الرد على الشيعة في موضوع آية المودة - وهل لها علاقة بإمامة علي بن أبي طالب؟!

 مضمون الشبهة:

معمم شيعي يريد أن يثبت إمامة علي بن أبي طالب من داخل القرآن الكريم، لذلك استشهد هذا المعمم الشيعي بالآية القرآنية التالية:

     {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى 23} سورة الشورى

 

ثم يزعم هذا الشيعي أن الآية السابقة نزلت في شأن علي بن أبي طالب وأسرته، وزعم هذا الشيعي أن الآية تدل على إمامة علي بن أبي طالب!

 والمصيبة أن ذلك المعمم الشيعي يزعم أن علماء أهل السُنة يتفقون معه على نفس كلامه، ولذلك ذكر هذا الشيعي كلاماً منسوباً إلى الدكتور/ محمد عمارة، وفيه ما يلي:

[أما غير الشيعة: معتزلة وأهل سنة، فيرون أن ذلك غير مراد بالآية ....، وهي نزلت عندما أذى المشركون من قريش رسولَ الله.... ، فقول باطل، وتفسير بالرأي، وهو مخالف لما جاء به الأثر عن المعتزلة وأهل السنة.] انتهى الاقتباس

 

وأنا أرد  على هذا المعمم الشيعي وأقول:

أولاً: 

 ذلك المعمم الكذاب لم يذكر المصدر الذي أخذ عنه هذا الكلام؛ فهو لم يخبرنا باسم الكتاب أو رقم الصفحة أو ما شابه ذلك، بل كل ما فعله هو أنه نسب كلاماً مجهولاً إلى الدكتور/ محمد عمارة! - بل الأدهى من ذلك أن المعمم الشيعي بتر أجزاءً كبيرةً من سياق الكلام فاختل المعنى كما يبدو للقارئ!

 

ثانياً:

بالنسبة للكلام الذي اقتبسه هذا الشيعي، فليس فيه ما يخدم عقيدته أصلاً؛ حيث أن الاقتباس المنسوب للدكتور/ محمد عمارة لم يذكر نصاً شرعياً على خلافة علي بن أبي طالب، ولم يأت فيه أن آية المودة نزلت في الإمام علي وفاطمة وابنيهما.

 ولا أدري أهذا المعمم يعقل حقاً ما ينقله؟!

 ➖➖➖➖➖➖➖➖➖

ثم ينتقل هذا المعمم الشيعي إلى كذبة أخرى زاعماً أن شيخ المعتزلة (الزمخشري) قد فسَّر آية المودة في كتابه (الكشاف) على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين!

 

وأنا أرد  عليه وأقول:

أولاً:

الزمخشري قد قال بالحرف:

 [ورُوي أنها لما نزلت قيل: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: عليّ وفاطمة وابناهما.]

 

من خلال الاقتباس السابق 👆، نجد أن الزمخشري قد روي هذه الرواية بصيغة التضعيف (رُوِيَ)؛ فهو لم يذكر لنا سند هذه الرواية أصلاً ولا مصدرها، ولم يخبرنا بمن هو قائلها أصلاً.

 

ثانياً:

 الحديث السابق حديث ضعيف، وقد أخرجه الطبراني وابن أبي حاتم والحاكم في مناقب الشافعي من رواية حسين الأشقر عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.

وراوي الحديث هو: حسين الأشقر، وهو شيعي وضعيف ساقط. وبهذا يتبين لنا ضعف هذا الحديث، وأن الشيعي حسين الأشقر هو من قام بتأليفه ودسَّه علينا.

 والأغرب من ذلك أن المعمم الشيعي الكذاب يحاول أن يخدعنا ويوهمنا بأن علماء أهل السُنة متفقون على صحة هذا الحديث!

 ولكنك إذا رجعت إلى كتب علمائنا، لوجدت أن الكثير منهم قد ضعَّفوا هذا الحديث أصلاً، ومنهم: 

1- السيوطي في الدر المنثور (13/ 148)

2- الألباني في السلسلة الضعيفة 4974

3- ابن حجر العسقلاني في الكافي الشاف 247

4- ابن تيمية في منهاج السُنة (7/ 95)

5- شعيب الأرنؤوط في تخريج العواصم والقواصم (1/ 268)

6- ابن كثير في تفسير القرآن (7/ 189) 

وغيرهم الكثير

 

☸ ولذلك يعلنها ابن تيمية صراحةً أن هذا الحديث مكذوب باتفاق أهل المعرفة بالحديث (راجع: منهاج السُنة 4/ 562)

 

والمضحك أن هذا المعمم الشيعي أخذ يدندن حول هذا الحديث السابق؛ فلقد تحدث عنه في ثلاث صفحات كاملة 😃 بالرغم من أنه حديث ضعيف أصلاً حتى لو ذُكِرَ في مليون كتاب؛ فكثرة تكرار الباطل لا يرفعه إلى درجة الحق.

 ➖➖➖➖➖➖➖➖➖

ولكن اللافت للنظر أن هذا الشيعي أورد روايةً أخرى عن (علي بن الحسين)، وفيها ما يلي:

[حدثنا الصباح بن يحيى المريّ، عن السديّ، عن أبي الديلم قال: لما جيء بعليّ بن الحسين أسيراً، فأُقيم على درج دمشق، قام رجلٌ من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم، وقطع قربى الفتنة، فقال له عليّ بن الحسين: أقرأت القرآن؟، فقال الرجل: نعم، فقال عليُّ: أقرأت آل حم؟ - فقال الرجل: قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم، فقال عليُّ: ما قرأت ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾؟ - قال الرجل: وإنكم لأنتم هم؟ قال عليُّ: نعم.]


 وهذه الرواية السابقة 👆 وردت في تفسير الطبري، ولكنها أيضاً ضعيفة لعدة أسباب منها:

1- أحد رواتها هو (الصباح بن يحيى المري)، وهو شيعي متروك الحديث بل ومتهم أيضاً كما أخبرنا الذهبي، وقال عنه ابن حبان في كتاب (المجروحين | الجزء الأول | صفحة 377) ما يلي:

 [الصباح بن يحيى المري كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.]

 

🔴 وقال البخاري في «الكبير» (٤/ ٣١٤): «الصباح بن يحيى فيه نظر».

🔴 ونقل ابن عدي قول البخاري في هذا الراوي، ثم ذكر ابن عدي أن الصباح بن يحيى من ضمن شيعة الكوفة، وهذا الكلام ذكره ابن عدي في كتابه «الكامل» (٤/ ١٤٠٢) وكتاب «الضعفاء الكبير» (٢/ ٢١٢)

2- الراوي محمد بن عُمارة بن صَبيح الكوفي هو راوٍ ضعيف مجهول الحال، ولم يُوثِّقه غير ابن حبان، ولكن توثيقات ابن حبان لا يؤخذ بها في علم الجرح والتعديل إذا تفرد. 

 

3- * الراوي (السُّدِّي)، يُحتمل أن يكون هو السُّدِّي الكبير المعروف باسم إسماعيل بن عبد الرحمن، ولكن هذا الراوي (له أوهام، ورُمي بالتَّشيُّع)، كما أخبرنا ابن حجر العسقلاني في كتابه «التقريب» (ص ١٤١).

    * ويحتمل أن يكون الراوي هو السُّدِّي الصغير، المعروف باسم محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل، وهو (متَّهم بالكذب) كما أخبرنا ابن حجر العسقلاني في كتابه «التقريب» (ص ٨٩٥). وهذا يعني أنه في كلتا الحالتين سيكون هناك خلل في الرواية!


4- الراوي أبو الدَّيلم، هو موسى بن زياد بن حِذيَم السعدي، وهو راوٍ ضعيف مجهول الحال، ولم يُوثِّقه سوى ابن حبان، ولكن توثيق ابن حبان لا يعتمد عليه إذا تفرد. وقد قال الذَّهبيُّ عن أبي الديلم أنه
«لا يُعرف كأبيه» في «الميزان» (٦/ ٥٤٢).

 

يعني الرواية ضعيفة ورواها شيعة كذابون، وهذا كافي لإثبات ضعف هذه الرواية أصلاً.

 

🔻 ثم يختم هذا المعمم الشيعي كلامه بجملة مضحكة 😄 وهي: 

[وعرفنا أن المودة في الآية ليس معناها المحبة الصرفة، بل معناها الطاعة والانقياد والاتباع.]

 

فانظر - يا عزيزي- كيف قلب هذا الشيعي كلمة (المودة) إلى (الطاعة)؛ لكي ينصر دينه الضعيف، ولكن إن كنت -أيها الشيعي- تظن أن المودة هاهنا بمعنى الطاعة، إذن لماذا لا تعتبر سلمان الفارسي إماماً مُنصَّباً من الله كما قلنا من قبل؟!

 

ثالثاً:

هناك روايات أصح من الروايات الضعيفة السابقة، وقد ورد فيها أن أقرباء النبي كثيرون وليسوا فقط (عليّ وفاطمة وابنيهما)؛ ففي صحيح البخاري من رواية طاووس عن ابن عباس أنه سُئل عن هذه آية المودة، فقال ابن عباس:

 [إن النبي لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة.]

 

وأخرج سعيد بن منصور من طريق الشعبي قال: أكثروا علينا في هذه الآية، فكتبنا إلى ابن عباس فكتب..... فذكر نحوه؛ أي ذكر أن قرابة النبي تشمل أشخاصاً كثيرين.

 

والعجيب في الأمر أن كلام ابن عباس السابق 👆 قد ورد أيضاً في تفسير الطبري، وهو نفس الكتاب الذي يقتبس منه هذا المعمم الشيعي، ولكن هذا المعمم الشيعي تجاهل كلام ابن عباس هذه المرة؛ نظراً لأنه لا يخدم مصلحته!

وهذا يدل على إفلاس الشيعي واقتطاعه الكلام من هنا وهناك!

 

رابعاً:

مودة الإمام علي أو غيره ليست دليلاً على وجوب إمامته ولا هي نص شرعي يوجب إمامته، بل لا علاقة أصلاً بين مودتنا لـ(عليِّ) وكونه إماماً مُنصَّباً من الله؛ فمثلاً:

 محبتنا ومودتنا للصحابي سلمان الفارسي ليست دليلاً على كونه إماماً مُنصَّباً من الله علماً بأن مودة سلمان الفارسي هي من علامات الإيمان في الدين الشيعي، ومن ينكر سلمان الفارسي فهو كافر بالله بحسب كتب الشيعة، وإن سلمان من أهل البيت في معتقد الشيعة. وهذا الكلام ليس مني بل هو ورد على لسان أمير المؤمنين في كتاب (رجال الكشي| صفحة 20).

 

فيا شيعة ، لماذا لا تعتبرون سلمان الفارسي إماماً مُنصَّباً من الله بالرغم من أن مودته واجبة أيضاً، وهو من أهل البيت كما قال الإمام علي عندكم؟!

 

خامساً:

نحن نحب علي بن أبي طالب ونحب فاطمة والحسن والحسين، ونتشرف بذلك، ولا نحتاج توصية من الشيعة الكذابين.

 

سادساً:

آية المودة لا تقصد مودة أقرباء النبي أنفسهم بل الآية تقصد مودة النبي نفسه؛ نظراً لقرابته من قريش، ولو كانت الآية تقصد مودة أقرباء النبي لكانت الآية قالت: {إلا مودة أقربائي}، ولكن الآية لم تقل ذلك بل قالت {إلا المودة في القُربي}؛ أي مودة النبي نظراً لقربه نسبه من قريش. وهذا ما أكده الطبري في تفسيره فعلاً.

 

 ثم إن آية المودة هي آية مكية، وقد وردت في سورة الشورى، وسياق الآيات يخاطب كفار قريش، وهذا يعني أن الحسن والحسين لم يكونا موجودين وقت نزول هذه الآية أصلاً، فكيف ستأمر الآية بمودة الحسن والحسين وهما لم يولدا إلا بعد الهجرة أصلاً!


ولذلك حاول بعض الشيعة أن يخترعوا الروايات؛ لكي يوهموا الناس أن هذه الآية نزلت في المدينة، وتم تلفيق رواية ضعيفة نقلها الطبري حيث تقول الرواية ما يلي:

[حدثنا أبو كُرَيب قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد السلام، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: قالت الأنصار: فعلنا وفعلنا، فكأنهم فخروا، قال ابن عباس، أو العباس، شكّ عبد السلام: لنا الفضل عليكم، فبلغ ذلك رسول الله، فأتاهم في مجالسهم، فقال:"يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ ألَمْ تَكُونُوا أذِلَّةً فأعَزَّكُمُ الله بِي؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ألَمْ تَكُونُوا ضُلالا فَهَدَاكُمْ الله بِي؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال:"أفلا تُجِيبُونِي؟ " قالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال:"ألا تقولون: ألَمْ يُخْرِجْكَ قَوْمُكَ فآوَيْناكَ، أوَلَمْ يُكَذِّبُوكَ فَصَدَّقْنَاكَ، أوَلَمْ يَخْذُلُوكَ فَنَصَرْنَاكَ؟ " قال: فما زال يقول حتى جثوا على الركب، وقالوا: أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله، قال: فنزلت ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾.]

 

ولكن الرواية السابقة ضعيفة👆؛ نظراً لوجود الراوي (يزيد بن أبي زياد)، وهو من كبار شيعة الكوفة، وحفظه ضعيف سيء وردئ، وقد كبر وشاخ فكان يلقنه الناس الأحاديث المكذوبة، وهذا الحديث تفرد به الراوي (يزيد بن أبي زياد)، ولا يُعتد به. 

 

ولذلك شكَّ الزيلعي في نزول هذه الآية في المدينة؛ وقال في كتاب (تخريج أحاديث الكشاف ٣/‏٢٣٧) ما يلي:

[وَمن طَرِيق الطَّبَرِيّ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره عَن عَلّي بن الْحُسَيْن عَن عبد الْمُؤمن ابْن عَلّي عَن عبد السَّلَام عَن يزِيد بن أبي زِيَاد مثله. وَفِي نزُول هَذِه الْآيَة بِالْمَدِينَةِ نظر فَإِن السُّورَة مَكِّيَّة، وَلَيْسَ يظْهر من هَذِه الْآيَة وَهَذَا السِّيَاق مُنَاسبَة فَالله أعلم. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره عَن عبد السَّلَام بن حَرْب عَن يزِيد ابْن أبي زِيَاد بِهِ سنداً ومتناً. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوسط: حدثَنَا عَلّي بن سعيد الرَّازِيّ ثَنَا عبد السَّلَام بْن حَرْب عَن يزِيد بن أبي زِيَاد عَن مقسم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ سمع النَّبِي  شَيْئا فَخَطب فَقَالَ للْأَنْصَار (ألم تَكُونُوا أَذِلَّة فَأَعَزكُم الله) إِلَى آخِره، وَقَالَ لم يروه عَن يزِيد إِلَّا عبد السَّلَام.]

 

ملحوظة:

قد أشار الإمام مسلم في مقدمة صحيحه إلى سوء حفظ الراوي (يزيد بن أبي زياد) قائلاً:

[فَإِذَا نَحْنُ تَقَصَّيْنَا أَخْبَارَ هَذَا الصِّنْفِ مِنَ النَّاسِ، أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ، كَالصِّنْفِ الْمُقَدَّمِ قَبْلَهُمْ عَلَى أَنَّهُمْ، وَإِنْ كَانُوا فِيمَا وَصَفْنَا دُونَهُمْ فَإِنَّ اسْمَ السِّتْرِ وَالصِّدْقِ وَتَعَاطِي الْعِلْمِ يَشْمَلُهُمْ، كَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَأَضْرَابِهِمْ مِنْ حُمَّالِ الْآثَارِ وَنُقَّالِ الْأَخْبَارِ، فَهُمْ وَإِنْ كَانُوا بِمَا وَصَفْنَا مِنَ الْعِلْمِ وَالسِّتْرِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَعْرُوفِينَ، فَغَيْرُهُمْ مِنْ أَقْرَانِهِمْ مِمَّنْ عِنْدَهُمْ مَا ذَكَرْنَا مِنَ الْإِتْقَانِ وَالِاسْتِقَامَةِ فِي الرِّوَايَةِ يَفْضُلُونَهُمْ فِي الْحَالِ وَالْمَرْتَبَةِ.]

 
ولهذا نلاحظ أن الإمام مسلم لا يستشهد بالراوي (يزيد بن أبي زياد) إلا في الشواهد والمتابعات فقط؛ بمعنى أن الإمام مسلم يشترط أن يكون هناك حديث صحيح آخر يدعم كلام (يزيد بن أبي زياد)، ولكن إذا لم يوجد حديث صحيح يدعم كلام (يزيد بن أبي زياد)، فلن يحتج الإمام مسلم بكلام (يزيد بن أبي زياد).

 

(راجع كتاب: الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل ١٤/‏١٧٦ -  الساعاتي)

 

 ➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

استشهاد الشيعة بكلام البغوي:

ذكر البغوي في تفسيره كلاماً كالتالي:

[وَاخْتَلَفُوا فِي قَرَابَتِهِ قِيلَ: هُمْ فَاطِمَةُ وَعَلِيٌّ وَأَبْنَاؤُهُمَا، وَفِيهِمْ نَزَلَ: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ".]


وكما ترون، فإن البغوي لم يذكر لنا مصدراً أو دليلاً على أن [قرابة النبي هم علي وفاطمة وأبناؤهما فقط]، بل إن البغوي ذكر الكلام مرسلاً تحت بند (قيل)؛ وهذا يعني أن كلامه ضعيف بلا حجة ولا دليل.

 ومن المؤكد أن البغوي نقل هذا الكلام من تفسير الطبري، ولكنه حذف أسانيد الروايات، ونحن قد رددنا على تلك الروايات وبيَّنا لكم ضعفها وهشاشتها. ثم إن البغوي أورد أيضاً روايات أخرى بأن قرابة النبي تشمل بني هاشم وبني عبد المطلب كلهم، وليس أسرة علي بن أبي طالب فقط. وبالتالي هذا ينسف فكرة (إمامة عليِّ) التي يدندن حولها هذا الشيعي.

 ➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

وبالتالي ، نكون قد فنَّدنا معظم أكاذيب الشيعة حول آية المودة

لا تنسونا من صالح الدعاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋

 

෴෴෴෴෴෴෴෴෴

رابط صفحة متخصصة في نقد دين الشيعة:

https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/p/blog-page_21.html

 

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا