عندما تتعمق في دراسة الدين الشيعي، فربما تتعجب عندما تجد أن أئمة الشيعة الإثني عشر لهم السلطة في أن يبدلوا أحكام الله ورسوله وأن ينسخوها بنسخين: النسخ التبليغي والنسخ التشريعي ...، فمثلاً:
ورد في كتاب (الرافد في علم الأصول - تقرير بحث السيستاني، للسيد منير - صفحة ٢٦) ما يلي:
[النسخ: وتحدثنا فيه عن إمكان صدور النسخ من قِبل أهل البيت عليهم السلام للآية القرآنية والحديث النبوي والحديث المعصومي السابق، وأقسام النسخ: من النسخ التبليغي الذي يعني كون الناسخ مودَعاً عندهم من قِبل الرسول، لكنهم يقومون بتبليغه في وقته، والنسخ التشريعي وهو عبارة عن صدور النسخ منهم ابتداءاً، وهذا يبتني (يحسم) على ثبوت حق التشريع لهم كما كان ثابتاً للرسول. وقد طرحنا هذا الموضوع أيضا ضمن بحث النسخ.] انتهى الاقتباس
فالأئمة الإثنا عشر عند الشيعة بإمكانهم إلغاء أحكام القرآن وأحاديث النبي وإصدار أحكام جديدة من عند أنفسهم؛ فهؤلاء الأئمة لهم حق النسخ التشريعي حيث يضعون أنفسهم في مقام النبي!
والأعجب من ذلك أن يأتيك شيعي مخادع ويوهمك أن الشيعة يردون روايات الأئمة إلى القرآن ويعرضونها عليه، وهذا كذب وخداع ومماطلة وتقية منهم؛ لأن روايات الأئمة عند الشيعة تنسخ القرآن نفسه، فكيف يردونها ويعرضونها على القرآن؟!
والأدهى من ذلك أن الشيعة يكذبون على الله وعلى القرآن الكريم، ويزعمون أن أئمتهم لهم الحق أيضاً في النسخ التبليغي؛ حيث يزعمون أن الرسول قد أخبر الأئمة الإثني عشر بأن ينسخوا تشريعات القرآن فيما بعد في السنين القادمة بعد موته!
وهذا كذب من الشيعة؛ فالله قد أخبرنا بأن الدين اكتمل في أواخر حياة النبي، وقد بلغنا النبي كل شيء عن ديننا، وبالتالي فإنه من المستحيل أن يأتي إمام بعد ذلك وينسخ كلام الله ورسوله بحجة أن النبي أمره بذلك.
قال الله تعالى:
﴿ ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ نِعۡمَتِی وَرَضِیتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِینࣰا﴾ [المائدة ٣]
وقال الله تعالى:
﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ یَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ [المائدة ٦٧]
෴෴෴෴෴෴෴
المرجع:
أئمة الشيعة ينسخون ويلغون أحكام القرآن الكريم! |
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا