مضمون الشبهة:
الضال النجس/ وسيم يوسف يزعم أن آية: ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ﴾ تختص بالنبي وحده دون سائر المسلمين؛ بمعنى أنه يزعم أن هذه الآية تقصد أن اليهود والنصارى يكرهون النبي محمد لوحده، ولكن لا يكرهون سائر المسلمين!
෴෴෴෴෴෴
الرد على الشبهة:
حجة وسيم يوسف ضعيفة، فهو يحاول أن يُسقِط الآية على النبي فقط دون عامة المسلمين، وهذا خطأ منه لعدة أسباب:
أولاً:
لو افترضنا أن الآية تعني أن اليهود والنصارى يكرهون النبي محمد لوحده دون سائر المسلمين، فإنني أقول أن كره اليهـود والنصارى للنبي محمد لن يمر علينا مرور الكرام، فكـراهيتهم لنبينا ورمزنا وقدوتنا تعني كـراهيتهم لنا أيضاً؛ فالنبي محمد أفضل وأحب إلينا من أنفسنا...
قال الله تعالى:
﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَأَیَّدَهُم بِرُوحࣲ مِّنۡهُۖ وَیُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ رَضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [المجادلة ٢٢]
ولن يكتمل إيماننا حتى يكون النبي أحب إلينا من أنفسنا؛ فنوالي من والاه ونعـادي من عاداه كما في حديث النبي مع عمر بن الخطاب (البخاري 6632).
ثانياً:
كثيراً ما يوجِّه القرآن خطاباً للنبي، ولكنه يقصد به مخاطبة المسلمين جميعاً مثل قوله تعالى:
﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَیِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِۚ﴾ [هود ١١٤]
في الآية السابقة👆، هل النبي هو من يتوجب عليه الصلاة أم أننا جميعاً مطالبون بذلك؟!
الإجابة: أكيد كلنا مطالَبون بذلك، وليس النبي وحده.
وكذلك في قوله تعالى:
﴿فَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیمِ﴾ [النحل ٩٨]
الآية السابقة👆 ليست موجهةً للنبي وحده بل لعامة المسلمين أيضاً..
إذن، ليست كل الآيات موجهةً للنبي وحده بل كثير منها موجه لنا أيضاً مع النبي، وأما تخصيص المخاطب في الآيات فيكون حسب السياق والفهم والنظر في القرائن الأخرى.
وهنا يكون قد أفلس وسيم يوسف في ترقيعـه!
ثالثاً:
التاريخ يشهد على كره اليهود والنصارى للمسلمين أجمعين على مر السنين؛ فاليهود هم من غدروا بالمسلمين في المدينة المنورة، وهم من قاتلهم النبي في خيبر، وهم من دبروا المؤامرات لإشعال الحرب بين جيش الإمام عليِّ وجيش معاوية على يد اليهودي (ابن سبأ). وأما يهود الدونمة، فهم من سارعوا لإسقاط الخلافة العثمانية وتفكيك البلاد الإسلامية ثم القضاء على الحكم الإسلامي في تركيا على يد كمال أتاتورك الذي كان يهودي الأصل ثم تظاهر بالإسلام.
ولا تنسوا إخواننا في فلسطين الذين يُقتَلون على يد الجيش اليهودي النجس الذي يدس الكراهية في أبناء اليهود منذ الصغر؛ لكي يحتقروا المسلمين العرب ويذبحوهم...
وأما النصارى، فلا تنس تاريخهم الأسود في إراقة دماء المسلمين من أول حملة صليبة حتى احتلال المسيحيين الأمريكان للعراق وأفغانستان والصومال، ولا تنس مذابح الفرنسيين والبريطانيين من قَبل في الدول العربية...
لا تنس محاكم التفتيش التي عقدها النصارى للقضاء على المسلمين في الأندلس..
لا تنس مذابح المسيحيين الفرنسيين ضد أهل الجزائر الأبرار...
الأمة المسيحية هي أكبر أمة سفكت دماء المسلمين على مر التاريخ.
وبعد كل هذا، يأتينا النجس الصهيوني/ وسيم يوسف؛ لكي يغسل عقولنا بكلام تافه مقابل حفنة من الدولارات التي ينثرها يهود إسرائيل عليه.
سيأتي يوم يقفون فيه أمام الله؛ لينالوا عقابهم على ما اقترفته ألسنتهم وأيديهم الآثمة في حق هذه الأمة وعلمائها الكرام.
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا