الاستواء على العرش يهدم العقيدة الأشعرية !

🔴 ما معنى (الاستواء على العرش) ، وكيف جعل المؤولون أنفسهم في مأزق!

*هذا المنشور مهم لكي ترى بنفسك كيف يسيء الأشاعرة والشيعة والمؤولون إلى ذات الله!

 

قال الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى 5} (سورة طه) 

 

المؤولون يفسرون الآية السابقة على أن [الله استولى على العرش] ؛ حيث أنهم يفسرون الاستواء بمعني: (الاستيلاء والامتلاك).  

ولكن هذا التأويل به مشكلة فظيعة .... ، لذلك ركز معي من فضلك.

 

💎 الله خلق العرش كأول شئ في هذا الوجود حيث قال الله تعالى:

{وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء 7} (سورة هود)


فالعرش كان موجوداً أصلاً قبل أن يخلق الله السموات والأرض ، ولذلك يقول النبي محمد:

 [كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ] رواه البخاري (7418).

 

💎 وبعد خلْق العرش بفترة ، قام الله بخلق السموات والأرض. وبعد أن خلق الله السموات والأرض فإنه استوى على العرش... ؛ حيث يقول الله تعالى: 

{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً 59}  (سورة الفرقان)


📛 إذن دعونا نرتب الأحداث جيداً:

أولاً: خلق الله العرش.

ثانياً: خلق الله السموات والأرض والكائنات.

ثالثاً: استوى الله على العرش.


هل أنت لاحظت شيئاً؟!

لو نحن فسرنا الاستواء على العرش بمعنى: [الاستيلاء والامتلاك للعرش] ، فهذا معناه أن الله خلق العرش ثم تركه فترة طويلة بدون أن يستولى عليه وبدون أن يمتلكه. وهذه الفترة الطويلة قد تمتد إلى ملايين السنين حيث أن خلق السموات والأرض والكائنات قد استغرق ستة أيام ، وهذه الستة أيام تمثل ستة فترات ، وكل فترة قد تستغرق ملايين السنين. بالإضافة إلى أن هناك فترتين فاصلتين وهما: الفترة الفاصلة بين خلق العرش وخلق السموات والأرض ، والفترة الأخرى الفاصلة بين خلق السموات والأرض والاستواء على العرش...



الخلاصة:

الناس الذين يؤولون الاستواء بمعنى الاستيلاء ، هم هكذا يقولون أن الله خلق العرش بدون أن يمتلكه في تلك اللحظة ، ولذلك بقي العرش ملايين السنين خارجاً عن سلطان الله دون أن يملكه الله أو أن يسيطر عليه ، ثم بعد أن خُلقَت السموات والأرض ، فإن الله تذكر أن يبسط سلطته على العرش فاستولى عليه. وهذا هو الكفر بأم عينه.

المؤولون الذين يظنون أنهم ينزهون الله عن النقائص هم أصلاً يطعنون في ذات الله عز وجل ! 


أما بالنسبة لنا كأهل السُنة والجماعة، فإننا نأخذ بظاهر القرآن الكريم ولا نؤول كلمة (استوى). وبالنسبة لنا فإن تأخر استواء الله على العرش لا يطعن في ذات الله أو قدرته؛ حيث أن الله لا يحتاج إلى العرش أو أي مخلوق ، وقد كان الله غير مستوٍ أصلاً على العرش قبل خلق العرش.

 لكن بالنسبة للأشاعرة وغيرهم من المؤولين ، فإن الاستواء على العرش يُشكِّل لهم أزمة ؛ لأن الاستواء عندهم هو بمعنى [الاستيلاء والامتلاك]، وبالتالي فإن العرش ظل فترة طويلة بدون أن يمتلكه الله وبدون أن يبسط عليه سلطانه.

 

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا