طبعاً ، الكثير منكم سمع عن قضية الطفل (شنودة) الذي تبنته أسرة مسيحية ، فقامت الأسرة بتسميته: (شنودة)، وتعليمه الديانة المسيحية.
والآن تحاول الدولة المصرية إرجاع الطفل إلى حضانة المسلمين وتربيته تحت رعاية إسلامية؛ لأن الإسلام هو ديانة الدولة رسمياً.
كل ما سبق هو تمهيد مني للدخول في الموضوع الأساسي وهو أن الجدل القائم حالياً قد نشأ أصلاً بسبب فساد الديانة المسيحية، وبسبب طمع العائلة المسيحية نفسها...
كيف؟!
دعني أخبرك الحقيقة المخفية عنك...
رب الأسرة المسيحية هو (فاروق فوزي بولس) الذي قرر تربية هذا الطفل تحت رعاية زوجته المدام/ آمال إبراهيم ميخائيل.
فاروق فوزي وزوجته لم ينجبا أطفالاً، وبالتالي عندما يموتان، فإنه من المفترض أن يذهب الميراث إلى أخوة (فاروق فوزي بولس)...، ولكن لما قام (فاروق فوزي) بتبني الطفل (شنودة) وتسميته على اسمه ، فإن الأوراق القانونية الآن ستجعل الميراث من نصيب الطفل (شنودة) نفسه، وسيتم حرمان أخوة (فاروق فوزي) من الميراث بعد موته.
وهنا ، دق ناقوس الخطر أمام المسيحيين أقرباء (فاروق فوزي بولس)؛ فأحسوا أن الميراث سيضيع من بين أيديهم ، فقرر أقرباؤه أن يتدخلوا في الموضوع وعلى رأسهم (ابنة شقيقة فاروق) ؛ حيث اعترضت على خالها (فاروق)، وقامت بإبلاغ نيابة (الشرابية) بأن هذا الولد ليس ابن فاروق بالنسب، وهنا يتدخل القضاء المصري ويقضي بأن الطفل ينبغي تغيير اسمه وأن يذهب إلى دار رعاية إسلامية ولا ينبغي تربيته على يد أسرة (فاروق) المسيحية.
وهنا يحس أقرباء (فاروق) بالنشوة بعدما حققوا مسعاهم، وأدخلوا فاروق في أمواج متلاطمة.
إذن القضية ليست قضية طائفية أواضطهاد كما يزعم المسيحيون على مواقع التواصل، بل القضية هي قضية طمع بين المسيحيين أقرباء فاروق فوزي بولس.
෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴
ما سبق هو الجزء الأول من الفضيحــة، أما الجزء الثاني فهو يثبت أن ما حصل لـ(فاروق) يدل على فساد التشريع المسيحي:
أولاً:
في الإسلام، الله يأمر بكفالة اليتيم وتربيته، ولكن الله ينهى عن تسمية اليتيم بنسبك واسمك واسم عائلتك ؛ بمعنى أنه لا يجوز لك أن تنسبه على الأوارق وكأنه ابنك من صلبك ؛ لأن ذلك يؤدي إلى اختلاط الأنساب وضياع حقوق الأبناء الحقيقيين...، ولذلك يجب عليك أن تسمي الطفل باسم آبائه الحقيقيين.
لكن المسيحي (فاروق) أصر على تسمية الولد باسمه، فحصل ما حصل من مشاكل.
ثم إنه في الإسلام، لا يجوز للابن المتبنَى أن يرث مال المتبنيِ ؛ فهو ليس ابنه الحقيقي أصلاً، بل الميراث يكون من نصيب الأبناء الحقيقيين أو الأقرباء الشرعيين حتى لا تحدث مشاكل كما حصلت مع أسرة (فاروق) المسيحي.
وفي الإسلام، يُستحب للشخص الكافل أن يوصي بجزء بسيط من التركة للابن المكفول حتى يعينه على الحياة، ويُستحب أن يكون ذلك تحت رضا أبناء وأقرباء الكافل حتى لا تحدث نزاعات بعد ممات الكافل.
෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴
ثانياً:
في الإسلام ، يجوز للرجل أن يتزوج زوجةً ثانيةً؛ لكي ينجب منها في حال إذا ما كانت زوجته الأولى عقيمة، لكن في المسيحية، لا يجوز للمسيحي أن يتزوج زوجةً ثانيةً حتى ولو كانت زوجته الأولى عقيمة، وبذلك يعيش المسيحي طول حياته محروماً من الأولاد، كما يحصل مع آلاف المسيحيين الآن.
وفي الإسلام، يجوز للزوجة أن تطلب الخلع إذا ما أرادت ذلك؛ لكي تتزوج بآخر وتنجب أولاداً...، وبإمكانها أيضاً أن تبقى مع زوجها العقيم إذا أرادت وصبرت.
هذه - باختصار - أشياء تثبت فساد الدين المسيحي.
وفي الأخير، أود أن أقول:
منذ ظهور قضية شنودة على الساحة ، فإنني أرى المسيحيين والعــلمانجية والمنافقين يطـعنون في الإسلام، ويتباكون زاعمين أن المسيحيين مضـطهَدين ؛ لكنني لم أر واحداً منهم يطالب بحق الأستاذة (نهى) في حضانة أبنائها الثلاثة التي أسلمت وطالبت بحضانة أبنائها...، ولم أجد واحداً يطالب بحقوق المسلمين في استرداد أبنائهم المسـلوبين في السويد والنرويج وغيرها.
فهذا حال الكون ، كله بالقوة ، فاحرص أن تكون ذا سلطة؛ حتى لا يدوسك المسيحي أو العلمانجي.
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا