فضائح رسل المسيحيين

موضوع اليوم سيثير حماسكم جداً؛ لأنه موضوع نادر من نوعه، وأرجو أن تستكمل قراءة المنشور للنهاية.

نقاشنا اليوم عن رسولين من الرسل السبعين الذين أرسلهم يسوع لتنصير الأمم، هذان الرسولان لن تسمع عنهم كثيراً في المنتديات المسيحية، وستعرف الآن سبب التكتم حول هذين الرسولين، ولكن أولاً اسمع بعض المعلومات عن الرسل السبعين للمسيحيين.

الرسل السبعون قد أعطاهم الرب القدرة على فعل المعجزات، وشفاء المرضى، وإخراج الشياطين وهزيمتهم، وألا يضرهم أي سم أو عدو مهما كان، بل إن يسوع قد أكَّد أن مَن يعارض هؤلاء الرسل السبعين فكأنه يعارض يسوع والآب وسينال المعارض دينونةً، ثم إن يسوع قد بشَّر هؤلاء الرسل السبعين بأنهم سيدخلون الملكوت (الجنة)؛ لأن أسماءهم قد كُتبَت في السماء (راجع: إنجيل لوقا 10).

 

والآن تعالوا بنا نعرف معلومات خطيرة عن رسل المسيحيين:

أحد هؤلاء الرسل السبعين هو: نيقولاوس الرسول، وهذا الرجل اخترع بدعة النيقولاويين حيث اتسمت هذه البدعة بالخلاعة والانحراف، فأباح للمسيحيين أكل طعام الأوثان كما أباح الزنا لهم، بل وصل الأمر إلى التشجيع على العبادات الوثنية وإنكار أن الرب هو خالق العالم ونسب الخلق إلى قوى أخرى، وقد ورد اسم بدعة النيقولاويين مرتين في سِفر رؤيا يوحنا (الأصحاح 2: العدد 6 و15).

ويحكي القديس/ أبيفانوس (أسقف سلاميس) أن نيقولاوس الرسول كان متزوجاً من امرأة جميلة وكان يحبها كثيراً، فلما اعتنق نيقولاوس المسيحية، رأى أنه من الأفضل أن يترك زوجتها وأن يعيش حياة العزوبية والطهارة بعيداً عنها، فترك نيقولاوس زوجته، ولكنه ظل يفكر فيها طوال الوقت، وسرعان ما عاد إلى زوجته واستكمل حياته معها، لكنه في نفس الوقت أحس بالذنب على رجوعه لزوجته، فقرر نيقولاوس أن يبرر فعلته، فقام باختراع بدعة النيقولاويين واتبعه أشخاص كثيرون، ونادوا بإباحة الزنا وطعام الأوثان والعبادات الوثنية وإنكار الخالق ....إلخ.


وهذه القصة قد حكاها أيضاً بعض آباء الكنيسة وعلمائها وقديسها الأوائل، ومنهم: إيريناوس وترتليانوس وإيلاري (أسقف بواتييه) وإيرونيموس وغريغوريوس (أسقف نصيص)

 بل إنك ستتعجب عندما تعلم أن الكتاب المقدس كان يثنى خيراً على نيقولاوس ووصفه بأنه رجل ممتلأ من الحكمة والإيمان وقد حل الروح القدس عليه، وقد شهد له تلاميذ يسوع بالفضل، فصلَّوا ووضعوا أيديهم على نيقولاوس واختاروه شماساً من الشمامسة السبعة بجانب كونه رسولاً على يد يسوع! (راجع أعمال الرسل - الأصحاح 6: العدد 3 ، 5، 6)  

فها هو نيقولاوس رسول المسيحيين، ذلك الرجل المملوء من الحكمة والإيمان والروح القدس، ذلك الرجل صاحب المعجزات، ذلك الرجل الذي كُتِبَ اسمه في السماء (الجنة) قد أباح الزنا والوثنية للمسيحيين!

 طبعاً، ما فعله نيقولاوس الرسول هنا يشبه ما فعله سليمان النبي حين تغلبت شهوة نسائه عليه، فكفر بالرب وعبد الأصنام حسبما يقول العهد القديم في الكتاب المقدس.

෴෴෴෴෴෴෴෴෴

والآن تعالوا بنا نأخذ لمحة عن الرسول الآخر:

الرسول الآخر هو كليوباس، وهو أحد تلميذي (عمواس)، وقد قال يسوع عن كليوباس أنه شخص غبي بطئ الإيمان بكل كتب الأنبياء. (راجع: إنجيل لوقا 24: 25).

 

فها هم اثنان من رسل المسيحيين الملهَمين: الأول كان زنديقاً زانياً، والآخر كان غبياً بطئ الإيمان!! 

 

෴෴෴෴෴෴෴෴෴

المراجع:


  • كتاب [أسماء السبعين رسولًا (الرسل السبعون)| نيقولاس الشماس المبتدع| الأنبا/ متاؤس أسقف دير السريان]
 
  • [قاموس الكتاب المقدس - دائرة المعارف الكتابية المسيحية| شرح كلمة تلميذيّ عمواس]

  • [مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية| البدع والهرطقات: النقولاويون| القمص/ ميخائيل جريس ميخائيل]


  ෴෴෴෴෴෴෴෴෴
 
 
أسماء رسل المسيحيين

 
نيقولاوس رسول المسيحيين وأحد الشمامسة المختارين

بدعة النيقولاويين

 

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا