كثيراً ما يستخدم العلمنجية مصطلحات دخيلة؛ بهدف خداع المسلمين ونزع أساسيات الإسلام من قلوبهم، فمثلاً: إذا تحدثنا عن الحجاب، فيجب أن تعرف أن الحجاب من أساسيات الإسلام، ولكن العلمنجي القذر سيحاول أن يوهمك أن الحجاب ليس من الإسلام، وسيحاول أن يوهمك أن الحجاب يعتبر تطرفاً وإرهاباً، وسيحاول أن يوهمك أن الحجاب ليس من الإسلام المعتدل بل هو من الإسلام الأصولي!!
فهنا، العلمنجي يستخدم مصطلحات دخيلة مثل (الإسلام الإصولي)؛ لكي يحاول أن يوهمك أن هناك نوعين من الإسلام: الإسلام الأصولي المتطرف والإسلام المعتدل الكيوت!
وطبعاً، لا يوجد شيء اسمه: [الإسلام الأصولي + الإسلام المعتدل]، بل الإسلام واحد وفقط.
෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴
طيب، ما هي دوافع العلمنجي إلى استخدام هذه المصطلحات الدخيلة؟!
الإجابة: العلمنجي يحاول فرز تشريعات الإسلام حسب هواه؛ فإذا كره تشريعاً معيناً فإنه يضعه تحت بند الإسلام الأصولي، وإذا استهوى تشريعاً آخر، فإنه يضعه تحت بند الإسلام المعتدل...، وهكذا يأخذ العلمنجي ما يريد ، وينبذ ما لا يريد!
෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴
⎈ مصطلح (الأصولية الإسلامية):
أولاً:
يجب أن تعرف أن الإسلام واحد لا غير، ثم إن الإسلام مبني على القرآن الكريم والسُنة النبوية.
وعليك أن تعلم أنه لا مجال لتحريف معاني القرآن الكريم أو تفسيرها حسب مزاجك من أجل أن تُلائمها مع هواك ومع دساتير الدول الغربية الكافرة.
أي تحريف في معاني القرآن الكريم يُعتبر كفراً وزندقة واحتيالاً وليس تفكيراً أو عقلانيةً كما يزعم العلمنجية النصابين.
ثانياً:
مصطلح الأصولية هو مصطلح أجنبي غربي دخيل وليس مصطلحاً إسلامياً؛ فقد اُستخدِم مصطلح الأصولیة لأول مرة بین عامي 1910- 1915م، حيث نشر مؤلفون مجھولون مسیحیون پروتستانتیون في الولایات المتحدة 12 كتیبًا بعنوان (الأصول)، تضم تسعین مقالةً، وفيها حاول المؤلفون تفنید كل المبادئ الأساسیة للنصرانیة، ومن ثَم أخذت الأصولیة اسمھا من ھذه الكتیبات.
وتشیر الموسوعة الخاصة بتاریخ اللغة الفرنسیة إلى أن كلمة fundamentalism اُشتقت عام 1920م، وتمثل تیاراً دینیاً یلتزم بالتفسیر الحرفي للنصوص الإنجیلیة؛ أي أنه "یتمسك بالأساس نفسه"، وھي كلمة fundamental.
🔴 وأما عن ظھور ھذا المصطلح في المعاجم: فقد بیَّن روجیه جارودي أن أول ظھور
لھذا المصطلح قد كان في قاموس (لاروس الصغیر) لسنة 1966م؛ حیث عرَّفه بشكل
عام جداً على أنه:
"موقف أولئك الذین یرفضون تكییف عقیدة مع الظروف الجدیدة."
🔴 أما في سنة 1979م، فنجد نفس القاموس لكن من النوع الصغیر (لاروس الجیب) يُعرِّف المصطلح واصفاً به تیار الكاثولیك على أنه:
"ھي استعداد فكري لدى بعض الكاثولیكیین الذین یكرھون التكیف مع ظروف الحیاة
الحدیثة."
🔴 أما في سنة1984م ، فقد ظھر (لاروس الكبیر)، و الذي تم من خلاله تحدید معنى
المصطلح بأكثر دقة ووضوح إذ عرَّفھ بقوله:
"ھو موقف جمود وتصلب معارض لكل نمو أو لكل تطور."
🔴 وبعد مؤتمر الفاتیكان الثاني، یشھد المصطلح تطوراً كبیراً حیث انتقل من مجال الدراسات الدینیة الكاثولیكیة إلى مجال السیاسة والاجتماع فقد قُصِدَ به:
"المذھب المحافظ والمتصلب في موضوع المعتقد السیاسي."
إذن نستنتج من كل ما سبق أن مصطلح الأصولية هو مصطلح مسيحي بروتستانتي أجنبي غربي دخيل، ولا يمت للإسلام بصلة، بل الغربيين وعبيدهم العلمنجية يحاولون إسقاط مصطلحاتهم ونهجهم المقرف على ديننا...
෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴
لا تنسونا من صالح الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا