هل المسلمون متخلفون كما يزعم أعداء الإسلام

في البداية، أحب أن أخبرك أننا كمسلمين لسنا متخلفين، ولا ديننا يقبل بالتخلف، بل إن الإسلام يدعو إلى التقدم والرقي، ولكن المشكلة تكمن في أن الكثير من المجتمعات الإسلامية واقعة تحت حكم الإدرايين الفاسدين، الذين بدورهم يُلمِّعون الدول الأجنبية ويدفعون بشبابنا العباقرة إلى السفر ناحية الدول الأجنبية.

الكثير والكثير من الاختراعات الحديثة قد اخترعها مسلمون أصلاً، ولكن هؤلاء المسلمين يعيشون مثلاً في أمريكا، فتأخذ الدولة الأمريكية منهم اختراعاتهم ثم تصدرها للعالم على أنها اختراعات أمريكية لا اختراعات إسلامية!

دعني أعطيك مثالاً: 


 وأما الدكتور الألماني/ مراد هوفمان، فقد اعتنق الإسلام وقال:

 "أن تكون مسلماً في أمريكا يعني أن تكون أكاديمياً، هكذا الأمر مستقر في اللاوعي الغربي، وهذه الحقيقة تمنح الإسلام وضعاً اجتماعًيا متميزاً وموقفاً مالياً قوياً... ، وفي سانتا كلارا في قلب وادي السليكون، تجد ما لا يقل عن 700 خبير كمبيوتر مسلم، ولقد شارك الكثيرون منهم في تطوير Pentium 3". 


فالكثير من أنظمة الكمبيوتر التي تستخدمها حالياً هي أصلاً من إنشاء المسلمين المعاصرين، ولكنك لا تنتبه لذلك نظراً لأن تلك الأنظمة الحوسبية تُصدَّر إليك على أنها أنظمة أمريكية أو بريطانية أو فرنسية...، فالشركات الأجنبية لن تخبرك أن المسلمين شاركوا فيها في صناعة تلك الأنظمة الحوسبية!

ورؤساء المنظمات الإسلامية في الدول الأجنبية هم علماء كبار يفخر بهم المجتمع الأمريكي مثل: الدكتور (نظير خايا) وهو طبيب الكلى الشهير وخريج جامعة هارفارد، ويشغل منصب مدير مركز المعلومات الإسلامي IIS، أما رئيس منظمة الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا CAIR فهو عمر أحمد ، وهو عالم دقائق الكمبيوتر، أما مجلس المسلمين الأمريكيين فيرأسه الدكتور/ عبد الرحمن المودي.


ويوجد في أمريكا وحدها 200 ألف عالم مسلم هاجروا من مصر لوحدها كما أعلنت وزارة الهجرة المصرية....، فما بالك بأعداد باقي العلماء الذين هاجروا من الدول الإسلامية الأخرى؟!

 

اليوم، يوجد المئات من طلبة الطب المصريين والذين يخططون للسفر إلى الدول الأجنبية، فهؤلاء العباقرة المسلمين سيفيدون الدول الأجنبية، ويمكنك أن تسأل طلبة الطب بنفسك وسترى! 


وعلى فكرة: ليست كل الدول الإسلامية متخلفة كما يروج العلمنجية المحتالون، بل يوجد الكثير من الدول الإسلامية المتقدمة مثل: ماليزيا وتركيا وقطر والإمارات والسعودية والكويت و...

إذن، التخلف ليس قضية مرتبطة بالإسلام كما يحاول أن يروج الملحد اللئيم، ولا يوجد في الإسلام ما يمنع من التقدم التقني. وإنما المشكلة تكمن في فساد الكثير من الإداريين الذين يحكمون البلاد الإسلامية.


يقول الأستاذ عمر التلمساني رحمه الله:

 "إن الإسلام لا يرضى بما نحن فيه، فلا داعي للتمحك بأنه سبب تأخر المسلمين وضعفهم. كل ما في الإسلام يدعوا إلى العدل والإنصاف، والقوة والمساواة والجد، والعمل وإتقانه، ويدعو إلى الفضيلة ومكارم الأخلاق". 


ويقرر غوستاف لوبون أن: "الإسلام من أكثر الديانات ملاءمةً لاكتشافات العلم"، ولذلك يكثر اعتناق الإسلام في الأوساط العلمية من دكاترة وبروفسورات وباحثين.

 

෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴ 

المراجع: 

 الإمبراطورية الأمريكية، الجزء الثاني، ص231 . 


 ෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴ 

مقالات أخرى ذات صلة:

1- قائمة ببعض إنجازات واختراعات المسلمين في هذا العصر:

https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/p/blog-page_6.html

 

2- رجل أعمال مسيحي يعترف أن بعض الدول الإسلامية أصبحت أكثر تقدماً من دول أوروبا:

https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2022/11/blog-post_6.html

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا