مضمون الشبـهة:
أحد دجـاجـلة الأحمدية يسأل قائلاً:
[كيف يقدر الـمسيح الدجال على إحياء الـموتى، في حـين أنه لا يقدر على شفاء عينه العوراء؟!]
---------
الرد على هذه الشبهة السخيفة:
أولاً:
الـمسيح الدجال لا يستطيع إحياء الـموتى من تلقاء نفسه بل الله هو مَن يُـحدِث هذه الأمور الـخارقة بين يدي الـمسيح الدجال، وذلك ليكون الـمسيح الدجـال بـمثابة اختبار للبشر: فمن البشر مَن سيتبع الدجال ويكفر بالله، ومن البشر مَن سيرفض الدجـال ويستمسك بالله وحده.
وأما بالنسبة لـكون الدجـال أعوراً وعاجزاً عن شفاء نفسه، فإن الله هو مَن نزع من الدجال قدرته على شفاء نفسه، وذلك ليكون الأمر علامةً للعقلاء على زيف هذا الدجال الـمدعي للربوبـية، وهذا ما أجاب عنه النبي بنفسه حين قال:
((ما بُعِثَ نَبِيٌّ إلّا أنْذَرَ أُمَّتَهُ الأعْوَرَ الكَـذّابَ، ألا إنَّه أعْوَرُ، وإنَّ رَبَّكُمْ ليسَ بأَعْوَرَ، وإنَّ بيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كافِرٌ))
هذا الـحديث☝️ مذكور في البخاري ومسلم، ولكن الأحمدية الكفار يكفرون بالسُنة النبوية.
إذن ، سبب بقاء الـمسيح الدجال أعوراً هو أن ذلك علامةٌ للعقلاء على أن الـمسيح الدجال ليس رباً حقيقياً، لأن الرب الـحقيقي لا يكون أعوراً ولا يعجز عن شيء أياً كان.
-------
ثانياً:
الأحمدي الغبـي الذي سأل السؤال سيطعن أيضاً في الأنبياء؛ فالكثير من الأنبياء كانوا يفعلون معجزات الشفاء للآخرين أو إحياء الـموتى، ومع ذلك كان هؤلاء الأنبياء أنفسهم يـمرضون ويتـحملون الـمرض من باب الابتلاء.
مثلاً: القرآن الكريم تـحدث عن معجزات النبي عيسى حين أحيا الـموتى بأمر الله وأبرأ الأكمه والأبرص وغير ذلك، وكذلك وردت روايات بأن النبي محمد شفى بعض الصحابة بأمر الله...
وبالرغم من أن الأنبياء كانوا يشفون غيرهم بأمر الله، لكن الأنبياء أنفسهم كانوا يـمرضون مثل: النبي إبراهيم وأيوب ومحمد وغيرهم.
------
ثالثاً:
قصة الـمسيح الدجال قد ذُكرت في كتب الصحاح ، فمثلاً:
روى الإمام مسلم في صـحيحه برقم ٥٢٢٨ من حديث النواس بن سمعان أن الدجال (يَدْعُو رَجُلاً مُـمْتَلِئًا شَبَابًا ، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ ، رَمْيَةَ الْغَرَضِ ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَـهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ)
فهذا☝️ الـحـديث الصحيح يذكر الـمسيح الدجال صراحةً.
ثم إن الدجال لا يـُحيـي الـموتى بقدرة نفسه بل الله هو مَن يفعل ذلك بين يدي الـمسيح الدجال، ولذلك إذا نظرتم إلى الـحديث السابق فستجدون أن الـحديث ذكر أن الـدجال يقتل شـخصاً ثم ((يدعوه)) فيقوم هذا الشخص من الـموت، وهذا ليس دليلاً على أن الـدجال يُـحيي الـموتى من تلقاء نفسه.
دعوني أبسط لكم الفكرة...
في القرآن الكريم ، الله أمر النبي إبراهيم بذبـح عدة طيور وتقطيعها، وأمر الله إبراهيم بأن ((يدعو)) هذا الطيور، فقامت الطيور من الـموت...
فهل النبي إبراهيم هو مَن أحيا هذه الطيور لـمجرد أنه دعاها؟!
الإجابة: لا ، النبي إبراهيم لم يـُحي الـموتى بل فقط دعاها، فأقامها الله بقدرته. ونفس هذا الشيء سيحصل مع الـمسيح الدجال حيث أنه سيدعو شـخصاً ميتاً ، ولكن الله هو مَن سيقيـم الـميت من الـموت.
------
رابعاً:
هل تعرف سبب إصرار الأحمدية على إنكار قصة الـمسيح الدجـال ويأجوج ومأجوج ونزول الـمسيح مع الـملائكة....؟!
الـجواب: هؤلاء الأحمدية الكفار زعموا أن عيسى بن مريم مات ودُفن في كشمير بالـهند. ومِن ثَم قام الأحمدية بسرقة صفات الـمسيح الـموجودة في القرآن والسُنة ونسبوها للقادياني الـمحتال بدلاً من النبي عيسى بن مريم...، وبالتالي أخذ القادياني دور عيسى بن مريم وصفاته بـحسب دين الأحمدية.
وطبعاً ، الأحمدية يعتبرون القادياني هو الـمسيح، ولكن هنا تكمن مشكلة وهي أن القادياني وُلِد في عام ١٨٣٥م، وعاش ٧٣ سنة، ثم مات في عام ١٩٠٨م.
وفي فترة حياة القادياني لم تظهر القيامة ولم يأت الـمسيح الدجال، ولم يأت يأجوج ومأجوج، وكذلك لم تنزل الـملائكة مع هذا القادياني الـنصاب. وهنا وقع الأحمدية في ورطة كبيرة؛ لأن الإسلام ينص على أن الـمسيح الـحقيقي سينزل قبل يوم القيامة ومعه الـملائكة وسيقتل الـمسيح الدجال، لكن هذه الأشياء لم تـحصل مع القادياني الـنصاب!
ولكي يتـهرب الأحمدية الكفار من هذه الورطة، فإنهم قاموا بنفي قصة الـمسيح الدجال، وكذلك نفوا نزول عيسى من السماء، ونفوا يأجوج ومأجوج، ونفوا نزول الـملائكة، وقاموا بتـحريف معاني الآيات القرآنية، وكذلك ضربوا بالأحاديث النبوية عرض الـحائط.
وكذلك قام الأحمدية بإنكار معجزات الـمسيح الـمذكورة في القرآن نظراً لأن القادياني النصاب لم يستطع أن يفعل هذه الـمعـجزات. فهذا القادياني لم يستطع إظهار معجزة إحياء الـموتى مثلما فعل النبي عيسى، وكذلك القادياني النصاب لم يستطع إظهار معجزة شفاء الأكمه والأبرص وغير ذلك.
وكل هذه الألاعيب الأحمدية هي من أجل تزيـيـن منظر القادياني بعد أن بانت فضيحته وانكشف خداعه للعوام.
فهؤلاء الأحمدية الكفار حرفوا آيات القرآن الكريم وطعنوا في سنة النبي محمد حتى تـتوافق مع أهوائـهم. وفي النهاية يـتظاهر الأحمدية أمام الناس بأنهم مسلمون من باب التقية مثلما يفعل الشيعة الوثنيون.
------
خامساً:
بعض الأحمدية النصابين زعموا أن الـمسيح الدجال هو القساوسة الـمسيحيين الذين يضلون الناس!!!
وأنا أرد على الأحمدية وأقول:
الأحاديث النبوية أشارت إلى أن الـمسيح الدجال سيظهر فقط في آخر الزمان ، أما القساوسة الـمسيحيون فهم موجودون منذ قرون عديدة، وبالتالي يستحيل أن يكون الـمسيح الدجال هو القساوسة الـمسيحيون.
ثم إن الـمسيح الدجال شـخص واحد ، أما القساوسة الـمسيحيون فهم جماعات.
وأما بالنسبة لبعض الأحمدية الذين زعموا أن يأجوج ومأجوج هم الـمسيح الدجال نفسه، فإن هذا خرف وضلال من الأحمدية، لأن يأجوج ومأجوج جماعات كمـا ذكر القرآن الكريم ، أما الـمسيح الدجال فهو شـخص واحد فقط. وبالتالي يستحيل أن يكون يأجوج ومأجوج هم الـمسيح الدجال.
-------
سادساً:
رأيت بعض الأحمدية يسخرون من فكرة مـجيء جنة ونار مع الـمسيح الدجال!
وأنا أرد عليهم وأقول:
إذا كنتم تستنكرون مـجىء جنة ونار مع الـمسيح الدجال، إذن ماذا ستفعلون عندما تعلمون أن جهنم تـجيء أيضاً يوم القيامة ، بالرغم من أن جهنم أكبر وأشد من نار الـمسيح الدجال.
يقول الله تعالى:
﴿وَجِا۟یۤءَ یَوۡمَىِٕذِۭ بِـجَهَنَّمَۚ یَوۡمَىِٕذࣲ یَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ﴾ [الفجر ٢٣]
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا