تناقض روايات الشيعة في لبس الخف والإزار عند نزول القبر

 إن من سمات الروايات الشيعية هي أنها غالباً تتناقض مع بعضها البعض؛ وهذا يدل على أن هذه الروايات مزورة ومنسوبة كذباً إلى آل البيت، فمثلاً:

هناك روايات عن أئمة الشيعة تنهى عن نزول القبر لابساً الخف والإزار:

 ٣٣١٦- ١-  عن محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن يقطين قال سمعت أبا الحسن الأول (ع) يقول: لَا تَنْزِلْ فِي الْقَبْرِ وَعَلَيْكَ الْعِمَامَةُ، وَالْقَلَنْسُوَةُ وَلَا الْحِذَاءُ وَلَا الطَّيْلَسَانُ، وَحَلِّلْ أَزْرَارَكَ، وَبِذَلِكَ سُنَّةُ رَسُولِ اللهِ (ص).


 

٣٣١٨- ٣- وَعن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب‌ عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (ع) قال: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَدْخُلَ الْقَبْرَ فِي نَعْلَيْنِ، وَلَا خُفَّيْنِ وَلَا عِمَامَةٍ وَلَا رِدَاءٍ وَلَا قَلَنْسُوَةٍ.

وَرواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مِثْلَهُ.

 

🔴 كما ترون بالأعلى👆،  فإن كل الروايات السابقة تشير إلى وجوب خلع الخف والإزار، ولكننا سننصدم عندما نرى روايات أخرى فيها النهي والاستنكار لمن يخلع الخف والإزار!

 

 

٣٣٢٠- ٥- عن المسمعي ورجل آخر عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي عبد الله (ع) قال: لَا تَدْخُلِ الْقَبْرَ وَعَلَيْكَ نَعْلٌ، وَلَا قَلَنْسُوَةٌ وَلَا رِدَاءٌ وَلَا عِمَامَةٌ، قُلْتُ فَالْخُفُّ؟!، قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْخُفِّ؛ فَإِنَّ فِي خَلْعِ الْخُفِّ شَنَاعَةً.



٣٣١٧- ٢- وَرواه الصدوق في العلل عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير مِثْلَهُ وَ زَادَ قُلْتُ: فَالْخُفُّ قَالَ لَا أَرَى بِهِ بَأْساً.



٣٣٢١- ٦- وَعنه عن يعقوب بن يزيد عن إبراهيم بن عقبة عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال: رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ (ع) دَخَلَ الْقَبْرَ وَلَمْ يَحُلَّ أَزْرَارَهُ.


🔴 هاتان الروايتان السابقتان👆 فيها استنكار واستشناع لمن يخلع الخف والإزار!

والأدهى من ذلك أننا سنتفاجأ بروايات أخرى وردت عن نفس الراوي (المسمعي)، وهذه الرواية تتضمن جواز لبس الخف في وقت الضرورة والتقية:

٣٣١٩- ٤- عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عبد الله المسمعي عن إسماعيل بن يسار الواسطي عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله (ع) قال: لَا تَنْزِلِ الْقَبْرَ وَعَلَيْكَ الْعِمَامَةُ وَلَا الْقَلَنْسُوَةُ، وَلَا رِدَاءٌ وَلَا حِذَاءٌ، وَحَلِّلْ أَزْرَارَكَ، قَالَ قُلْتُ: وَالْخُفُّ؟!، قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْخُفِّ فِي وَقْتِ الضَّرُورَةِ وَ التَّقِيَّةِ.

 

وعن محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عبد الله المسمعي مِثْلَهُ.

 

🔴 إذن نحن أمام ثلاثة أوامر من أئمة الشيعة:

1- وجوب خلع الخف والإزار عند دخول القبر بشكل مطلق.

2- شناعة وقبح من يخلع الخف والإزار عند دخول القبر بشكل مطلق.  

3- جواز لبس الخف عند الضرورة والتقية.


وكما تلاحظون، فإن غالبية روايات الشيعة تتناقض فيما بينها، وكل رواية تنطح الأخرى، ولا يمكننا أن نطبق الجرح والتعديل على الروايات الشيعية؛ لأننا لو فعلنا ذلك فستسقط غالبية الروايات الشيعية بما في ذلك روايات (الكافي) للكليني!

 ➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

المرجع:

كتاب: (وسائل الشيعة| الجزء الثالث) 

෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

إذا أردت المزيد من المقالات التي تهدم دين الشيعة، فيمكنك زيارة هذه الصفحة الجميلة:

https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/p/blog-page_21.html




صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا