكرة الثالوث المسيحي ؛ فالمسيحيون يؤمنون أن الآب والابن والروح القدس لهم طبيعة واحدة ؛ أي أنهم لديهم نفس الطبيعة الإلهية ، ولكنهم متفاوتون على شكل ثلاثة أقانيم. والمسيحيون يؤمنون أن الابن مولود من الآب ، فورث طبيعته الإلهية من الآب ، وهذه نفس عقيدة الإغريق قديماً.

*-------------*------------*

وإن شاء الله تعالى، يتبقى لنا بحث واحد فقط ونكون قد أغلقنا موضوع الهلال والقمر. 

ملحوظة:

بالنسبة للمسيحيين الذي يسخـرون من الشهور القمرية ، فإنني أرد عليهم بما ورد في الكتاب المقدس...

🛑 سفر المزامير - الأصحاح 104:

[19- صنع القمر للمواقيت] 

 

🛑 سفر اشعياء - الأصحاح 66:

 [23- ويكون من هلال إلى هلال ، ومن سبت الى سبت أن كل ذي جسد يأتي ليسجد أمامي قال الرب]


_________________________________________________

مقالات ذات صلة:

1-  رمز الهلال وبراءة الإسلام منه:

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0xPicoARgQkFYrNGzocNDeb1skCfCh1rDPte9iHGadxBSANCvLfFg88tjjum5B3Xwl&id=103333077874939

2- رمز الصليب عند الفراعنة الوثنيين:

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0v4QcNXb7qgw8pqUkeU4NTRGzHg1YotC2esgR23eZHZ93sHnMYa1VkXBV53k27kNXl&id=103333077874939

 

__________________________________________________

* المراجع * 

مقال دائرة المعارف البريطانية عن الثالوث الوثني:

 https://www.britannica.com/topic/Ninlil

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا