هل يسوع هو جوهر الله - والرد على نص [بهاء مجده ورسم جوهره]

هناك نص مشهور في الكـتاب المقدس، وهذا النص يستدل به المسيحيون كثيراً لمحاولة إثبات إلوهية يسوع

*هذا النص موجود في بداية رسالة العبرانـيـين حيث يقول:

[الله ... كـلَّـمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه ... الذي هو بهاء مـجده، ورسـم جوهره.]

-------------

طبعاً، المسيحيون يقرأون النص السابق 👆 معتقدين أن يسوع هو جوهر الله وأنه ابن الله!

 ولكنك ستنصدم عندما تعلـم أن النص الحقيقي لا يقول هـكـذا، بل الـمترجمون المسيحيون هم من حرَّفوا الترجمة في معظم التراجم العالمية!

كيف؟!

تعال أخبرك كيف:

 

🔴 عندما ترجع إلى النص اليوناني الأصلي، فستجد أن النص اليوناني يقول:

[ἐλάλησεν ἡμῖν ἐν Υἱῷ .... ὃς ὢν ἀπαύγασμα τῆς δόξης καὶ χαρακτὴρ τῆς ὑποστάσεως αὐτοῦ.]

 

وتُنطق هذه العبارة اليونانية كالتالي:

إلاليزن إيِـمن إن يو أون... أبوْجازما ديز دوك كاي شراكـتار ديز أبوزدازيوس أَوْتو.

 

وإذا ترجمنا هذا النص اليوناني الأصلي بشكل دقيق، فستكون الترجمة هكذا:

[الله كلمنا بـواسطة (ابنٍ) هو بهاء المجد ورسم جوهره]


ـــ فكلمة (مجد) (δόξης) هنا 👆 ليس معها ضمير ملكية في النص اليوناني واللاتيني، ولذلك من الأدق أن تُترجَم إلى: (المجد) وليس (مجده).

ـــ وكذلك كلمة (ابن) (Υἱῷ) 👆 ليس معها ضمير ملكية، وبالتالي لا يصح ترجمتها إلى (ابنه) ولا (ابن الله).

ـــ وكذلك الكلمة اليونانية (ἐν) قد تأتي بمعني (بواسطة)، ولا تقتصر على معنى (في).

ـــ وكذلك الكلمة اليونانية (τῆς) ليس معها ضمير ملكية.


إذن النص الحقيقي يقول:

[الله... كلمنا بـواسطة (ابنٍ) هو بهاء المجد ورسم جوهره]


وسياق النص الحقيقي يعني أن يسوع هو بهاء المجد ورسم جوهر الـمجد، فـ(الهاء) هنا تشير إلى المجد نفسه وليس الله.


ولكن المترجمين المسيحيين قاموا بتزوير النص فأضافوا (هاء) أخرى إلى كلمة (مجد)؛ لكي يغيروا سياق الكلام.


🔴 تعالوا نضع الترجـمتين تحت بعضـهما بحيث نقارن بين الترجمة الحقيقية والترجمة المزيفة الموجودة بين أيدي المسيحيين الآن:

[الله كـلـمنا بابنه الذي هو بـهاء مـجـده ورسـم جوهره]

[الله كـلـمنا بـواسطة (ابنٍ) هو بـهاء الـمجد ورسـم جوهره]⁦✔️⁩


إذا أنت قرأت وتأملت معنى الترجمة الأولى المحرفة، فستشعر أن معناها أن يسوع هو بـهاء مجد الله ورسم جوهر الله!

لكن إذا أنت قرأت وتأملت معنى الترجمة الثانية الدقيقة، فستشعر أنها تعني أن يسوع هو بـهاء الـمجد وهو رسم جوهر الـمجد.


هل علمت الآن لماذا قام المترجمون بالتلاعب بالنص حسب مزاجهم!


ولكي أثبت لك أن هؤلاء المترجمين الـمسيحيين وضعوا (هاء) إضافية حسب مزاجهم، فإنني سأعرض لك بعض الأمثلة من المخطوطات اليونانية وسأعرض لك ترجـمـتــهم؛ لكي أثبت لك تخبطهم وتناقضهم:

*إنجيل متَّى 4: 23 يقول ما يلي:

τὸ εὐαγγέλιον τῆς βασιλείας

والمترجمون ترجموا هذه العبارة اليونانية إلى [بشارة الملكوت]، وليس [بشارة ملكوته].


*وورد في إنـجيل متَّى 5: 13 ما يلي:

τὸ ἅλας τῆς γῆς ἐὰν 

وهؤلاء المترجمون المسيحيون ترجموا هذه العبارة اليونانية إلى [ملح الأرض]، وليس [ملح أرضه].

 

*وكذلك ورد في إنجيل مرقس 9: 7 ما يلي:

φωνὴ ἐκ τῆς νεφέλης Οὗτός


والمترجمون المسيحيون ترجموها إلى [صوت من السحابة]، وليس [صوت من سحابته].

 والأمثلة كثيرة على هذا، ولكنني أحببت الاختصار

وهذا يـبـيـن لك مدى الـتخبط عند هؤلاء المترجمين الكـذابين؛ فهم يضيفون ضمائر ملكية حسب مزاجهم؛ لكي يحرفوا نصوص الكـتاب المقدس، ثم يزعمون بعد ذلك أنه وحي من الرب!!!

 =======================

الـخلاصة:

النص الحقيقي يقول:

 [الله كـلـمنا بواسطة ابنٍ هو بهاء الـمجد ورسم جوهره]

 

ووصف يسوع بالـمجد لا يجعل منه إلهاً أبداً؛ فنحن الـمسلمين نؤمن أن جميع الأنبياء لهم الـمجد، وهذا لا يجعلهم آلهة أبداً.

 وبالتالي هذا النص ليس دليلاً على ألوهية يسوع إطلاقاً.

 ===================

لا تنسونا من صالح الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا