في الإلـحاد، لا يوجد أي مانع من مـمارسة الـجـنس مع الأخت أو الأم أو البنت.
وأثناء مناظراتنا مع الـملاحدة، وعندما ينـحشر الـملحد بسبب هذه الفضيحة الأخلاقية، فإنه يلجـأ إلى سرد شبهة أن أبناء آدم تزوجوا أخواتهم!
ولكنني أرد على هؤلاء الـملاحدة وأقول:
أصلاً ، لم يُذكَر في القرآن الكريم والسُنة النبوية أن أبناء آدم تزوجوا أخواتهم، بل هذه الـحـكاية مشـهورة بين الناس بدون دليل عليـها من القرآن الكريم أو السُنة النبوية. وهذه الـحكاية مأخوذة من الإسرائيليات أصلاً.
--------
- والرواية التي ذكرت أن أبناء آدم تزوجوا أخواتهم هي كالتالي:
[حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السُدي- في خبر ذكره- عن أبي مالك وعن أبي صالـح عن ابن عباس- وعن مُرة الهمداني عن ابن مسعود- وعن ناس من الصحابة، قَالَ: كَانَ لا يُولَدُ لآدَمَ مَوْلُودٌ إِلا وُلِدَ مَعَهُ جَارِيَةٌ، فَكَانَ يُزَوِّجُ غُلامَ هَذَا البطن جاريه هذا البطن الآخر ويزوج جاريه هذا البطن غلام هَذَا الْبَطْنِ الآخَرِ.]
هذه الرواية ☝️ مكـذوبة أصلاً ، فهي مروية من طريق الرواة الآتي ذكرهم:
١- أسباط، وهو راوٍ ضعيف.
٢- السُدي الكبير، وهو رافضي يسب أبا بكر وعمر ، وهو راوٍ ضعيف.
٣- السُدي لم يسمع تقريباً من الراوي أبي صالـح (باذان).
٤- أبو صالـح (باذان) لم يسمع من ابن عباس حسب الرأى الأصـح.
٥- لا نعرف مَن هم أصـحاب النبي الذين أخذ عنهم السُدي هذه الرواية ، وهل هو التقى بهم!
٦- معظم أسانيد السُدي عن الصحابة مشكوك فيها.
-------
إذن ، هذه الرواية هالكة جداً ولا يـمكن إثبات موثوقيتـها بأي حال من الأحوال بل حتى الطبري نفسه الذي روى هذه الرواية لم يكن يؤمن بصحتها بل هو ذكرها من باب الاستئناس.
وحتى لو افترضنا أن سند الرواية صـحيح، فإن هذه الرواية لم تُنسَب إلى النبـي نفسه، بل هي رواية موقوفة نُسبَت زوراً إلى الصحابة ، وغالباً مأخوذة من الشعبيات التي كانت منتشرة حينها، وليس من النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
__________
ثم إن الـملحد الـمرقعاتي لا يستطيع أن يدافع عن معتقده الإلـحادي الهش في مسألة:
((هل يـجوز مـمارسة الـجنس مع الـمحـارم في الإلـحاد أم لا ؟!))
فالـملحد الـجبان يلجأ إلى أسلوب رمي الشبهات على الـخصم بدلاً من الإجابة.
_________
والغريب في الأمر أنني لا أعرف لـماذا الـملاحدة يسألوننا هذا السؤال ولا يسألون اليـهـود والنصارى عنه!!!!
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا