خفايا التفسير الرمزي: كيف بدأ ومن الذي اخترع هذه الهرطقة؟!
- بدأ استخدام التفسير الرمزي على يد فلاسفة اليونان الوثنـيـيـن وخاصة أفلاطون؛ حيث كانوا يستخدمون التفسير الرمزي في تفسير الأساطير الوثنية.
- ثم في منتصف القرن الثاني قبل الـميلاد، جاء اليـهودي السكندري (أرسطوبولس) ، وكان معجباً بالثقافة اليونانية الوثنية، فاقتبس منـهج الترميز من الوثنيين، وقام بتفسير الشعر الإغريقي جنباً إلى جنب مع أسفار العهد القديم.
- ثم جاء الفيلسوف اليـهودي (فيلو) وأخذ التفسير الرمزي مـمن سبقوه...
- ثم انتقلت هذه الـهرطقة إلى آباء الكنيسة في القرن الثاني والثالث الـميلادي؛ فقام (اكلمندس السكندري) باستخدام التفسير الرمزي في بعض مواضع الكـتاب الـمقدس...، لكن (أورجانوس) هو الـمسؤول الأول والأشهر في إدخال الثقافة الأفلاطونية الترميزية في تفسير أسفار الكتـاب الـمقدس لدرجة أنه رمَّز قصة آدم وحواء فقال أنـها رمزية وليست حقيقية!
مع العلم بأن أورجانوس كان هرطوقياً، وقد طردته الكنيسة في السابق، لكن تعالـيمه الفاسدة ما زالت منتشرة بشدة بشدة بشدة في كتب القساوسة حتى الآن!
ولا تعجب من ذلك ، فمعظم آباء الكنيسة الأوائل قد سرقوا فلسفات أفلاطون وأدخلوها في الكـتاب الـمقدس، ومنهم: القديس بنتينوس، والقديس ديدموس الضرير، والقديس أثناسيوس الرسولي، والقديس كيرلس الكبير...، فكل هؤلاء كانوا أفلاطونـيـيـن.
فهؤلاء الآباء الـهراطقة هم من حرَّفوا تعاليم الكتـاب الـمقدس، ونشروا تقليد أفلاطون، وذلك لأجل الغرور الباطل في إقناع غير الـمسيحيين بالـمسيحية، ولذلك ينطبق عليهم قول الكتـاب الـمقدس:
•[رسالة بولس إلى كولوسي ٢: ٨]
«انظروا أن لا يكون أحد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل، حسب تقليد الناس، حسب أركان العالم، وليس حسب الـمسيح.»
وللأسف، ما زال معظم الـمسيحيين حتى اليوم يسيرون وراء هذه الـهرطقة الوثنية: هرطقة التفسير الرمزي.
-------------------
الـمراجع:
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا